كلباء: محمد الوسيلة
شهد الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، أمس الأول الخميس، الجلسة الحوارية التي نظمتها إدارة دائرة الثقافة بالمنطقة الشرقية، مع الروائي الليبي إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية للدورة ال42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث حملت الجلسة عنوان «علاقة الإنسان بالطبيعة»، إلى جانب حضوره جلسة «قراءات شعرية» للشاعر عبد الله الهدية بجامعة كلباء.
واستعرض الروائي الليبي إبراهيم الكوني في المجلس الأدبي بكلباء، الجانب الفلسفي والروحي لرؤيته حول الصحراء، وعلاقتها بالإنسان، واصفاً إياها بأنها شهادة لتفوق حجة الصمت على حجة المنطق، لكون المنطق ناسوتا، والصمت لاهوتا، وأضاف أن الأنبياء وحدهم استطاعوا أن يستثمروا كنوز الصحراء الروحية، ولكن ليس قبل أن يغيروا ما بأنفسهم ليحققوا بفضل التغيير ميلادهم الثاني، فالصحراء كما يعتبرها الكوني تعد مصدراً للإلهام ومدرسة للحكمة والإبداع.
يذكر أن الكوني بذل جهوداً كبيرة في تطوير المشهد الثقافي، عربياً وعالمياً، فهو يعد من أبرز الروائيين العرب المعاصرين، حيث قام بتأليف 81 كتاباً، وترجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة حية، وأشادت بها الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية في أوروبا وأمريكا واليابان، حتى أصبحت أعماله تدرس وتعتمد كمادة مرجعية للدراسات البحثية لنيل الدرجات العلمية في عدة جامعات عالمياً.
وسبق الجلسة قيام الشيخ هيثم القاسمي بجولة في معرض التصوير الفوتوغرافي بجامعة كلباء، وضم المعرض لوحات فنية لمجموعة من المصورين، استوحوا لقطاتهم من وحي «القرية المدفونة»، خلال جولتهم فيها بمنطقة المدام. بعدها سلط الإعلامي عبد الله أحمد، الضوء على سيرة الشاعر عبد الله الهدية، وذكر مساهماته في الحركة الأدبية والشعرية من خلال المحاضرات والأمسيات الشعرية، ثم ألقى الهدية مجموعة من القصائد المتعلقة بحب الوطن، ولغة الضاد، وأخرى بالفصحى، نالت استحسان الحضور، كما قرأ الهدية عدداً من أبيات قصيدته المكونة من 655 بيتاً، واختتم الجلسة بقصيدة غزلية تحمل اسم «ريانة العود».
حضر الجلستين عبد الرحمن بن علي الجروان، المستشار بديوان صاحب السمو حاكم الشارقة، ود. راشد خميس راشد النقبي رئيس المجلس البلدي بخورفكان، وسالم محمد الكندي نائب رئيس المجلس البلدي بكلباء، ومحمد صالح السويجي مدير إدارة المنطقة الشرقية بدائرة الثقافة، ود سيف سالم القايدي مدير جامعة كلباء، ود علي عبيد الزعابي نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الفروع، ود. علي عبدالله النقبي نائب مدير جامعة خورفكان، ود. عمر عبدالعزيز رئيس قسم البحوث والدراسات بدائرة الثقافة، وعدد من المسؤولين والمهتمين بمجال الشعر والأدب.
