أسقطت الولايات المتحدة وقوات التحالف البحري الذي شكلته واشنطن، مسيّرتين أطلقهما الحوثيون قبالة سواحل اليمن، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أمس الأربعاء. في وقت تعتزم فيه الولايات المتحدة إعادة حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» إلى البحر الأحمر بعدما أخرجتها، أواخر الشهر الفائت.
وأطلق الحوثيون ثلاث مسيّرات، الأولى اعترضتها سفينة تابعة للتحالف، والثانية اعترضها الجيش الأمريكي، فيما تحطمت الثالثة في خليج عدن (جنوب) الاثنين، وفق ما أوضحت «سنتكوم»، على منصة «إكس». وأطلق الحوثيون، فجر الثلاثاء، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن، كما أضافت «سنتكوم»، موضحة أنه لم ترد أنباء عن «وقوع إصابات أو أضرار».
من جهتها، أفادت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية للأمن البحري، أنها تلقت، صباح الثلاثاء، بلاغاً من سفينة تجارية عن وقوع انفجارين «على مقربة منها» عندما كانت تُبحر قبالة السواحل الجنوبية لليمن. وأكّدت «سنتكوم»: «إن التدابير التي تتخذها الولايات المتحدة، والتحالف تهدف إلى حماية حرية الملاحة وإلى جعل المياه الدولية أكثر أماناً».
إلى ذلك، تعتزم الولايات المتحدة إعادة حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» إلى البحر الأحمر بعدما أخرجتها، أواخر الشهر الفائت. وكشفت أن سبب إخراجها كان بغرض إجراء صيانة دورية، وإعادة تعبئة مخزونها من الذخائر، رغم أنها تلقّت تعزيزات جوية أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية.
وتعود «آيزنهاور» برفقة البارجة «يو إس إس كارني» التي عبرت، قناة السويس قبل أيام، في طريق عودتها إلى البحر الأحمر. فيما يتوقع مراقبون، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، عودة التصعيد إلى مستوياته المرتفعة، ولا يستبعدون محاولة واشنطن تكثيف العمليات في البحر الأحمر في محاولة منها للدفاع عن خطوط الإمداد لإسرائيل.
وفي ظل ربط صنعاء بدء هذه الأخيرة بعد انتقالها إلى المرحلة الرابعة من التصعيد، بالهجوم الإسرائيلي على رفح، تكشف مصادر مقرّبة من الحوثيين، أنهم يقومون بعمليات رصد دقيقة للسفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل الواقعة على البحر المتوسط، تمهيداً للاستهداف.
(وكالات)
