عادي
شدّدت على عدم تعريض تدفق المساعدات للخطر

الإمارات تدين اقتحام معبر رفح.. وتحذّر من العواقب

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
نازحون يبنون ملاجئ مؤقتة بخان يونس
1
1
1
فلسطينيون أمام مطبخ خيري في رفح

دانت دولة الإمارات بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية وسيطرتها على معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة، محذرة من عواقب التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وباستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وشددت على ضرورة عدم تعريض تدفق المساعدات الإنسانية لأية مخاطر أو عوائق تحد من وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها إدانة دولة الإمارات الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، ولأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني. كما دعت المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنّب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار. وأشادت الوزارة في هذا الصدد بجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة لوقف إطلاق النار، معربة عن أملها بأن تسفر عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب بما يجنّب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وبما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة. وجدّدت الوزارة التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعي إلى العودة للمفاوضات لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددة على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل، وإنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين، وبذل كافة الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة إلى المدنيين في قطاع غزة عبر ممرات آمنة ودون عوائق.

يأتي ذلك، بينما استُؤنفت، أمس الأربعاء، في العاصمة المصرية المفاوضات حول الهدنة في غزة «بحضور كافة الأطراف»، حسبما أورد الإعلام مصري. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع لم تسمّه قوله «استئناف مفاوضات الهدنة أمس في القاهرة بحضور كافة الأطراف». وقال البيت الأبيض إن المحادثات مستمرة وإن إسرائيل وحركة «حماس» اقتربتا بدرجة كافية من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما. وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى ويسكونسن، إن الرئيس يثق في فريقه الذي يساعد في المفاوضات.

من جهته، قال مسؤول إسرائيلي أمس الأربعاء إن رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية تعليق إسرائيل العملية في رفح مقابل إطلاق سراح الأسرى. وذكر المسؤول الإسرائيلي أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، لكن الفريق الإسرائيلي سيبقى في القاهرة لمحاولة سد هذه الفجوات وسيبذل جهداً كبيراً للترويج للصفقة. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن لدى إسرائيل خيبة أمل كبيرة من أقوال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بأنه «بالإمكان الجسر على الفجوات» بين مواقف إسرائيل و«حماس». ولفت تقرير القناة 12 إلى وجود خلافات داخل كابينيت الحرب، بين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، من جهة وبين عضوي كابينيت الحرب من كتلة «المعسكر الوطني، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، من الجهة الأخرى. وأشارت القناة إلى أن «محادثات متوترة جداً» جرت بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في أعقاب إعلان حماس موافقتها على مقترح صفقة، وأن الإدارة الأمريكية نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي النظر إلى المقترح الذي وافقت «حماس» عليه على أنه«مقترح مضاد». ورفضت الإدارة الأمريكية طلب إسرائيل بألا توافق الإدارة علنا على الصفقة التي تقترحها حماس بادعاء أنها «خدعة».

من جهته اتهم مسؤول كبير في حماس نتنياهو بإعادة المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى إلى نقطة البداية.

وقال المسؤول إن نتنياهو فعل ذلك لكسب الوقت. وحذر من أنه «على أهالي الرهائن أن يعلموا أن هذه الجولة من المحادثات هي الفرصة الأخيرة لإعادة أبنائهم. وأضاف المصدر أن «الحركة ستدرس موقفها بعد هذه الجولة من المفاوضات والأمور لن تكون كما كانت عليه قبل اجتياح رفح».

إلى ذلك، دانت منظمة التعاون الإسلامي «تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتوسيع نطاقه إلى رفح»، معتبرة ذلك «إمعاناً في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين». كما دعت قطر المجتمع الدولي، إلى التحرك لمنع وقوع «إبادة جماعية» في مدينة رفح. ودعت قطر في بيان لوزارة الخارجية إلى «تحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية». وكذلك دعت وزارة الخارجية الروسية، إلى «الامتثال الصارم» للقانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي في مدينة رفح، قائلة إنه «عامل مزعزع للاستقرار». كما دان الاتحاد الإفريقي، التوغل الإسرائيلي في رفح، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف «هذا التصعيد الدموي» في الحرب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r6v3vfzh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"