عادي

أحجام الحيوانات تحدد نجاتها من الكوارث

17:05 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الظبي الإفريقي الصغير
ظبي القصب

إعداد: محمد عزالدين

كشفت دراسة أجراها باحثون موزمبيقيون، في متنزه غورنغوسا للحياة البرية، أن أحجام الحيوانات تحدد إمكانية بقائها على قيد الحياة ونجاتها من الكوارث الطبيعية، وذلك بعد إعصار إيدا الذي ضرب أجزاء من جنوب شرق إفريقيا عام 2019، ويعد واحداً من أقوى الأعاصير المدارية المسجلة التي تسببت في دمار واسع النطاق، وأزمة إنسانية وحيوانية حادة في موزمبيق وزيمبابوي وملاوي والمناطق المحيطة بها.

وقال روبرت برينجل، أستاذ قسم البيئة والبيولوجيا البيئية في المتنزه: «اكتشفنا أن حجم الحيوان، المؤشر الأكثر موثوقية للبقاء على قيد الحياة في الكوارث الطبيعية، وأن أعداد الظبي الإفريقي الصغير انخفضت بمقدار النصف، وكذلك ظبي القصب الأكبر حجماً منها بقليل، وذلك بسبب عدم قدرتها على تجاوز موجات الفيضانات الساحقة».

لم تستطع الحيوانات الصغيرة تحمل قلة الغذاء التي أعقبت حدث الطقس المدمر الذي أتلف الكثير من النباتات والأعشاب السهلية بسبب الفيضان، على عكس الحيوانات الكبيرة التي تحتوي أجسامها على نسبة دهون أكبر، مكنتها من تجاوز المحنة.

وخلص الباحثون من هذه الدراسة إلى ضرورة نقل أصغر الحيوانات وأكثرها حساسية من الناحية البيئية، إلى مناطق أكثر أماناً قبل هبوب العواصف، وتوفير المزيد من الغذاء بعد العاصفة، عندما تكون كل الأعشاب مغمورة بالمياه، وتبدأ الحيوانات في التغذية على لحاء الأشجار، والشجيرات الأقل كثافة بالمغذيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2d3u277n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"