دبا الحصن

«دبا الحصن لها مكانة خاصة في قلبي، لأن فيها خصوصية وهي المدينة الفاضلة، لعدم ورود أي شكاوى أو لغط من أهاليها».
هذا الكلام الراقي، قاله أمس الأحد، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عند تدشينه مشروع مجمع جزيرة الحصن السكني، ومستشفى دبا الحصن، ومركز دبا الحصن التجاري.
المشاريع التي سينعم بها أهالي مدينة الحصن، تشمل مناحي الحياة كافة، فالمجمع يشمل إنشاء وصيانة 42 بناية تجارية وسكنية، بإجمالي 168 شقة سكنية، و126 محلاً تجارياً، تطل على كورنيش دبا الحصن، مع رواق للمشاة.
فضلاً عن ذلك، فإن توجيهات سموّه، شملت كل الفئات، حيث روعي في تصميم البنايات، خدمة ذوي الإعاقة بتوفير منحدرات متحركة لكل بناية تستخدم عند الحاجة. ومواقف للسيارات لخدمة بنايات المشروع.
أما المستشفى، فعلى مساحة 17 ألف متر مربع، ومساحة البناء 13 ألفا و500 متر مربع، من 3 طوابق وسرداب و12 عيادة خارجية بمختلف التخصصات ومختلف المرافق الطبية اللازمة، وسيزوّد بمهبط طائرات للطوارئ ومنطقة لمواقف السيارات.
والمركز التجاري، سيكون داعماً للحركة التجارية في المدينة، وسيوفر تنوعاً في المحال التجارية تلبّي كل احتياجات القاطنين فيها وزوّارها.
وقال سموّه: «نحن اليوم نضع حجر أساس لمشروعات تطويرية لمدينة دبا الحصن، تطويراً ليس كاملاً لأن كثيراً من المشروعات لم تتهيّأ ولم تُرتب، ولكن ستلحق إن شاء الله بالركب، المشروعات التي سترونها هذه الأيام تبلغ قيمتها ملياري درهم».
وكشف سموّه، مشاريع تطوير البلدة القديمة وحصن دبا، الذي عدّه أعجوبةً مركبة من 3 حصون وهو حصن من بقايا هرمز، ثم البرتغاليين ثم القواسم، و«الترميم سيكون دون المساس فيه أو وضع حجر إضافي، تمهيداً لتسجيله لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».
صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، نموذج فذّ للأب الحاني والحاكم الراقي العادل، والأخ المخلص الذي لا تفوته أدقّ التفاصيل المتعلّقة بأبنائه المواطنين والمقيمين في شارقة الخير والبسمة والجمال والطمأنينة، فيسارع إلى معالجة المشكلات، ووضع الحلول، واستشراف المستقبل بما يسعد الجميع، بدءاً من الأطفال، وحتى الكبار.. فقد دعا الآباء والأمهات إلى «تربية الأبناء التربية الصالحة، على القرآن الكريم والسيرة الحسنة ومعرفة سيرة أسلافهم العطرة».
سلطان.. ندعو الله أن يسبغ عليه واسع رعايته وحفظه، ليبقى منارة الخير والعطاء.
[email protected]