«الخليج» - وكالات
أدّى حادث اصطدام بين مقصورتَين في تلفريك بمنطقة جونيه اللبنانية إلى احتجاز 27 شخصاً متّجهين من جونيه إلى حريصا وسط مناشدات لإجلائهم، وتوقّفت حركة الرحلات صعوداً ونزولاً جرّاء العطل الميكانيكي بالتلفريك، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأكدت الوكالة أنّ عناصر الدفاع المدني اللبناني يعملون مع الجيش على إجلاء الركاب العالقين القريبين من الأرض بواسطة الرافعات، وقد نجحت في إجلاء 13 شخصاً حتى الآن.
الجيش يدفع بفوج
وذكرت وسائل الإعلام أن الجيش اللبناني دفع بفوج «المجوقل» في الجيش إلى محطة التلفريك لمساندة الدفاع المدني في عمليات الإجلاء.
ويُظهر مقطع فيديو حادث الاصطدام الذي أدّى إلى احتجاز الركاب وسط حالة من الذعر.
وحضرت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر إلى المكان، وسط استنفار أمني لمتابعة عملية الإجلاء، وباشرت فرق الصيانة إصلاح العطل الذي طرأ على شبكة التلفريك. بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
ومن بين الركاب الأب ربيع الشويري وعائلته، وهم عالقون في التلفريك منذ أكثر من ساعة، ويناشدون القوى والأجهزة المعنية مساعدتهم.
وتحدث الأب الشويري مع وسائل الإعلام، قائلاً إنّهم لا يملكون سوى المياه في حقائب الأطفال، وسط تخوُّف من التأخُّر في إجلائهم.
يُذكر أنّ طول خط التلفريك الذي يعمل على الكهرباء يبلغ 1570 متراً، فيما تستغرق الرحلة من جونيه إلى حريصا 9 دقائق في مسافة 1,5 كلم.
الدفاع المدني
ويُكثّف الدفاع المدني جهوده لإنقاذ العالقين في مقصورات التلفريك، وقد نجح الفريق البري في إجلاء 5 أشخاص بواسطة السلالم على خط خليج جونيه.
وصرّحت نائبة المدير العام للدفاع المدني، ريما المر، بأنّ 20 شخصاً محتجزاً داخل المقصورات في الخط المتّجه من جونيه إلى حاريصا.
وقالت إنّه «لا نستطيع توقّع الوقت الذي نحتاج إليه لتنفيذ مهمة الإنقاذ»، وذلك بعد نحو ثلاث ساعات من وقوع حادث الاصطدام.
وأضافت المر أنّها «تواصلت مع وزير الداخلية بسام مولوي لإيفاده حول آخر المعطيات، وقد طلب تدخُّل القوات الجوية للجيش في حال تعذُّر الوصول إلى الركاب».
كما لفتت المر إلى أنّ «فرق الإنقاذ الجبلي مجهّزة جيداً، وسيتدخّل فوج إطفاء بيروت للمساعدة بسلاسل الإنقاذ التي تصل إلى أكثر من 50 متراً.
وحول الوضع الصحي للركاب، قالت: «لم نُبلّغ بعد بأيّ إصابة حتى الساعة، ما خلا حالة الذعر التي تعمّ الركاب».
لا خطر
وقال وزير السياحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، في اتصال تليفوني مع قناة «النهار» اللبنانية، إنّه «لا خطر على العالقين في مقصورات التلفريك، والمهم هو التنبُّه إلى عامل الوقت وإنقاذ الجميع قبل الدخول في ساعات المساء».
وأشار نصار إلى أنّ «طوافة تابعة للجيش توجّهت إلى أحراج المنطقة للمساهمة في عملية الإنقاذ، إذ ثمة استحالة تقنية لإتمام عملية الإنقاذ من دون طوافات»، مؤكداً أنّه «في طريقه إلى جونيه لمتابعة الموضوع ميدانيّاً، علماً أنّ التلفريك هو امتياز لوزارة الطاقة والمياه ولمديرية الاستثمار».
