عادي
بينها الأوضاع في إسرائيل وغزة وزلازل تركيا وسوريا والمغرب وانقلابات إفريقيا

تعرف إلى أبرز الأحداث العالمية خلال 2023

21:06 مساء
قراءة 7 دقائق
تعرف إلى أبرز الأحداث العالمية خلال 2023

باريس - (أ ف ب)

من الحرب بين إسرائيل وحماس، إلى الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا والمغرب، مروراً بالهجوم الأوكراني المضاد، والانقلابات في إفريقيا، والإضراب في هوليوود، فيما يأتي الأحداث الرئيسية التي طبعت العالم في العام 2023:

  • الحرب بين إسرائيل وحماس

في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، توغلت عناصر من حركة حماس إلى جنوب إسرائيل، انطلاقاً من قطاع غزة وهاجمت بلدات حدودية، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص بحسب آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية. وقد اقتيد نحو 240 شخصاً إلى قطاع غزة كمحتجزين بينهم مسنون وأطفال ونساء.

وأعلنت إسرائيل نيتها «القضاء» على حركة حماس وباشرت حملة قصف كثيفة على قطاع غزة طالبة من السكان الانتقال جنوباً.

في 27 أكتوبر/تشرين الأول باشرت إسرائيل عملياتها البرية بموازاة الضربات، في شمال قطاع غزة.

وأثارت كثافة الضربات وحجم الدمار انتقادات وقلقاً دولياً حول مصير المدنيين الفلسطينيين المحرومين من المياه والكهرباء والمواد الغذائية والأدوية، بعدما فرضت إسرائيل «حصاراً» على القطاع.

وخلال النزاع المتواصل منذ سبعة أسابيع، تسببت عمليات القصف في قطاع غزة بمقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، بحسب سلطات الصحة في غزة. وقد نزح أكثر من ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.

وبدأت المساعدات تدخل بوتيرة أكبر مع بدء سريان هدنة من أربعة أيام في 24 نوفمبر/تشرين الثاني مددت 48 ساعة إضافية، لكنها تبقى غير كافية بحسب وكالات الأمم المتحدة.

وقد أفرج عن 50 محتجزاً بموجب اتفاق الهدنة في مقابل 150 فلسطينياً معتقلاً في السجون الإسرائيلية.

  • الهجوم الأوكراني المضاد

في يناير/كانون الثاني، عاد الجيش الروسي الذي تعززت صفوفه ب 300 ألف جندي احتياط وبدعم من جماعة فاغنر المسلحة، إلى الهجوم ولا سيما في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وفي مايو/أيار، أعلنت موسكو سيطرتها على باخموت بعد معركة دامية هي الأطول منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وبوشر الهجوم الأوكراني المضاد الذي كان مرتقباً جداً من حلفائها الغربيين، مطلع يونيو/حزيران، في محاولة لاستعادة أراض سيطرت عليها موسكو. لكنها واجهت دفاعات روسية قوية. ورغم مساعدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات، تمكن الجيش الأوكراني من استعادة حفنة من البلدات فقط في جنوب البلاد وشرقها.

في 24 يونيو/حزيران، تمرد عناصر من جماعة فاغنر الروسية المسلحة وبدأوا الزحف إلى موسكو. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب «خيانة» من جانب قائدهم يفغيني بريغوجين الذي أمر في نهاية المطاف رجاله ب «العودة» إلى قواعدهم. وأثار مقتل يفغيني بريغوجين بعد شهرين على ذلك في تحطم طائرة تساؤلات من الدول الغربية.

وبعد أشهر على بدء الهجوم المضاد غير المثمر، أكدت كييف منتصف نوفمبر/تشرين الثاني أنها دفعت الجيش الروسي إلى التراجع كيلومترات عدة على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو في منطقة خيرسون الجنوبية.

في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، توجه قادة أوروبيون إلى كييف لتجديد دعمهم لأوكرانيا التي تخشى تراجع التزام حلفائها، فيما الاهتمام العالمي منصب على الحرب بين إسرائيل وحماس.

