الخرطوم-عماد حسن، وكالات:
استعرت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، أمس الثلاثاء،وكثّف الجانبان الضربات المتبادلة،فيما أعلن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار اعتماد خريطة طريق لإنهاء الحرب وبناء الدولة السودانية،في حين أعلنت منظمة عن إختفاء 842 مدنياً منذ بدء الحرب.
ونفذت قوات الدعم السريع ضربات مدفعية مكثفة على مقر القيادة العامة للجيش شرقي الخرطوم، وقال سكان إنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية مصحوبة بتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في محيط القيادة.
وكثف الجيش أيضاً من غاراته الجوية على مواقع وتمركزات الدعم السريع في عدد من أحياء العاصمة، وشنت مقاتلاته غارات مكثفة على أحياء الجريف شرق والحاج يوسف شرقي الخرطوم بحري. ونفذ الطيران الحربي ضربات على تمركزات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات وأحياء الأزهري والإنقاذ المجاورة للمدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
وقال شهود عيان إن قصفاً جوياً استهدف كذلك أحياء المنشية والمعمورة والرياض التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع شرقي العاصمة.
وقال سكان إن قصفاً مدفعياً عنيفاً من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان استهدف وسط وجنوبي المدينة.
وذكرت لجان مقاومة حي أبوروف بوسط أم درمان في بيان، أمس، أن أحد أعضائها المتطوعين في غرفة طوارئ أم درمان القديمة لقي مصرعه إثر قصف مدفعي.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار اعتماد خارطة طريق لإنهاء الحرب وبناء الدولة السودانية القائمة على حكم سيادة القانون وبسط هيبة الدولة وصياغة دستور البلاد توطئة للانتخابات القادمة.
وقال عقار خلال مخاطبته فعاليات الملتقى التنسيقي لحكام الإقاليم وولاة الولايات بولاية القضارف أمس الثلاثاء إن الحرب القائمة الآن حرب موارد وليست للسودانيين.
وشدد على ضرورة فتح صفحة جديدة من أجل تأسيس جيش وطني يستوعب التعدد والنوعية لتفادي تجزئة الدولة.
إلى ذلك،كشفت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري عن اختفاء 842 مدنياً منذ اشتعال الحرب في 15 إبريل وحتى 4 ديسمبر الحالي. وقال عضو المجموعة عثمان البصري إن عشرات الأسر أبلغتهم تلقيها اتصالات من جهات تمارس الابتزاز من خلال طلب دفع فدى مالية تتراوح بين مليار جنيه (نحو ألف دولار) و5 مليارات جنيه مقابل الإفراج عن أبناءهم المفقودين،ودعا الأسر لعدم الاستجابة لهذا الإبتزار.