وثبة الفهود

21:59 مساء
قراءة دقيقتين

قد تدرك أحياناً أن النجاحات قد تتحقق في بعض المشاريع، حين ترى أن العمل الرياضي واضح المعالم، وفيه من المؤشرات التي تستشعر وجود اختلاف واضح وأفضلية، وهذا ما يفعله الإمبراطور الوصلاوي مواصلاً عروضه المميزة وظهوره بشكل مختلف، من تكامل للفريق بشخصية قوية فرض فيها اسمه بعد أن أطاح بكبار القوم، ورفع من سقف طموحاته ملامساً الصدارة متربعاً على الدوري، وأزاح «الفرسان» من كأس مصرف أبوظبي، يريد أن يكافأ بالانتصارات وإشراقة شمس البطولات والعودة إلى سكتها من جديد ليعلنها هذا الموسم «أهل زعبيل نحن للعودة عازمون».
من جولة إلى أخرى ومن أسبوع لآخر بات كل فريق يقابل الوصل يعمل على وضع ما يستلزم لمواجهته، لأنه يدرك أنه أمام خصمين عنيدين أحدهما يبدع داخل أرضية الملعب يفعل ما يحلو له من التكتيك والخطط للفوز، والآخر من خلفه على المدرجات يصدح بأهازيجه وصيحاته التي لا تتوقف، محققاً أفضل انطلاقة وبداية له، وأضحى الفريق الوحيد في الدوري الذي لم يتلق أية هزيمة حتى الآن والأقوى هجوماً في دورينا برصيد 29 هدفاً، معززاً صدارته للترتيب العام برصيد 24 نقطة من 10 جولات.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه مع هذه البداية والانطلاقة اللافتة، هل بإمكان الوصل أن يحقق الألقاب هذا الموسم ويصعد للمنصات، حيث يمني عشاقه أنفسهم بلقب غابت فيها شمس البطولات عن القلعة الصفراء على المستوى المحلي ولم يتمكن من تحقيقه منذ الفوز بالثنائية 2006- 2007، وليستعيد ذكريات الماضي بعد غياب 16 عاماً ويكون منافساً شرساً على الدوري حتى النهاية، وهو من استعان بالعديد من الأسماء المخضرمة من المدربين وأبرز صفقات اللاعبين على مدار السنوات الماضية دون أن ينجح.
يمكن القول إن الوصل مستمر في تقديم المستويات الطيبة منذ الموسم الماضي، حين حصل على رابع الدوري برصيد يعد الأفضل له منذ مواسم عدة، وذلك بفضل العمل الإداري خطوة بخطوة، إضافة للتعاقدات المبكرة بدءاً من المدرب ميلوش واللاعبين المحترفين وعلى رأسهم نيكولاس خيمينيز في وسط الميدان ليعزز صفوفه بعناصر من الخبرة والشباب والسرعة، بعد عودة كايو لمساندة ليما وعلي صالح، في سبيل تحقيق المراد والغاية العظمى بحصد لقب في نهاية الموسم وإسعاد الجماهير الوصلاوية الوفية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/24rr82hm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"