مبادرات أهل الخير

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

كعهده دائماً، لا يترك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة أو مناسبة فيها خير للإنسانية أو الطبيعة، إلا وكان أول المبادرين، وهو ما أعلنه سموّه أمس أمام العالم أجمع خلال افتتاح «القمة العالمية للعمل المناخي» التي تعقد ضمن مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة إكسبو دبي، بالإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة.
سموّه الذي ألقى الكلمة الرئيسية لافتتاح المؤتمر العالمي، أكد أمام الحضور: «عندما التزمنا باستضافة «COP28»، حرصنا على جمع العالم لكي نتّحِد.. ونعمل.. وننجز، ونعمل على تسريع انتقال العالم إلى النمو الاقتصادي المستدام، ولطالما كان نقص التمويل من أكبر العوائق أمام تقدم العمل المناخي العالمي»، ليؤكد أن صندوق ال 30 مليار دولار تم تصميمه لسد فجوة التمويل المناخي وتحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
جهود الإمارات في التغير المناخي والطاقة المتجددة، تحدث عنها سموّه بالتأكيد على أن دولة الإمارات استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، وتلتزم باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.
ولدولة الإمارات سجل حافل في العمل المناخي على مدى عقود، فهي -كمال قال صاحب السمو رئيس الدولة- بنت قدراتها في الطاقة المتجددة والنظيفة، ووضعت مساراً وطنياً للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، والتزمت بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030، واستثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي.
صاحب السمو لا يتحدث مطلقاً عن أي منجز أو أي مبادرة إماراتية أو عالمية، إلّا ويردّ الفضل إلى أهله، كما هو الفضل في تأسيس دولتنا التي نحتفل اليوم بعيد اتحادها ال 52، يعود إلى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فإن للمؤسس أيضاً فضلاً كبيراً في قضايا المناخ والطبيعة، حيث حرص صاحب السمو رئيس الدولة على إيصال رسالة المؤسس إلى العالم عبر تقنية «الهولغرام»، حيث ظهر الراحل ليؤكد للعالم: «كنا وما زلنا ملتزمين بمبدأ التعايش بين الإنسان والطبيعة، عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر، وأدركوا مدى الحاجة إلى المحافظة عليها، وأن يأخذوا منها قدر الحاجة فقط، ويتركوا فيها ما تلقى فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير والعطاء والمعيشة».
الإمارات بموقعها الجغرافي، في قلب العالم، وهي أيضاً قلبه النابض بالخير والمبادرات الجليلة التي تخدم الإنسانية سعياً منها لتوفير غد أفضل، وها هي تجمع العالم على أرضها وتتقدمه في مبادراتها الإنسانية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4f6sc4ef

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"