تولي دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بملف الطفولة والناشئة باعتباره أحد أهم الركائز التي يمكن الاستناد إليها في بناء مستقبل مشرق يقوده جيل من أبناء الوطن الملتزم بعروبيته وهويته الوطنية والمتسلح بالعلوم والمعرفة والمهارات التي تجعله قادراً على مواصلة مسيرة الآباء المخلصين ومسؤولاً عن ازدهار البشرية والارتقاء بالإنسانية.
وقد حرصت قيادتنا الرشيدة على إصدار القوانين والتشريعات والسياسات الداعمة للطفولة المبكرة والناشئة، وأطلقت المشاريع والمبادرات المتخصصة التي من شأنها رعايتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة في ظل أسرهم، ووفرت لهم جميع الخدمات وكافة سبل الراحة لتحقيق رفاههم الاجتماعي وجودة حياتهم.
وأطلقت البرامج التوعوية الصحية والعلمية والتعليمية والدينية والاجتماعية والنفسية وأنشئت مؤسسات ومراكز حاضنة للموهوبين وإبداعاتهم واستثمرت في المبتكرين والمفكرين الصغار وشهدنا تخريج دفعة منهم نفتخر بإنجازاتهم وإسهاماتهم التي تعتبر المحرك المعنوي لأخوانهم الأطفال والناشئة في كل مكان وزمان.
وللإعلام الوطني دور مهم في إبراز هذه الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة الإمارات من خلال نشر الرسائل الاستراتيجية والإعلامية وتوجيهها بالقالب المناسب للفئة المستهدفة، وتبسيط القوانين والتشريعات والإنجازات والخدمات ونقلها بلغة تحاكي الأطفال والناشئة ونشر المعرفة والوعي بالمفاهيم الحكومية والأهداف التنموية المستدامة بتوظيف تقنيات التلعيب وبرامج الذكاء الاصطناعي، ومن المهم توضيح أدوارهم المستقبلية التي يجب عليهم القيام بها للوصول إلى مئويتنا ونحن في ازدهار وتألق وصدارة عالمية.
ولا ننسى أهمية القنوات المحلية التخصصية وبرامج البودكاست والبرامج الحوارية الهادفة والجاذبة للأطفال والناشئة التي من المهم تكثيفها خلال المرحلة المقبلة لتغذية فكرهم وتطوير مهاراتهم اللغوية والبصرية وتثقيفهم بتاريخهم وهويتهم الوطنية فمن ليس له ماض لا حاضر له.
كما أن للآباء وأفراد الأسرة دوراً في متابعة المحتوى الإعلامي الذي يتداوله الأبناء فيما بينهم من خلال وسائل الإعلام التقليدية والافتراضية، وتعزيز وعيهم في التفريق بين الغث والسمين.. وبتوجيههم بالطريقة السليمة يمكننا الاحتفاء بجيل من صناع المحتوى الهادف من فئة الأطفال والناشئة الذين سيسهمون في مواصلة مسيرة النهضة التنموية لدولة الإمارات.
@ Alya_Alyassi
