عادي
بينتو يعترف: راضٍ عن نتيجة مباراة اليمن لكن الأداء كان سلبياً

«الأبيض» ليس على ما يرام رغم الصدارة المونديالية

01:16 صباحا
قراءة 4 دقائق
مباراة الامارات واليمن في تصفيات كأس العالم

متابعة: علي نجم

قطع منتخب الإمارات الوطني خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثالث من تصفيات مونديال 2026، بعد فوزه الثالث في التصفيات الآسيوية والذي حققه على حساب اليمن 2-1 ضمن منافسات المجموعة الثامنة.

وحقق «الأبيض» فوزه الثالث على التوالي، وبات بحاجة إلى الفوز على اليمن الثلاثاء المقبل في لقاء الإياب، من أجل ضمان التأهل الرسمي إلى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية، لاسيما أن فريقين يتأهلان من كل مجموعة.

خرج «الأبيض» غانماً النقاط الثلاث، في أول ظهور لمنتخبنا بعد انتهاء مشاركته في نهائيات كأس آسيا في يناير/كانون الثاني الماضي.

وحصد منتخبنا أفضل الممكن بكسب العلامة الكاملة، لكن مع الكثير من الشكوك والتساؤلات حول أسباب تواضع المستوى، وتراجع الأداء، حيث كان المنتخب الضيف هو الطرف الأفضل، لاسيما في الشوط الثاني من زمن المباراة. وحتى البرتغالي باولو بينتو مدرب «الأبيض» أعترف أن المستوى كان سلبياً وأنه يحتاج إلى مراجعة.

خيارات بينتو

وقام بينتو كعادته بوضع «رتوش» على تشكيلته فأشرك بدر ناصر كظهير أيسر وأحمد جميل يميناً قبل أن يخرج مصاباً في الدقائق الأولى من زمن المباراة.

وعاد بينتو إلى الرهان على ثنائية خليفة الحمادي وخالد الهاشمي من جديد، بعدما تخلى عنها في النهائيات القارية وأدخل عليها الكثير من التعديلات في محور الدفاع، أما على صعيد وسط الميدان، ومع غياب عبدالله رمضان المصاب، لجأ المدرب البرتغالي للعب بثنائي ارتكاز مكون من ماجد راشد وعبدالله حمد.

وراهن المدير الفني على قدرات سلطان عادل كرأس حربة، ومن خلفه الثلاثي المكون من علي صالح ويحيى الغساني وكايو كانيدو.

فشل منتخبنا الوطني في كسر الطوق الدفاعي اليمني، وعانى من أجل إيجاد الثغرات والمساحات، ما قلص من حجم وفاعلية الهجوم، خاصة مع غياب السرعة في التحول أو في فتح الملعب لإيجاد الثغرات.

ونجح البديل زايد سلطان في خطف ركلة جزاء بعدما خدع الحكم العراقي الذي احتسب الحالة على الرغم من الشك الكثير بصحتها، لينجح من خلالها علي صالح في تسجيل هدف التقدم في أول هدف له مع «الأبيض» تحت قيادة المدرب بينتو.

وتعد ركلة الجزاء هي السادسة التي يحصل عليها منتخبنا تحت قيادة المدير الفني البرتغالي في 12 مباراة رسمية وودية، والتي استفاد منها بتسجيل 5 أهداف في شباك المنافسين، بينما أضاع الغساني ركلة واحدة كانت في مباراة إيران.

وبدا الأبيض متواضعاً في بداية الحصة الثانية من زمن المباراة، ليترك للمنافس فرصة السيطرة والتفوق وتهديد مرمى خالد عيسى، الذي اهتزت شباكه بنيران صديقة حين ترجم ظهير الأبيض عبدالله إدريس تفوق المنافس بتسجيل هدف التعادل عن طريق الخطأ في مرمى خالد عيسى.

«دش بارد»

وكان الهدف بمنزلة «الدش البارد» على رأس لاعبي منتخبنا، وسرعان ما تحركت الخطوط، واندفع لاعبونا نحو مرمى المنافس الذي تراجع مستوى لياقته البدنية، ليتمكن البديل طحنون الزعابي من صنع هدف الفوز بعد ركلة ركنية تطاول لها المهاجم سلطان عادل ليسجل هدف الفوز وليمنح «الأبيض» الفوز الثالث في التصفيات والنقطة التاسعة.

ويعد هذا الهدف الرابع للمهاجم الواعد في حقبة المدير الفني البرتغالي بعدما كان سبق له وسجل في شباك لبنان ودياً، وفي مرمى هونغ كونغ وفلسطين (نهائيات كأس آسيا)، إلى جانب الهدف في الشباك اليمنية. وتساوى عادل سلطان بنفس الرصيد من الأهداف في الحقبة البرتغالية مع كل من علي مبخوت (المستبعد بقرار فني من المدرب)، ويحيى الغساني.

فوز ودرس

وتمثل المباراة التي كسبها منتخبنا عاملاً غاية في الأهمية في لعبة حسابات التأهل رسمياً، لكنها مباراة تركت العديد من علامات الاستفهام خاصة على صعيد استغلال السيطرة والاستحواذ، إلى جانب ضعف الحلول الهجومية وعدم وجود اللاعب الذي يصنع الفارق على صعيد البناء وصناعة الخطر، وهي الصفات التي كان يجيدها عبدالله رمضان.

ووضح مرة جديدة، أن فابيو ليما نجم الوصل لا يمثل أولى الخيارات في حسابات المدرب الذي اكتفى بمنح اللاعب فرصة اللعب في الدقائق العشر الأخيرة فقط.

لم يكسب المدرب حتى الآن سوى رهان واحد بالاعتماد على سلطان عادل كمهاجم ليثبت ابن كلباء قدراته وأحقيته في التواجد وارتداء قميص الأبيض بفضل القتالية والإصرار والروح التي يمتلكها فوق أرضية الميدان.

وبعد انتهاء مباريات المرحلة الثالثة بفوز منتخبنا الثلاثي،ستكون مباراة الثلاثاء أمام اليمني إياباً، مهمة لمنتخبنا من أجل حسم التأهل رسمياً إلى إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية.

غياب الحلول وتدوير الكرة

أكّد البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، أنّ المهم هو الفوز، وقال: بدأنا المباراة بشكل جيد، ولكن تراجع الأداء بعد تسجيل الهدف الأول، وكانت هناك بعض الأخطاء من اللاعبين في الشوط الثاني، ما أثّر على الأداء من الناحية الهجومية.

وعن عدم تقديم الأداء المنتظر قال: إنّه سيبحث أسباب تراجع الأداء بعد الهدف الأول، ويرى أنّ عدم تدوير الكرة بشكل صحيح سهّل مهمة المنافس، إضافةً إلى إحساس اللاعبين بأنّ المباراة باتت سهلة.

مدرب اليمن: التحكيم ظلمنا

أكّد الجزائري نور الدين ولد علي مدرب اليمن أنّ «الأحمر» قدّم مباراة جيدة أمام نظيره الإماراتي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها وعدم خوض أي مباراة ودية، والظلم التحكيمي.

وقال: لولا الأخطاء التحكيمية كنا حققنا نتيجة إيجابية، وركلة الجزاء التي احتسبت ضدنا رأى المتابعون أنّها مشكوك في صحتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2mk2z7de

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"