دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، الفاعلين الليبيين للمشاركة في مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، لكسر الجمود السياسي، فيما بحث رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، أمس الأربعاء، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند سبل دعم «المقترحات والمساعي الوطنية الرامية لإنجاح الاستحقاقات المرتقبة».
وقال غوتيريش «إن المشاركة بحسن النية وبروح التسوية لكسر الجمود السياسي الحالي ستمهد الطريق لإجراء انتخابات شاملة، وذات مصداقية وشفافة في ليبيا».
وكان الممثل الأممي بليبيا عبد الله باتيلي قال إن الأطراف الليبية الرئيسية التي دعاها للاجتماع الخماسي بشأن الحوار السياسي، لم ترفض الدعوة مباشرة، ولكن البعض منهم وضع شروطاً للمشاركة.
ووصف باتيلي، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي بعض القادة الليبيين، بأنهم لا يزالون يراوحون مكانهم، وحتى الآن لم يبدو التزاماً قاطعاً بإنهاء حالة الانسداد التي طال أمدها، والتي تسببت بمعاناة الشعب الليبي.
في السياق، اعتبر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن دعوة باتيلي لرئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة لجولة الحوار الجديدة، تعطيل للحوار.
وأضاف صالح في تصريحات تلفزيونية: «كيف يشارك رئيس حكومة في حوار يستهدف تغييره»؟
وقال «إذا كان الدبيبة يمثل حكومة أمر واقع تحظى بدعم بعض الدول، فهناك حكومة أخرى نالت شرعيتها من البرلمان، وتسيطر على أكثر من 70% من ليبيا».
وأشار صالح إلى أنه لا مبرر لموقف البعثة الأممية حالياً، خاصة بعد صدور القوانين الانتخابية.
من جهة أخرى، بحث رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، أمس الأربعاء، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير،ريتشارد نورلاند، سبل دعم «المقترحات والمساعي الوطنية الرامية لإنجاح الاستحقاقات المرتقبة».
وأكد نورلاند خلال اللقاء دعم الولايات المتحدة جهود مفوضية الانتخابات، موضحاً أن دعم بلاده الفني والاستشاري مستمر لإنجاز انتخابات حرة، وذات مصداقية تعكس إرادة الناخب الليبي، وفق بيان صادر عن المفوضية.
وأشار البيان إلى تقدير نورلاند لجهود المفوضية في التعامل مع التحضير لانتخاب المجالس البلدية. كما وصف نورلاند اللقاء ب«الإيجابي»، موضحاً أنه تطرق إلى «مناقشة ما يلزم من أجل خارطة طريق ذات مصداقية نحو انتخابات برلمانية ورئاسية»، على ما نشرت السفارة الأمريكية على حسابها بمنصبة «إكس». (وكالات)
