شهدت العاصمة البريطانية لندن والفرنسية باريس والإندونيسية جاكرتا، أمس السبت، تظاهرات ومسيرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، إلى جانب إدانة الموقف الغربي المهادن لإسرائيل.
وتقاطرت الحشود البريطانية من كل أنحاء لندن وتجمعت في ميدان بالقرب من مبنى ويستمنستر مقر مجلس العموم (النواب) واللوردات.
وشهد الميدان الذي يشرف عليه برج ساعة بيغ بن الشهير، حشوداً ضخمة من المتظاهرين الذين شاركوا رغم إضراب القطارات والبرد القارس الذي يضرب عاصمة الضباب. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة. ولفت المتظاهرون إلى ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين الذين حصدتهم آلة الحرب الوحشية، وأشاروا إلى أن أغلبية الضحايا هم من المدنيين والأطفال والنساء. كما نددوا بالهجمات الإسرائيلية الممنهجة على مرافق الخدمات العامة في القطاع، خاصة المستشفيات، ما أخرجها من العمل.
وصوّب المتظاهرون بشكل خاص على رئيس الوزراء ريشي سوناك وحكومته لموقفهما المساند للحرب، ونددوا بشدة بامتناع بريطانيا عن التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الجمعة يدعو إلى وقف فوري للحرب لأسباب إنسانية، وهو القرار الذي صوتت الولايات المتحدة ضده باستخدام حق النقض.
ووقف المتظاهرون دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا الفلسطينيين.
وشهدت باريس مسيرات وتظاهرات تضامن ودعم للفلسطينيين.
كما صوّب المتظاهرون سهام سخطهم وتنديدهم إلى وسائل الإعلام الغربية التي توقفت عند يوم السابع من أكتوبر، كأن لا وجود للشعب الفلسطيني بعد هذا التاريخ.
من جهة أخرى، دقت جمعيات الإغاثة الخيرية ناقوس الخطر بشأن الوضع «المروّع» في غزة بعد أكثر من شهرين من الحرب الإسرائيلية على غزة، محذرة من المجاعة وتفشي الأمراض.
وفي جاكرتا، خرج عشرات الآلاف من الإندونيسيين أمس السبت للتظاهر، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ونددوا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. (وكالات)