أبوظبي: «الخليج»
أطلقت دائرة تنمية المجتمع؛ الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، إطاراً مبتكراً؛ لتقييم جودة خدمات الرعاية الاجتماعية «ريادة»، وهو إطار عمل يهدف إلى إرساء منظومة شاملة لتقييم جودة قطاع الرعاية الاجتماعية في الإمارة، ويعزّز التزام الدائرة بتحسين خدمات القطاع وضمان جودته.
وصُمّم هذا الإطار ليكون أداة تنظيمية توفّر تعريفاً واضحاً لجودة الخدمات، ما يسهم في تعزيز السياسات والتحسينات الممنهجة بين دائرة تنمية المجتمع ومختلف الجهات والهيئات المعنية بالقطاع الاجتماعي، وتمكين تقييم منشآت الرعاية الاجتماعية لمختلف أنواع الخدمات.
ويهدف الإطار إلى تعزيز ثقافة تمنح الأولوية للخدمات عالية الجودة من خلال معايير التقييم المبنية على أفضل الممارسات العالمية، علاوة على إنشاء منصة مستدامة وقوية للتحسينات المستمرة، وضمان تلبية احتياجات المستفيدين وفق أعلى المعايير.
90 مركزاً
وسيتم البدء في تطبيق إطار التقييم على جميع مقدمي خدمات الرعاية الاجتماعية في أبوظبي، بما يشمل القطاع الحكومي والخاص والقطاع الثالث والبالغ عددهم أكثر من 90 مركزاً، ما سيسهم في تطوير قاعدة بيانات لمنشآت الرعاية الاجتماعية وفهم الوضع الحالي لأداء هذه المنشآت في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية.
وتركز الدورة الأولى من الزيارات التقييمية على بناء القدرات من خلال إشراك مقدمي خدمات الرعاية الاجتماعية ورفع الوعي بمتطلبات الإطار ضمن ورش تدريبية، ووضع خطط تحسينية مبنية على نتائج التقييم تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات.
وتشمل خدمات الرعاية الاجتماعية جميع الخدمات التي يتم تقديمها لشريحة كبيرة من المجتمع، وتشمل أصحاب الهمم، الأسر، النساء والفئات الضعيفة، وتتضمن الخدمات على سبيل المثال لا الحصر خدمات الرعاية اليومية والاستشارات والعلاجات النفسية والأسرية، خدمات الإيواء والخدمات الرقمية والهاتفية ذات الصلة بالرعاية الاجتماعية.
دور محوري
وفي هذا الإطار، قال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع: «تلعب دائرة تنمية المجتمع دوراً محورياً بصفتها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، ويأتي إطار تقييم الجودة تماشياً مع أهداف الدائرة، وتأكيداً لالتزامها بتوفير الخدمات ضمن أعلى المعايير».
وأضاف: «حرصنا على صياغة الإطار وفق أفضل المنهجيات والمعايير، وتأكيد التزام الدائرة بمعايير الجودة المحددة ضمن خمسة محاور رئيسية؛ تتضمّن القيادة والحوكمة، والسلامة، والفعالية، والتركيز على المستفيد، والاستدامة».
