عادي

رئاسة مخرجة «باربي» للجنة التحكيم بداية دورة وردية من «كان»

19:29 مساء
قراءة 3 دقائق
غريتا غيرويغ (أ.ف.ب)

تتخذ السجادة الحمراء لمهرجان «كان» السنة المقبلة اللون الوردي؛ إذ اختيرت لترؤس لجنة التحكيم في دورته السابعة والسبعين مخرجة «باربي» غريتا غيرويغ التي تقدّمت إلى الواجهة بعد النجاح التجاري الواسع صيفاً لفيلمها عن الدمية الشهيرة، وتُعدّ من أبرز وجوه سينما المؤلف الأمريكية.

وتتولى المخرجة والممثلة وكاتبة السيناريو البالغة 40 عاماً رئاسة لجنة التحكيم في المهرجان الذي يقام من 14 إلى 25 مايو/أيار 2024 خلفاً للسويدي روبن أوستلوند، الذي منحت اللجنة برئاسته السعفة الذهبية هذه السنة لفيلم «أناتومي دون شوت».

وأوضح المهرجان في بيان أن غريتا غيرويغ ستكون «أول مخرجة أمريكية تتولى» هذا الدور. وسيضفي إسناد المهمة إليها نفحة شبابية على المهرجان؛ إذ لم يسبق أن كانت رئاسة لجنة من نصيب أحد بمثل هذه السن، منذ أن شغلتها صوفيا لورين عام 1966 عندما كانت في الحادية والثلاثين.

وغريتا غيرويغ كذلك أول امرأة يُعهَد إليها بهذا المنصب المرموق منذ الممثلة كيت بلانشيت عام 2018؛ إذ لا يزال الرجال يغلبون عليه مع بعض الاستثناءات البارزة، كجاين كامبيون أو إيزابيل أوبير.

ونقل بيان للمهرجان عن غريتا غيرويغ قولها: «أحب الأفلام بشدة». وأضافت: «أحب إخراجها، وأحب مشاهدتها، وأحب التحدث عنها لساعات. وباعتباري من عشاق السينما، مهرجان «كان» دائماً بالنسبة لي ذروة ما يمكن أن تمثله اللغة العالمية للأفلام».

وبإعلانه في ديسمبر/كانون الأول اختيار مخرجة بارزة لترؤس لجنة التحكيم فيه، سحب أكبر مهرجان سينمائي في العالم البساط من تحت مهرجان برلين الذي يقام في فبراير/شباط المقبل.

وأعلن المهرجان الألماني، الاثنين، إسناد رئاسة لجنة التحكيم في دورته المقبلة إلى الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو البالغة 40 عاماً أيضاً، مما يجعلها أول امرأة سوداء تتولى هذه المهمة.

وشكّل الإعلان عن ترؤس غريتا غيرويغ لجنة تحكيم مهرجان «كان» بداية مبكرةً جداً للضجة المتعلقة به، سبقت حتى بدء السباق إلى جوائز الأوسكار التي أرجئ احتفال توزيعها إلى 10 مارس/آذار بعد إضراب تاريخي في «هوليوود» استمر ستة أشهر، وتسبب بالشلل في عاصمة السينما الأمريكية.

وكانت بداية موسم الجوائز السينمائية قوية لغريتا غيرويغ؛ إذ حصل «باربي» على العدد الأكبر من الترشيحات لجوائز «غولدن غلوب»، وينافس على تسع منها، أبرزها «أفضل فيلم كوميدي»، إضافة إلى ترشيحها لجائزة الإخراج وبطلَي الفيلم مارغو روبي وراين غوسلينغ في فئتي التمثيل الرئيسيتين.

وفي كل الأحوال، تمكنت غريتا غيرويغ من الفوز باستحسان الجمهور؛ إذ دخلت تاريخ «هوليوود» كأكثر مخرجة تحقيقاً للإيرادات، نظراً إلى أن فيلمها هو الأول لأمرأة تتجاوز مداخيله عتبة المليار دولار. وحصد «باربي» الذي شكّل ظاهرة ثقافية وتجارية أكثر من 1,44 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم.

وبعيداً من هذا الفيلم الكوميدي ذي الرسالة النسوية الذي شاركت في كتابة السيناريو له، اشتهرت غريتا غيرويغ بكونها «أبرز وجوه السينما الأمريكية المستقلة»، وفق المهرجان، فهي أخرجت عام 2017 فيلم «ليدي بيرد» الكوميدي عن المراهَقة الذي رُشحت بطلته الإيرلندية الأصل سيرشه رونان لجائزة الأوسكار، ثم شاركت هذه الممثلة مع إيما واتسون وفلورنس بيو ولورا ديرن عام 2020 في فيلم «ليتل ويمن»، وهو اقتباس نسوي عصري لرواية بالعنوان نفسه من القرن التاسع عشر للكاتبة الأمريكية لويزا ماي ألكوت.

وكانت غريتا غيرويغ التي تعمل على اقتباس رواية «كرونيكلز أوف نارنيا» لحساب منصة «نتفليكس»، مثّلت في أكثر من 20 فيلماً، من بينها الفيلم الكوميدي بالأبيض والأسود «فرانسيس ها» الذي كتبته بالتعاون مع شريك حياتها المخرج نوا باومباك، و«وايت نويز» من إخراج باومباك، وشاركها في بطولته آدم درايفر.

وعلّلَ كل من إيريس كنوبلوك، رئيسة المهرجان، وتييري فريمو، مندوبه العام، اختيار غريتا غيرويغ بكونها «تجسد بجرأة تَجَدُّد السينما العالمية». وأضافا أنها كذلك «ممثلة لعصر يلغي الحدود ويمزج بين الأنواع لإعلاء شأن الذكاء والإنسانية». ومن خلال تعيين غريتا غيرويغ، يُبرز المهرجان أيضاً استمرار روابطه مع الصناعة السينمائية الأمريكية القوية.

وشهد مهرجان «كان» هذه السنة عودة عدد من السينمائيين الأمريكيين الكبار، مثل هاريسون فورد ومارتن سكورسيزي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mrypbr7x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"