عادي
البنك يموّل نشر 100 متر مربع منها لاستعادة مواطنها الطبيعية

«أبوظبي الأول» و«أرشيريف» يستعيدان الشعاب المرجانية في الإمارات

18:38 مساء
قراءة 3 دقائق
«أبوظبي الأول» و«أرشيريف» يستعيدان الشعاب المرجانية في الإمارات
أبوظبي: «الخليج»
أعلن بنك أبوظبي الأول، الاثنين، عن شراكة استراتيجية مع أرشيريف، الشركة العاملة في التقنيات الطبيعية والتي تتخصص في استعادة وترميم البيئات البحرية المتضررة.
وأكد بنك أبوظبي الأول التزامه بتمويل عملية نشر 100 متر مربع من بلاط الشعاب المرجانية المعد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من الشركة، لدعم عملية استعادة وتطوير المنظومة البيئية البحرية الطبيعية، قبالة ساحل أبوظبي.
وتتضمن الشراكة وضع 400 وحدة من بلاط الشعاب، التي تحمل الشركة براءة اختراعها (بمساحة 100 متر مربع) في مياه الخليج العربي في إمارة أبوظبي وما حولها، ما يقدم موطناً جديداً لـ 2400 من الشعاب، ووفقاً لنتائج تجارب سابقة مماثلة، يمكن لهذا البلاط أن يساهم أيضاً في تحسين التنوع البيولوجي، ولاسيما الأسماك واللافقاريات.
وستعمل الشركة على استعادة الشعاب المتدهورة، باستخدام تقنياتها الخاصة والحاصلة على براءة اختراع، من خلال وضع البلاط المطبوع بالتقنية ثلاثية الأبعاد على الطين في المياه البحرية في دولة الإمارات.
وسيشارك عملاء الخدمات المصرفية للأفراد في البنك في هذا المشروع، حيث ستتاح لهم فرصة المساهمة بدور فعال في نشر البلاط الاصطناعي للشعاب، والتعرف على التنوع البيولوجي البحري، والاطلاع على التطورات المستمرة للبرنامج وتأثيره على البيئة البحرية.
وأثبتت تقنيات هذا البلاط قدرتها على إحداث نقلة نوعية في جهود ترميم الشعاب، حيث تتميز بمعدل بقاء يصل إلى 95%، متفوقة على الطرق التقليدية بأكثر من أربع مرات، وحصل هذا الإنجاز على اعتراف منظمات كبرى مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومعرض جنيف الدولي للاختراعات.
ويتمثل هدف المشروع في المساهمة في الحد من فقدان الشعاب في الدولة؛ حيث تم فقدان أكثر من 50% من الغطاء المرجاني العالمي حتى اليوم. ويؤدي تراجع حماية السواحل إلى ضمور الاقتصاد المرتبط بالمحيطات، ما يؤثر بدوره في وفرة الغذاء.
وبهدف تعزيز الوعي العام بأهمية التنوع الحيوي في البيئات البحرية، سيقوم البنك في إطار هذه الشراكة بتثقيف عملائه حول أهمية منظومة الحياة المائية حول العالم.
وقالت فتون المزروعي، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في الإمارات لدى البنك: «يتطلع البنك إلى التعاون مع مشاريع يثق بدورها في إحداث تغيير إيجابي ملموس على أرض الواقع، ونحن على ثقة بأن شراكتنا ستوفر التمويل والتقنيات الضرورية لحماية واستعادة هذه الشعاب والحفاظ على بيئتها الطبيعية، وستقدم هذه الشراكة لعملائنا العديد من الفرص للمشاركة المباشرة في المشروع، والمساهمة في إنجاحه، ونأمل أن يؤدي هذا النهج المبتكر القائم على تفعيل مشاركة المجتمع والعملاء إلى تعزيز الوعي حول التنوع الحيوي البحري، وتحفيز الشركات الأخرى على لعب دور أكثر فاعلية في المشاريع البيئية».
فيما قال فيركو يو، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «أرشيريف»: «للمؤسسات المالية مثل بنك أبوظبي الأول دور جوهري في الحد من آثار التغير المناخي والمساهمة في استعادة البيئات الطبيعية، من خلال توفير رأس المال اللازم، بالتزامن مع تفعيل التواصل مع المجتمع ومختلف المعنيين للعب دور فعال في هذه الأنشطة. ونود في هذا السياق أن نهنئ البنك على ما يحققه من إنجازات في مجال العمل المناخي، ترسخ مكانته على مستوى القطاع المالي».
ويأتي الإعلان عن هذه الشراكة، عقب تنظيم البنك والشركة لسلسلة من الأنشطة المتخصصة، والفعاليات التي تستهدف الشباب خلال مؤتمر «كوب 28»، والتي تركز على تسريع وتيرة العمل في حماية واستعادة البيئات البحرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59sv8ff8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"