  • زلازل قاتلة في تركيا وسوريا والمغرب

ليل الخامس-السادس من شباط/فبراير، ضرب زلزال هو من الأقوى في غضون قرن من الزمن، جنوب شرق تركيا ومناطق من سوريا. وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وتلته هزة أخرى بعد تسع ساعات، ما لا يقل عن 56 ألف قتيل في تركيا ونحو ستة آلاف في سوريا.

وانتشرت صور مؤثرة عبر العالم لوالد يمسك بيد ابنته البالغة 15 عاماً، والعالقة تحت الركام في تركيا، ولطفلة رضيعة ولدت في سوريا خلال الزلزال وأنقذت من بين الأنقاض، وهي لا تزال موصولة بالحبل السري بوالدتها التي قضت في الزلزال.

وضرب زلزال قاتل آخر المغرب. فعند الساعة 23,11 (22,11 ت غ) من الثامن من سبتمبر/أيلول ضرب زلزال عنيف منطقة مراكش في وسط المغرب.

وتراوحت قوة الزلزال بين 6,8 و7 درجات، وهو الأقوى الذي يسجل في هذا البلد. وقد خلف نحو ثلاثة آلاف قتيل وأكثر من 5600 جريح.

وألحق الزلزال أضراراً بنحو 60 ألف وحدة سكنية في ثلاثة آلاف بلدة تقريباً في أعالي الأطلس ومحيطه وهي مناطق نائية يصعب الوصول إليها.

  • إنقلابات إفريقيا

عرفت إفريقيا انقلابين في 2023. ففي النيجر البلد الواقع في منطقة الساحل الذي يشهد أعمال عنف إرهابية، استولى عسكريون على السلطة في 26 يوليو/تموز متحججين ب «تدهور الوضع الأمني». ولا يزال الرئيس المخلوع محمد بازوم محتجزاً في مقر إقامته.

في الغابون، أطاح انقلاب عسكري في 30 أغسطس/آب، الرئيس علي بونغو اونديمبا بعيد انتخابات رئاسية تعرضت لانتقادات واسعة، بسبب اتهامات تزوير وأظهرت فوزه بولاية ثالثة. ولا يزال علي بونغو الذي حكمت عائلته البلاد الواقعة في وسط إفريقيا لأكثر من 55 عاماً، في ليبرفيل وهو حر في تنقلاته.

بعد مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى في 2022، اضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من مستعمرتين سابقتين لها، هما بوركينا فاسو في فبراير والنيجر اعتباراً من أكتوبر، بضغط من السلطات القائمة فيهما وعداء الرأي العام.

  • الحرب في السودان

منذ 15 إبريل/نيسان، تدور حرب في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وقد أسفرت عن أكثر من عشرة آلاف قتيل وفق تقديرات منظمة اكليد غير الحكومية. إلا أن هذه التقديرات قد تكون دون الأرقام الفعلية بكثير.

  • إضراب هوليوود

اعتباراً من مايو/أيار، باشر كتاب السيناريو الأمريكيون الذين انضم إليهم الممثلون في منتصف يوليو/تموز، إضرابا للمطالبة بأجور أفضل والإحاطة بشكل أفضل بالذكاء الاصطناعي.

وانتهى هذا التحرك غير المسبوق في هوليوود منذ 1960 في سبتمبر على صعيد كتاب السيناريو مع اتفاق على الأجور وحماية من استخدام الذكاء الاصطناعي. أما الممثلون القلقون من لجوء استديوهات هوليوود إلى هذه التكنولوجيا لاستنساخ صوتهم وصورتهم لإعادة استخدامها متى شاءت من دون موافقتهم أو التعويض عليهم، فلم يستأنفوا عملهم إلا في نوفمبر.

وإلى جانب رفع الأجور، سمح الإضراب كذلك بفرض قيود جديدة على استخدام الذكاء الاصطناعي. وأحدث الإضراب شللاً تاماً على مدى ستة أشهر في إنتاج الأفلام والمسلسلات الأمريكية وكلف الاقتصاد الأمريكي ما لا يقل عن ستة مليارات دولار. وتأخرت إنتاجات رئيسية من بينها مسلسل «سترينجر ثينغز».

  • الاحترار المناخي

كان يونيو/حزيران/يونيو، وأكتوبر/تشرين الأول أكثر الأشهر حراً في العالم، بحسب المرصد الأوروبي كوبرنيكوس، الذي توقع أن يتجاوز العام 2023 «بشكل شبه مؤكد» المستوى القياسي المسجل العام 2016 ليصبح «أكثر السنوات حراً».

