أبوظبي : شيخة النقبي
كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أنه تم توفير 25 مقعداً لاستقبال أصحاب الكفاءات من الإماراتيين وغيرهم من الطلبة الوافدين، في برنامج ماجستير الاستدامة وتحول الطاقة الجديد الذي تم إطلاقه مؤخراً، وتتطلع لزيادة عدد المقاعد في الدفعات والبرامج الجديدة في الأعوام الأكاديمية المقبلة.
وقال الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، في تصريحات خاصة ل «الخليج»: إنه من المقرر أن يقدم المعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي أبوظبي، خلال السنوات الأولى من انطلاقته العديد من برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجالاتٍ حيوية تنسجم مع الأولويات الاقتصادية للدولة، وسيتم إنشاء مراكز بحثية للتعمق في مجالات الطاقة والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، وعلوم وهندسة الكمبيوتر، والرياضيات، ومختلف التخصصات الهندسية والعلوم الأخرى، وسيتم الإعلان عن الجدول الزمني المحدد لهذه الدورات والتخصصات في وقت لاحق.
وأضاف أن الهدف الأبرز من إطلاق برنامج الماجستير في الاستدامة وتحوّل الطاقة، هو بناء كفاءات خبيرة تمتلك المهارات والدافع الذاتي لتطوير قطاع الطاقة المستدامة، وبالتوازي مع هذه الرؤية، لابد من الإشارة إلى التنوّع المميّز الذي يحتضنه سوق العمل في دولة الإمارات والذي يضم أكثر من 200 جنسية، ما يعكس التنوّع الثقافي الكبير في مجتمع الدولة.
وأوضح أن الدفعة الأولى للبرنامج، تشمل توفير 25 مقعداً لاستقبال أصحاب الكفاءات من الإماراتيين وغيرهم من الطلبة الوافدين، ونتطلع لزيادة عدد المقاعد في الدفعات والبرامج الجديدة في الأعوام الأكاديمية المقبلة لتلبية الطلب المستدام على فرص التعليم النوعي التي سيوفرها المعهد، ما ينسجم مع التزامنا بتمكين بيئة التعليم العالمية التي توفر تجارب تعليم نوعية وسط بيئة اجتماعية متنوّعة لجميع الطلبة على حدٍ سواء.
وأشار إلى أنه يجري حالياً تجهيز المرافق المؤقتة للمعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي أبوظبي، في موقعٍ مجاورٍ لحرم جامعة زايد في أبوظبي، بما يتناسب مع الاحتياجات البحثية والأكاديمية التخصصية الدقيقة التي يقدمها، حيث سيتابع عمله إلى حين اكتمال الحرم الدائم، ويضم المبنى المؤقت مرافق طلابية متميّزة وبنية تحتية متطورة ومختبرات وقاعات مجهزة، إضافة إلى مراكز للأبحاث المتخصصة في مجالات الطاقة المستدامة ودراسات المناخ وعلوم الحوسبة والبيانات، ما يجعل منه بيئة مواتية للابتكار ويؤهله لتوفير تجارب بحثية ومهنية فريدة، وإرساء شراكات فاعلة مع مختلف أطياف القطاع، بما في ذلك مؤسسات مرموقة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي ومعهد الابتكار التكنولوجي ومركز Hub71.
وأكد المدير التنفيذي ل «التعليم والمعرفة» بأبوظبي، أن البرنامج سيقدم العديد من التجارب التعليمية والفرص التدريبية، حيث إنه بات التحول نحو الاستدامة خطوة حتمية بالنسبة لمختلف القطاعات، وانطلاقاً من أهمية تأهيل الكفاءات لقيادة مستقبل محايد مناخياً، تم تصميم برنامج الماجستير لتزويد الطلبة بخبرات نوعية وضمان مواكبتهم لأحدث التقنيات والأبحاث في مجال تحول الطاقة.
وسيقدم برنامج الماجستير على مدار أربعة فصول دراسية تخصصات في «تقنيات إزالة الكربون» و«اقتصاد وسياسة وخطط انتقال الطاقة»، وستشمل السنة الأولى مجموعة من المواد الأساسية مثل نمذجة وتحليل أنظمة الطاقة، واقتصاد وتمويل تحول الطاقة، إضافة إلى دورات تأسيسية في الرياضيات الهندسية، والهندسة الحرارية، والهندسة الكهربائية، وهندسة العمليات، أما في السنة الثانية، فسيخضع الطلبة لتدريب تخصصي تحت الإشراف، تليه مشاريع فردية تتماشى مع التخصصات التي اختاروها.
وبعد تخرج الطلاب سينضمون إلى شبكة مرموقة من الخريجين إلى جانب أبرز الأسماء في قطاعات التكنولوجيا والأعمال، بما في ذلك المديرون التنفيذيون لشركات جوجل وفيدكس وآي بي إم، وسيكونون مجهزين لأداء أدوار فاعلة في قطاعات تكنولوجيا الطاقة النظيفة والهندسة والمشتريات والبناء، مع فرص متنوعة في مجالات تصميم الأنظمة، والتكليف، والتشغيل، والصيانة، والتصنيع.
كما أن البرنامج سيضعهم على الطريق الصحيح لتحقيق علامة فارقة وتغيير إيجابي من خلال العمل مع المنظمات غير الحكومية ومراكز الفكر، والمشاركة في صنع السياسات، والمساهمة في المشاريع الناشئة، واستكشاف حلول الطاقة المبتكرة، فضلاً عن خيار اتخاذ مسار أكاديمي، والتعمق في الدراسات البحثية في مجالات مثل تصميم أنظمة الطاقة والتكنولوجيا.
وسيلعب المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي – أبوظبي، دوراً محورياً في تعزيز الكفاءات الوطنية وتمكين النمو المهني للعاملين في أبرز القطاعات، وفي هذا الإطار، تتعاون دائرة التعليم والمعرفة وأدنوك والمعهد الهندي، لتوفير المنح ل15 موظفاً من فريق شركة أدنوك لدراسة الماجستير بتخصص الاستدامة وتحول الطاقة، والذي سيوفر للطلبة قاعدة متينة في التقنيات والسياسات المتعلقة بتحول الطاقة، الذي يُعد من أهم القضايا في الوقت الراهن.
