أبوظبي:«الخليج»
استضافت «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية»، وفداً طلابياً روسياً من «الجامعة الإسلامية» في كازان، في إطار حرصها على تعزيز الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إقليمياً وعالمياً.
وأقامت الجامعة مخيماً للطلاب تفعيلاً لمواد مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعتين في هذا الصدد.
وجاء المخيم بهدف تبادل المشروعات العلمية وتفعيل التبادل الطلابي والأكاديمي، والمشاركة في البحث العلمي وتنظيم فعاليات علمية مشتركة أخرى، إلى جانب فتح آفاق التعاون الدولي، وتعزيز الروابط بين الجامعة ومختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية الرائدة في العالم بما يخدم الأهداف الأكاديمية والعلمية.
وتعرف الوفد الذي ضم 20 طالباً، إلى تجربة الجامعة في الدراسات والعلوم الإنسانية، وفي تبنّي رسالة التسامح والسلام ونشرها، بصفتها نموذجاً يُحتذى في إيجاد حلقات التواصل والتعارف بين مختلف الثقافات والشعوب وتعزيز التواصل الحضاري. والاطلاع على أهم البرامج النوعية التي تقدمها، ومن أهمها «بكالوريوس التسامح والتعايش» الذي يعدّ الأول في العالم، و«الدراسات العليا في التسامح» و«دراسات الأديان».
وقال الدكتور خليفة الظاهري، مدير الجامعة إن المخيم يهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين الجامعتين وتعريف الطلاب من قرب بتجربة دولة الإمارات المتميزة وتكريس جهودها وإمكاناتها كافة في إرساء مفهوم التسامح والسلام وتعزيز القيم الإنسانية الأصيلة، وتحقيق التعايش السلمي والأخوّة الإنسانية وتنمية روح الاحترام وبناء جسور التواصل والتفاهم والحوار بين مختلف الشعوب والثقافات.
وقد أضاف شكل المخيم فرصة لالتقاء الطلاب من الجامعتين، واستمرار شراكتهما العلمية الثقافية، بما يحقق الاستفادة القصوى ونقل التجارب والمبادرات في مجال التسامح وتعزيز القيم الدينية والمحبة والاعتدال إلى مختلف الدول، وتأكيد وحدة الهدف والغاية وهو أن لجامعة محمد بن زايد، دوراً أساسيّاً في ترسيخ قيم الحوار وإرساء دعائم التعايش والتسامح والمحبة.
وتضمن برنامج المخيم، قيام الطلاب بجولات في مدينة أبوظبي للتعرف إلى معالمها الثقافية والحضارية، حيث زار مركز وجامع الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر-أبوظبي، وبيت العائلة الأبراهيمية، وقصر الوطن، وصرح المؤسس.
ونظّمت جولات تعريفية للوفد لمدينة العين، شملت أهم الأماكن التراثية والسياحية المتميزة في المدينة كالمتاحف والقلاع والواحات، وجولة في المدن الأخرى مثل دبي والشارقة، للتعرف إلى تاريخ الإمارات الممتد عبر مئات السنين، والموروث الإماراتي العريق، وشكل الحياة القديمة، والتطور العمراني والحضاري الذي شهدته الدولة على مختلف الصعد.
وتعد «الجامعة الإسلامية الروسية» في كازان أول جامعة إسلامية رسمية في روسيا، أسست عام 1998، ولها اهتمامات موسعة في العلوم الإسلامية والإنسانية.
