عادي

واشنطن تشكل قوة دولية لوقف هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في وقت مبكر، أمس الثلاثاء، عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة بالبحر الأحمر، في أعقاب هجمات شنها الحوثيون في باب المندب، وأجبرت شركات شحن كبرى على تغيير مسار سفنها، ما يثير مخاوف من استمرار العقبات أمام التجارة العالمية.

وقال أوستن، خلال زيارته إلى المنامة، إن الدول المشاركة في العملية تضم بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا. وستقوم المجموعة المعروفة في معظم وسائل الإعلام باسم «قوة العمل»، بتسيير دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر، وخليج عدن. وقال أوستن في بيان: «هذا تحدٍّ دولي يتطلب عملاً جماعياً»، معلناً عن إطلاق مبادرة «حارس الازدهار». ودعا الدول الأخرى إلى المساهمة، وندد «بأفعال الحوثيين المتهورة».

وتطلق جماعة الحوثي، طائرات مسيّرة وصواريخ على سفن دولية تبحر في البحر الأحمر، منذ الشهر الماضي، وهي هجمات تقول الحركة إنها جاءت رداً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورصد تقرير ل«رويترز»، أن التجارة العالمية بدأت تتأثر سلباً، هذا الأسبوع، بالهجمات، ما أدى إلى تعطيل طريق تجارية رئيسية تربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا، عبر قناة السويس.

وعلقت شركة النفط الكبرى «بي بي» كل عمليات النقل عبر البحر الأحمر، وبدأت كبرى شركات الشحن مثل «ميرسك» بتغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر قناة السويس لتدور حول رأس الرجاء الصالح في الجزء الجنوبي من إفريقيا.

ويضيف المسار الجديد حول إفريقيا أياماً إلى زمن الرحلة، ويتسبب بارتفاع التكاليف. وزاد عدد الشركات التي تتجنب المرور من البحر الأحمر، أمس الثلاثاء.

ويأتي الإعلان عن القوة متعددة الجنسيات بعد ساعات من إعلان الحوثيين أنهم استهدفوا المزيد من السفن في البحر الأحمر، وباب المندب، كما يأتي بعد تهديدات أمريكية وإسرائيلية بالرد عسكرياً على هجمات جماعة الحوثي.

وقالت شركة (تي.إس.إم.سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، أمس الثلاثاء، إنها لا تتوقع أي تأثير كبير في عملياتها من تعطل الشحن في البحر الأحمر. وأضافت في بيان عبر البريد الإلكتروني: «تملك «تي.إس.إم.سي» نظاماً راسخاً لإدارة المخاطر. وبعد التقييم، لا نتوقع حالياً أي تأثير كبير في عمليات الشركة»

وقال بنك «غولدمان ساكس» إن انقطاع تدفقات الطاقة في البحر الأحمر لن يكون له على الأرجح تأثير كبير في أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي المسال؛ إذ إن فرص إعادة توجيه السفن تعني أن الإنتاج يجب ألاّ يتأثر بشكل مباشر. وارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، لتواصل مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة، بعد التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى تعطيل التجارة البحرية، وأجبرت شركات على تغيير مسار السفن. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6ubfht

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"