أعلن جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا)، الاثنين، موافقته على صفقة إعادة شراء (ريبو) بقيمة 100 مليون دولار، مع شركة «ليكويديتي آند ساستينابيليتي فاسيليتي» والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، وذلك في إطار هيكل التسهيل الثلاثي الأطراف من بنك «نيويورك ميلون» بهدف تعزيز سيولة سندات «اليوروبوند» السيادية الإفريقية، وتحفيز الاستثمارات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة في إفريقيا، مثل السندات الخضراء. وتم إغلاق صفقة أولية مرتبطة بسلة من السندات السيادية لسبع دول إفريقية بقيمة 50 مليون دولار، بموجب ذلك التسهيل.
وتسعى الشركة إلى أن تجني القارة الإفريقية فوائد وجود سوق متطورة لاتفاقيات إعادة الشراء، وذلك بهدف تعزيز سيولة سلة متنوعة من سندات «اليوروبوند السيادية» الصادرة عن 18 دولة.
كما تهدف إلى المساهمة في معالجة ضعف المشاركة في سوق تمويل الديون السيادية الدولية للدول الإفريقية، ما يسهم بشكل غير مباشر في تعزيز استقرار سوق إعادة الشراء في القارة، وتهتم الشركة اهتماماً كبيراً بإصدارات السندات الخضراء وتلك المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، والتي تصل آجال استحقاقها إلى 25 عاماً.
وقال ظاعن الهاملي، المدير التنفيذي لدائرة المحفظة الرئيسية في الجهاز: «يسعدنا الإعلان عن هذه الصفقة خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، ونحن على ثقة بأن هذا التسهيل سيسهم في خفض تكاليف التمويل في جميع أنحاء المنطقة، وسيشجع نظراءنا على تقديم الدعم لسوق السندات الإفريقية. كما نؤكد دعمنا للأهداف الرئيسية للشركة، والمتمثلة في زيادة الاستثمار في الدول الإفريقية والبنى التحتية فيها، إلى جانب تحفيز الاستثمارات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة في القارة».
فيما قالت فيرا سونجوي، مؤسِّسة ورئيسة مجلس إدارة الشركة: «يسعدنا الإعلان عن اتفاقية إعادة الشراء هذه، تزامناً مع المؤتمر، وفخورون بالتعاون مع هؤلاء الشركاء المرموقين لتحقيق هدفنا المشترك، الرامي إلى إحداث نقلة نوعية في أسواق رأس المال الإفريقية، ما يعكس التزامنا بالمساهمة في تطوير البنية التحتية للأسواق المالية في القارة، بالتعاون مع المؤسسات العالمية، ونؤمن بأن خفض تكاليف التمويل هو السبيل الوحيد الذي يمكن لإفريقيا من خلاله تسريع معدل نموها ومكافحة تغير المناخ، وتمثل هذه الاتفاقية خطوة في ذلك الاتجاه».
وقال ديفيد إيسكوفير، الرئيس التنفيذي لأمانة الشركة: «من خلال تسهيل إعادة الشراء والاتفاقيات الأخرى، التي نسعى إلى إبرامها في المستقبل، نمهد الطريق نحو خفض تكاليف الاقتراض، وتحسين قدرة مصدري السندات السيادية الإفريقية على الوصول إلى الأسواق العالمية».
كما قال البروفيسور بنديكت أوكي أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي: «يسرنا أن نكون جزءاً من هذه الاتفاقية الإفريقية الشاملة، والتي تهدف إلى تعزيز سيولة سندات «اليوروبوند» السيادية الإفريقية، ونخطو خطوة مهمة نحو تطوير الأسواق المالية الإفريقية وتعزيز قوتها، وهو أحد أهدافنا الرئيسية التي نسعى إلى تحقيقها منذ تأسيس البنك».
وقال بريان رون، الرئيس التنفيذي لإدارة المقاصة والضمانات لدى بنك نيويورك ميلون: «تقرّبنا هذه الصفقة من تحقيق هدفنا الرامي إلى بناء سوق فعالة لاتفاقيات إعادة الشراء في إفريقيا، إلى جانب المساهمة في دعم ازدهار الاقتصاد الإفريقي. وتسهم البنية التحتية القوية للسوق في تعزيز مرونة الأسواق المالية وقدرتها على التوسع، إلى جانب الحد من تعرضها للمخاطر النظامية، ما يساعد على إيجاد حلول جديدة يمكن تطبيقها خارج نطاق الأعمال لتحقيق الفائدة للمجتمع ككل».
وتحظى الشركة بدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومبادرة ازدهار إفريقيا.
