عادي
الرئيس المكسيكي يشيد بنتائج محادثاته مع بلينكن ومايوركاس حول الهجرة

واشنطن ومكسيكو توافقان على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين

قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أمس الخميس، إن مسؤولين مكسيكيين وأمريكيين اتفقوا على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة وذلك عقب زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ركزت على ضمان تقديم المكسيك مساعدة في الحد من أعداد المهاجرين المرتفعة بشكل قياسي.
وقام بلينكن بزيارة دبلوماسية نادرة خلال عطلة نهاية السنة، في خطوة أتت بينما يضغط الجمهوريون في الكونغرس على الديمقراطي بايدن، للتشدد في موضوع الهجرة، مقابل موافقتهم على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا. والتقى بلينكن وعدد من المسؤولين الأمريكيين الكبار، بينهم وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، على مدى أكثر من ساعتين، مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. وأعلن الرئيس المكسيكي بعد المباحثات التوصل إلى «اتفاقات هامة»، بشأن الهجرة وقضايا أخرى، مشيداً عبر منصة «إكس» بنتائج محادثاته مع بلينكن، ومايوركاس، بهدف «التصدي المباشر لقضايا التعاون الاقتصادي والأمن والهجرة».

 وأضاف «تم التوصل إلى اتفاقات هامة لمصلحة شعبينا». وفي حين لم يقدم لوبيز أوبرادور تفاصيل إضافية بهذا الشأن، أفاد مسؤول أمريكي بأن الرئيس المكسيكي أبلغ الوفد إجراءات جديدة تتخذها السلطات المكسيكية، تشمل ملاحقة المهرّبين الذين ينقلون المهاجرين إلى حدود البلدين على متن حافلات وقطارات. وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحفيين على متن رحلة العودة إلى واشنطن «لقد أثارت بعض الخطوات الجديدة التي تتخذها المكسيك إعجابنا، ولمسنا في الأيام الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في عبور الحدود».إلا أن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن الولايات المتحدة لن «تبني استنتاجات على تبدلات بين يوم وآخر» في أعداد المهاجرين، مشيراً إلى أن واشنطن ومكسيكو ستبقيان على تواصل وثيق خلال 2024، وهو عام من المقرر أن يشهد انتخابات في البلدين. وفي الأسابيع الأخيرة، حاول نحو عشرة آلاف شخص يومياً، عبور الحدود بطريقة غير نظامية في جنوب الولايات المتحدة، أي نحو ضعف عددهم مقارنة بفترة ما قبل جائحة «كوفيد-19». 

ويعدّ المكسيكيون أقلية بينهم، بينما تتحدر أغلبيتهم من دول أمريكا الوسطى التي تواجه منذ أعوام الفقر والعنف، وانخفاض كمية المحاصيل الزراعية التي يزيدها التغيّر المناخي سوءاً. وسجّل في الأشهر الأخيرة ارتفاع في عدد المهاجرين من هايتي التي يجتاحها عنف العصابات، ومن فنزويلا التي فرّ منها أكثر من سبعة ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة بسبب انهيار اقتصادها. وكان لوبيز أوبرادور أبلغ الصحفيين قبل الاجتماع أن المكسيك «تساعد كثيراً» في معالجة مشكلة الهجرة. وأضاف «يغادر الناس بلداتهم بسبب الحاجة، وهناك الكثير من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في العالم. من الضروري تعزيز الأنشطة الإنتاجية وخلق فرص عمل بشكل أكبر». وقال «سنواصل القيام بذلك ونريد التوصل إلى اتفاق»، مضيفاً أن الانتخابات الأمريكية العام المقبل ستعطي زخماً جديداً لهذه القضية. ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، تتجه قافلة جديدة من المهاجرين سيراً، نحو الحدود المكسيكية الأمريكية. 
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5jnfc4e5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"