وتترافق درجات الحرارة المرتفعة مع موجات جفاف تفضي إلى مجاعات وحرائق مدمرة وأعاصير عنيفة.

  • حرائق كندا وهاواي واليونان

عرفت كندا هذه السنة موسم حرائق غير مسبوقة مع التهام النيران أكثر من 18 مليون هكتار ونزوح 200 ألف شخص.

وأتت حرائق في هاواي في أغسطس/آب على مدينة لاهاينا السياحة في جزيرة ماوي بشكل شبه كامل، ما أدى إلى سقوط 97 قتيلاً.

وعرفت اليونان أيضاً حرائق واسعة خلال الصيف أدت إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل إحداها في منطقة إيفروس في شمال شرق البلاد اعتبر الأكبر في الاتحاد الأوروبي. واجتاحت فيضانات بعد ذلك في سبتمبر/أيلول سهل تيساليا الخصب في الوسط، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً.

واندلعت حرائق عنيفة أججتها موجة قيظ جزر رودوس وكورفو السياحيتين ومناطق في حوض المتوسط، لا سيما في الجزائر وصقلية.

  • العودة إلى القمر

كان القمر محور السباق إلى الفضاء. فنجحت الهند في 23 أغسطس/آب بإنزال مركبة «شنادريان-3» غير المأهولة في منطقة غير مستكشفة بعد في القطب الجنوبي من القمر، وهو أمر غير مسبوق.

قبل أيام على ذلك، تحطم المسبار الروسي «لونا-25» في أول مهمة لموسكو إلى القمر منذ عام 1976، في المنطقة نفسها التي تثير اهتماماً كبيراً، بسبب وجود مياه متجمدة فيها.

قبل الهند، كانت وحدها الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين نجحت في إنزال مركبات على سطح القمر.

وتعول وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على مركبة ستارشيب من إنتاج سبايس إكس، في مهمات ارتميس التي تنوي تسييرها إلى القمر مع طموح معلن بعودة رواد الفضاء الأمريكيين إليه في 2025 للمرة الأولى منذ عام 1972.

في 20 إبريل/نيسان أقلعت «ستارشيب» للمرة الأولى بشكلها الكامل، إلا أن أعطالاً في المحرك أرغمت سبايس إكس التي يملكها إيلون ماسك على تفجير الصاروخ بعد أربع دقائق. وفي التجربة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني تمكن الطابق العلوي من الصاروخ من الوصول إلى الفضاء قبل أن يطرأ «خلل» أدى إلى انفجاره.

وفشلت الشركة اليابانية الناشئة «أي سبايس» في إبريل في إنزال مركبتها «هاكوت-ار» على سطح القمر، لكن وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) أطلقت مهمة قمرية جديدة في مطلع سبتمبر.

  • الهجوم الخاطف في ناغورني كراباخ

في 19 سبتمبر/أيلول هاجمت أذربيجان منطقة أعالي كراباخ الانفصالية التي تسكنها غالبية أرمينية، والتي تتنازع عليها باكو ويريفان منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وسبق لهذا الجيب الجبلي الذي أعلن استقلاله من جانب واحد بدعم من أرمينيا عام 1991 مع انهيار الاتحاد السوفييتي، أن كان مسرحاً لحربين بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين في القوقاز في مطلع التسعينات وفي خريف عام 2020.

في غضون 24 ساعة، «استسلمت سلطات الجيب، بعدما تخلت عنها يريفان» وأبرم اتفاق لوقف إطلاق النار. بعد هذا الهجوم الخاطف الذي قتل فيه نحو 600 شخص، فرت غالبية السكان البالغ عددهم 120 ألفاً إلى أرمينيا، في حين أعلنت سلطات أعالي كراباخ حل نفسها اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.

في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، أمرت محكمة العدل الدولية التي لجأت إليها يريفان، باكو بالسماح بعودة سكان كراباخ «بأمان تام». ولم تفض المحادثات التي تجري بوساطة دولية والرامية إلى التوصل إلى اتفاقية سلام، إلى نتيجة حتى الآن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mw4wtvwz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"