عادي

نافذة سينمائية على فلسطين في مهرجان الجونة

19:30 مساء
قراءة 3 دقائق
القاهرة: سيد محمود
كشف مهرجان الجونة السينمائي عن القسم الخاص «نافذة على فلسطين»، الذي يعرض مجموعة من أهم الأفلام التي تتعمق في قلب القصص الفلسطينية.
هذا القسم اختيرت أفلامه بعناية، وفق إدارة المهرجان، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء البشر الصامدين، كمحاولة لدعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية في فلسطين.
ومن المقرر أن تنعقد الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي من 14 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
عنوان «نافذة على فلسطين» يلخص بشكل مثالي جوهر هذه الرحلة السينمائية؛ حيث يدعو المشاهدين لإلقاء النظر على الحياة غير المرئية والقصص التي لم تُرْوَ. ومن خلال هذا القسم الذي اختير معظم أفلامه بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، يهدف مهرجان الجونة إلى التركيز على القصص التلقائية التي تستحق أن تسمع، مانحاً فرصة لتلك الأصوات التي عانت التجاهل منذ زمن طويل. ويؤكد هذا القسم الخاص التزام المهرجان بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
تشمل الأفلام المعروضة في القسم مجموعة من القصص المدهشة، فيقدم فيلم «الإسعاف» للمخرج محمد الجبالي في صيغة الراوي وصفاً للحرب في غزة في عام 2014. في فيلم «وداعاً طبريا»، تلتقط المخرجة لينا سويلم الرحلات الشخصية لأربعة أجيال من الفلسطينيات الجريئات، كل منهن تؤثر في العالم على الرغم من هويتها المرتبكة.
في فيلم «الواقي الرصاصي» يتناول المخرجان عرب وناصر طرزان بشكل كوميدي حرب غزة؛ إذ يعرضان التحديات التي يواجهها زوجان فلسطينيان يحاولان ممارسة العلاقة الحميمة وسط القصف الإسرائيلي المدمر.
فيلم التحريك المؤثر «الرسم من أجل أحلام أفضل» للمخرجة مي عودة، يسلط الضوء على نضالات الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وكيف يتعاملون مع الحياة من خلال رسومهم بقلم التلوين، ويؤكد أهمية السماح للشباب بالحلم والأمل.
يروى فيلم يسرى نصر الله «باب الشمس» ملحمة فلسطينية ممتدة على مدار 50 عاماً، وتشكل تاريخاً من المعاناة والأمل والحب. وفيلم «ليست فقط صورتك» إخراج آن باك ودرور ديان يتناول رحلة مأساوية لأشقاء ألمان-الفلسطينيين يسعون لتحقيق العدالة لعائلاتهم بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة.
يقدم فيلم «بلا سقف» إخراج سينا سليمي نظرة ثاقبة حول الواقع المتناقض في غزة، مانحاً المشاهدين فرصة للتأمل في فكرة البقاء وسط التهديدات المستمرة. وفي فيلم «الشجاعية» للمخرج محمد المغني، تعيش عائلة تقليدية في غزة حالة من الفوضى، بعد أن دمرت التفجيرات منزلها.
فيلم «الأستاذ» إخراج فرح نابلسي يتناول بعمق الإحباطات اليومية وحالة الغضب الذي يعيشه الفلسطينيون، ويوضح تأثير الحياة في بيئة يسيطر فيها أفراد يحملون أسلحة نارية ويُملون على الأفراد ما يفعلونه وما لا يفعلونه، أو كيف يمكنهم أن يعيشوا حياتهم.
فيلم «إلى أبي» إخراج عبد السلام شحادة يستكشف التاريخ العربي والفلسطيني، موضحاً قدرة التغيير التي تحدثها الصور الفوتوغرافية.
وأكد انتشال التميمي، مدير المهرجان، أهمية قسم «نافذة فلسطين» قائلاً: «من خلال تلك الأفلام المدهشة نهدف إلى فتح نافذة على نسيج الحياة الفلسطينية المركب والغني. ونأمل أن تجد هذه القصص صدى لدى الجمهور، مما يعزز التعاطف والتفاهم. ومن خلال توفير منصة لهذه الأصوات، نساهم في إجراء نقاش أوسع حول التجارب الإنسانية المشتركة التي تربطنا جميعاً».
وقال: «من خلال حلقة نقاشية مصاحبة لعرض هذا القسم السينمائي، بعنوان «الكاميرا في أزمة: عدسة على فلسطين»، نعرض المشهد المعقد لصناعة الأفلام في فلسطين. وتضمّ الحلقة صناع الأفلام المرموقين رشيد مشهراوي، ونجوى نجار، وخليل المزيان، أحمد المنيراوي، وهو ممثل من غزة، ليشرحوا تجاربهم المباشرة، ويسلطوا الضوء على التحديات الفريدة التي يواجهونها أثناء عملية التصوير. ويدير حلقة النقاش محمد المغني، ويعرض صورة عميقة حول صمود وإصرار صناع الأفلام الذين يتغلبون على الشدائد ليقدموا رواياتهم القوية إلى الشاشة».
وعن عروض الأفلام والحلقة النقاشية، قالت ماريان خوري، المدير الفني للمهرجان: «إن إدراج برنامج «نافذة على فلسطين» في هذه الدورة بمنزلة دليل قوي على التزام المهرجان بإظهار أصوات الفلسطينيين من خلال عدسة السينما. ويقدّم هذا البرنامج لجمهوره فرصة فريدة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف الروايات الفلسطينية التي عرضت على الشاشة، والانخراط في مناقشات هادفة، مع صناع الأفلام الذين سيتمكنون من الحضور إلى الجونة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y7tmxr2b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"