قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الأحد، إن الجيش الإسرائيلي ألقى 40 ألف طن من المتفجرات أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع، بينما يواصل الفلسطينيون معاينة ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي، وسط جهود لانتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض.
وذكر رئيس المكتب سلامة معروف، في بيان، أن «أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبتها إسرائيل»، مؤكداً: كل أنحاء قطاع غزة تعرضت لنحو 40 ألف طن من المتفجرات، وهي قوة تدميرية تقارب أكثر من قنبلتين ذرييتين كتلك التي ضربت هيروشيما في الحرب العالمية الثانية. وأضاف المسؤول أن غالبية عمليات القصف وقعت بعيدا عن أعين الكاميرات بعد قطع التواصل مع العالم الخارجي. وبين معروف أن القنابل التي استخدمتها إسرائيل مؤخرا لم تستخدم من قبل ونتيجة لذلك تم دفن مئات الضحايا في أماكن مقتلهم بمدينة غزة وشمالها. وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في البنية التحتية والمنازل يعكس رغبته في جعل قطاع غزة غير صالح للعيش. كما نفى كل ادعاءات إسرائيل حول مجمع «الشفاء» الطبي الذي أصبح يفتقر إلى جميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام مطالبا في الوقت نفسه بإنشاء مستشفى ميداني كبير.
وفي ذات السياق، أكد مسؤول عسكري أمريكي قوله إن إسرائيل ألقت قنبلتين، تزن كل واحدة منهما أكثر من 900 كيلوغرام، في غارة جوية على مخيم جباليا بقطاع غزة يوم 31 أكتوبرالماضي، وفق ما نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز».
وقال المسؤول الأمريكي إن 90% من القنابل التي استخدمها الجيش الإسرائيلي لقصف غزة موجهة بالأقمار الاصطناعية، وبعضها يزن حوالي طن.
وكانت القوات الإسرائيلية قد ارتكبت مجزرة في مخيم جباليا يوم 31 أكتوبر، أسفرت عن سقوط 400 فلسطيني بين قتيل وجريح، وفق وزارة الصحة في غزة.
ولليوم الثالث للهدنة، أمس الأحد، واصل الفلسطينيون كشف آثار القصف المدمر من خلال انتشال جثامين الضحايا من الطرقات ومن تحت الأنقاض إلى جانب تفقد العائلات بالمدن الفلسطينية.
وأكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد المجدلاني، أن الحرب الإسرائيلية على غزة ألحقت دماراً شاملاً في كافة القطاعات والمناطق، ما يجعلها الأعنف والأكثر دموية على مدار عقدين.
وقال المجدلاني، في تصريحات صحفية أمس الأحد، إن «الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية استهدفت خلال عدوانها على قطاع غزة تدمير جميع الوحدات السكنية والبنية التحتية وبعض المناطق بشكل كامل حتى لا تكون صالحة للسكن أو العيش فيها مرة أخرى».
ورفض المجدلاني، جميع المحاولات التي تهدف لتهجير جميع سكان شمال القطاع إلى جنوب غزة، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ووقوع أزمة حقيقية حال استكمال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب. (وكالات)
