عادي

إسرائيل تحاصر خان يونس وتواصل قتل المدنيين بالعشرات

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
أشخاص يبحثون عن الضحايا وسط أنقاض مبنى مشتعل في أعقاب غارة إسرائيلية على رفح (أ ف ب)

نفّذ الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عمليات قصف جديدة دامية على مدينة خان يونس المحاصرة في جنوب قطاع غزة، حيث يحاول السكان الاحتماء من القصف والاشتباكات على الأرض وهي الأعنف منذ بدء الحرب قبل شهرين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن غارات دامية أخرى استهدفت مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة وفي شماله، فيما نقلت 73 جثة خلال 24 ساعة إلى مستشفى الأقصى في دير البلح في وسط القطاع.

وارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي مجزرة بشعة، فجر أمس، باستهداف بلوك رقم 2 في مدينة جباليا، ما أدى لمقتل 100 فلسطيني واستهداف مدرسة تؤوى عدداً من النازحين شمال القطاع.

الصورة

أفاد المركز الإعلامي الفلسطيني، أمس، بوجود قتلى وإصابات ونشوب حرائق، إثر قصف إسرائيلي بقنابل الفسفور على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقال مصادر فلسطينية إن غارة إسرائيلية دمرت بناية سكنية ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم أفراد عائلة الصحفي مؤمن الشرافي، مراسل قناة «الجزيرة» القطرية، منهم والده ووالدته وشقيقاه وزوجتاهما وأبنائهم، بينهم سبعة أطفال، كما تسبب القصف الجوي على منزلين داخل حارة المجايدة وسط خان يونس جنوب القطاع، في سقوط عشرات الإصابات والمفقودين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر محلية قولها إن الطيران الإسرائيلي قصف منزلين قرب مفترق الشعبية بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين،

ونفذت المدفعية الإسرائيلية قصفاً مكثفاً على شمال غزة، وعلى منازل مجاورة لمدرسة تضم آلاف النازحين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما استهدفت غارات عنيفة قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع، وعلى أراض زراعية جنوب قرية المصدر قرب مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وتواصل تدفّق القتلى والجرحى إلى المستشفيات، لا سيما إلى مستشفى ناصر، المستشفى الأكبر في جنوب قطاع غزة. وشوهد آلاف المدنيين يفرّون من المنطقة مشياً أو على دراجات نارية أو على عربات محمّلة بأمتعتهم. وهم باتوا محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوماً بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً.

في الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف مخزناً كبيرا للأسلحة، بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية تحاصر زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار في خان يونس.

وعشية إتمام الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثاني، تستمر الفصائل الفلسطينية الأخرى، بإطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية، القريبة منها والبعيدة. ودوت صفارات الإنذار في إيلات في الطرف الجنوبي من إسرائيل، للتحذير من عمليات إطلاق صواريخ أرض-أرض باتجاه إسرائيل اعترضتها الدفاعات الجوية بحسب الجيش. ومساء أمس أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط بكتيبة المدرعات في المعارك الدائرة بقطاع غزة، كما أقر بمقتل ضابط في حادث انقلاب مركبة عسكرية جنوب إسرائيل. ووصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية في غزة إلى 85 ضابطاً وجندياً، وبهذا يرتفع الإجمالي -المعلن- منذ السابع من أكتوبر إلى 409 من الضباط والجنود.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ما أسمتها «المناورة البرية» شمالي غزة وجنوبها ستستمر لشهر إضافي، وفق تقدير المنظومة الأمنية، وإن الجيش سيواصل الضغط على حركة حماس لاستئناف المفاوضات بشروط أفضل لإطلاق سراح الرهائن وفق تعبيرها.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس الأربعاء، استهداف 15 آلية إسرائيلية، وقنص 6 جنود إسرائيليين في غزة.

وقالت «الكتائب»، في منشور، إن «مقاتليها تمكّنوا من استهداف 12 آلية إسرائيلية في محور التوغل بمشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة». وأشارت إلى استهداف «ناقلة جند إسرائيلية ودبابتين ميركفاه وقنص ستة جنود وإصابتهم بصورة محققة شرق مدينة خان يونس».

من جهتها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أمس، أن مقاتليها استهدفوا آليات عسكرية إسرائيلية وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي. وقالت «السرايا»، «تمكن مقاتلونا من استهداف 5 آليات عسكرية بالعبوات وقذائف«التاندوم» و«الآر بي جي»، وخاضوا اشتباكات مع جنود الاحتلال من مسافة صفر، ونؤكد وقوع قتلى وجرحى في محاور التقدم بحي الشجاعية شرق غزة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/n85s2wak

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"