عادي
بواجهة مستوحاة من أنماط الفسيفساء التقليدية

جناح أوزبكستان يضيء على تجاربها بالانتقال إلى الطاقة النظيفة

00:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
جناح أوزبكستان من الداخل

دبي: سومية سعد

الأشجار وسيلة مهمة لتخفيف وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، وتكمن أهميتها في إنتاج الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، ما يجعل المدن أماكن صحية أكثر للعيش فيها، ويساعد على تبريد الهواء وهو ما يبدأ به.

جناح أوزبكستان في «كوب 28» حيث يضيء على تجاربها، بالانتقال إلى الطاقة النظيفة، ومساعيها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة للتصدي للتحديات المتعلقة بتداعيات تغير المناخ.

في المنطقة الخضراء بمدينة «إكسبو دبي»، وتحديداً في منطقة تعج بالحركة من زائرين ومسؤولين حكوميين وشركات القطاع الخاص، تستوقف الزوار الأشجار التي تزين مدخل الجناح؛ الأشجار التي يعتز بها محبو الطبيعة، نظراً لتوافر المناخ المناسب والتربة الجيرية الكلسية الملائمة لنمو تلك الشجرة ذات الأهمية الاقتصادية والتاريخية والطبية، وكونها دليلاً على الاهتمام بالاستدامة البيئية.

جناح أوزبكستان الفريد، بواجهة مستوحاة من أنماط الفسيفساء التقليدية، ليشغل 1739 متراً مربعاً من مساحة المعرض، وترمز الهياكل الإهليلجية ال3 للجناح إلى 3 مدن تاريخية على طريق الحرير، وهي: سمرقند وبخارى وخوارزم، لتعكس هذه التحفة المعمارية ثقافة أوزبكستان وتقاليدها ورؤيتها المستقبلية.

الطاقة النظيفة

وفي جناح أوزبكستان تعرض مشاريع عدة ويضاء على أهمها وهو مشروع الطاقة النظيفة الذي دشنته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، أخيراً كونه الأول من نوعه في أوزبكستان، وهي محطة طاقة شمسية كهروضوئية قدرتها الإنتاجية 100 ميغاواط، فضلاً عن مشروعات أخرى قيد التطوير في طاقة الرياح والطاقة الشمسية، يتوقع دخولها الخدمة خلال المرحلة المقبلة.

وكلما تجولنا في الجناح، تظهر الأهمية الجغرافية لأوزبكستان مركزاً للعالم بفضل طريق الحرير، بما ينسجم مع رؤيتها دولةً انفتحت على العالم في السنوات الأخيرة، وهي في طليعة التطور والتقدم العالميين.

مجال الاستدامة

ويستعرض الجناح الواقع في منطقة الاستدامة، تراث البلاد، في الاستدامة بما في ذلك سمرقند، التي أسست في القرن السابع قبل الميلاد، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم، فضلاً عن بيان إنجازات أوزبكستان وأولوياتها في مجالَي التنمية والعلاقات الدولية، والتقدم الذي أحرزته نحو أهداف التنمية المستدامة.

«مسجد حضرة الإمام»

كما يعرض «مسجد حضرة الإمام» الذي صممت فتحات نوافذه بدخول أشعة الشمس واختراق المسجد من الشروق إلى الغروب وعدم استخدام الكهرباء خلال هذا الوقت. والمسجد له قبتان ومئذنتان بارتفاع 53 متراً.

ويرحّب جناح جمهورية أوزبكستان مع تجربة الضيافة الأوزبكية والثقافة، واستعراض الإمكانات الحقيقية للبلاد في تشكيل المستقبل، ويمكن للزوار الاستمتاع بتجربة طهي أكلات أوزبكية أصيلة في المطعم المصمم بشكل تقليدي، والموجود داخل الجناح، وبمواد عضوية. ويمثل المطبخ الأوزبكي الشهي والغني واللذيذ تمثيلاً حقيقياً للثقافة الأوزبكية.

المباني الخضراء

ويصحب جناح أوزبكستان الزوار في رحلة عبر الزمن، للإضاءة على تنقل الأشخاص والثقافات والأفكار، بما يتيح إمكانية تشكيل المستقبل وعرض المباني الخضراء التي تقلل انبعاثات الكربون، حيث إن كل متر مربع مسطح أخضر يستطيع أن يمتص 1.5 غرام من ثاني أكسيد الكربون، أي: إن كل 25 متراً مربعاً من المسطح الأخضر يستطيع أن يمتص 38 غراماً من ثاني أكسيد الكربون.

وأوزبكستان رغم اهتمامها بالمستقبل، لم تنس الماضي، حيث عرضت تاريخاً ثرياً من المنظور الديني والثقافي، منها إحدى النسخ الثلاث من «المصحف العثماني» في أوزبكستان، وحرصت بهذه المناسبة على وجود عدد كبير من زوّار المؤتمر، لعرض الآثار التاريخية، والأدوات المصنعة فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/s3rxjmwj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"