دبي قبلة «النوابغ»

ومن أكثر من دبي، يبحث عن المتميزين والمبدعين ليكافئهم، يشكرهم ويشحذ هممهم للاستمرار، وتقديم المزيد، ليكونوا نموذجاً لمن يريد أن يتعلم ويتفوّق.
«نوابغ العرب»، ليست أول إبداعات دبي، ولن تكون آخرها، ولكنها واحدة من أهم الجوائز التكريمية التي أطلقتها الإمارة تحت مظلة «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
في عالمنا العربي الكثير والكثير من المبدعين في شتى القطاعات، بعضهم يعيش ويموت ولا يتعدى صيته نطاق معارفه، وبعضهم ينجح ويحلّق.. ولكن للأسف، الكثير من هؤلاء لا نعرف قيمتهم إلا حين يفارقون الحياة.
ولكن أن تأتيك جائزة ممهورة باسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأنت جالس في بيتك، أو في مكان عملك، عبر اتصال مرئي يبشرك بالاختيار أو الفوز بالجائزة، ومعها تكريم ماليّ، وأنت حي ترزق، فهذا لن يحدث إلا في دبي كونها قبلة «النوابغ» حيث كرمت وكافأت، وحققت فعلاً لا قولاً أن لكل مجتهد نصيباً.
في دبي، جوائز للعالم أجمع، تتّجه إلى كل مبدع أو متميز أينما يعيش أو يعمل، ففيها جائزة للقراءة عبر تحدٍّ يخاطب أفلاذ الأكباد في المدارس، وجائزة للصحافة والإعلام، وأخرى لحفظ القرآن، وجائزة للغة العربية، وغيرها الكثير من الجوائز الثقافية والرياضية، فضلاً عن الجوائز المحلية التي تنشد العاملين في الإمارة.
نوابغ العرب، أو «نوبل العرب» وهي فعلاً بات ينظر إليها على أنها توازي «نوبل» لما لمعاييرها وطرائق اختيارها من آليات وأسس، تجعل ممن يُختارون يستحقونها بالفعل، لما قدموه في مجالاتهم الستة التي حددتها الجائزة.
في «نوبل العرب» التي أسدل الستار على سنتها الأولى في دورتها الأولى قبل نهاية عام 2023، أصبح لدينا 6 نوابغ في 6 قطاعات، وفازفي «العلوم الطبيعية»، نيفين الخشاب، و«العمارة والتصميم» لينا الغطمة، و«الهندسة والتكنولوجيا» فاضل أديب، و«الاقتصاد» محمد العريان، و«الطب» هاني نجم، و«الآداب والفنون» واسيني الأعرج.
هؤلاء «النوابغ» الستة الذين حظوا بشرف نيل اسم هذه الجائزة في سنتها الأولى، ستكون لهم بالتأكيد وسام شرف يكلل مسيرتهم المهنية في القطاعات التي أبدعوا فيها، وما هي إلا دعوة للآخرين لأن يكونوا كما هؤلاء في العلم والاجتهاد ليحظوا بما فازوا به.
صاحب الجائزة، وراعيها، الشيخ محمد بن راشد، حرص في كل فئة من فئات الجائزة، أن يهنّئ صاحبها عبر منصة «إكس» ليبثّ للعالم نبأ فوزه، وليؤكد أن «تكريم الإبداع بكل أشكاله واجب وطني وقومي وإنساني؛ فالمبدعون العرب قدوة للأجيال الشابة»، وهو ما ينقله محمد القرقاوي، رئيس لجنة نوابغ العرب، إلى كل فائز على لسان سموّه، تكريماً للفائزين من جهة، وتحفيزاً للآخرين من جهة أخرى.
[email protected]