عادي

بالفيديو| طرد مستشار سابق لأوباما من عمله بعد إهانته بائع طعام مصرياً بنيويورك

18:23 مساء
قراءة دقيقتين

أقدم ستيوارت سيلدويتز، الموظف السابق بالبيت الأبيض، وأحد مستشاري الرئيس الأسبق باراك أوباما، على مضايقة بائع مسلم في أحد شوارع نيويورك بعبارات عنصرية، ووصفه بـ «الإرهابي»، ما تسبب في غضب واسع، إضطرت على إثرها شركة«جوثام للعلاقات الحكومية»،  التي يعمل مسؤولاً فيها إلى فصله من العمل.

وظهر سيلدويتز في عدة مقاطع فيديو وهو يزور نفس البائع للمأكولات، في أوقات مختلفة؛ لمضايقته بعبارات عنصرية؛ إذ قال إن «قتل 4 آلاف طفل فلسطيني لا يكفي».

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع الفيديو التي وثقت مضايقات ستيوارت سيلدويتز للبائع، الذي اتضح من حوارهما أنه مصري، وفي كل مرة كان يطلب منه المغادرة قائلاً «أرجوك غادر لو كنت لا تنوي طلب الطعام».

وكشف ستيوارت سيلدويتز في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» أنه لم يشاهد مقاطع الفيديو المتداولة، مبرراً عباراته العنصرية بأن البائع أخبره أنه يدعم حركة «حماس»، وهو ما استفزه.

وأضاف سيلدويتز: «شعرت بالانزعاج إلى حد ما وقلت له أشياء، أندم عليها بالفعل، بدلاً من التركيز على ما يقوله، توسعت في إهانة دينه وأمور أخرى».

وأكد أنه استمر في التردد على عربة بيع الطعام، بسبب انزعاجه من البائع، نافياً أن يكون عنصرياً أو يعادي الدين الإسلامي، وقال: «لقد عملت مع المسلمين، ولدي الكثير من المعارف العرب الذين يعرفون أنني لست متحيزاً ضدهم، الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية لا مكان لهما في عالمنا».

وتحدث عن مناصبه السابقة في البيت الأبيض، مؤكداً بأنه عمل مع الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين؛ حيث شغل منصب المدير بالإنابة لإدارة جنوب آسيا بمجلس الأمن القومي، كما عمل في مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية.

في نفس السياق، صرّح بائع آخر بنفس عربة بيع الطعام أنه تعرض للعنصرية من سيلدويتز خلال الأسبوع الماضي، واتصل بالشرطة التي وصلت بعد 30 دقيقة، وأخبروه بعدم قدرتهم على فعل أي شيء ضد الرجل، الذي عاد مجدداً مرتين خلال نفس الأسبوع لمضايقة العاملين.

وعقب تداول الفيديو على نطاق واسع، أعلنت شركة "جوثام للعلاقات الحكومية"، ومقرها مانهاتن،  قطع جميع علاقاتها مع سيلدويتز . ووصفت المؤسسة التي عين سيلدويتز  رئيساً للشؤون الخارجية  العام الماضي  تصرفاته في المشاهد بأنها «دنيئة وعنصرية ولا تليق بمعايير الشرف في شركتنا».

وصرح ديفيد شوارتز، مؤسس ورئيس  شركة «جوثام للعلاقات الحكومية»، لصحيفة محلية،«أن سيلدويتز لم يكن أبدًا موظفًا في شركتنا، بل مجرد شركة تابعة". وأضاف:  "بالمناسبة، سأمثل بائع المواد الغذائية مجاناً إذا أراد رفع دعوى قضائية ضد ستيوارت سيلدويتز . أنا غاضب تمامًا من هذا الفيديو».

وأبدى سيلدويتز صدمته من البيان الصادر عن  شركة «جوثام للعلاقات الحكومية»، مصرحاً لوسائل إعلام: «لم أقم بالعمل مع جوثام لفترة طويلة جدًا. كان لدي رأي كبير في الناس في جوثام حتى اكتشفت أنهم أصدروا هذا البيان. كنت أعتبرهم أصدقاء، ولم تتح لي الفرصة للتحدث معهم بشأن البيان».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/363acbvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"