عادي
بدعم من «الذكاء الاصطناعي»

أسهم التكنولوجيا تطوي عاماً من المكاسب ضمّد جراح 2022

23:24 مساء
قراءة 3 دقائق
إعداد: خنساء الزبير

بنهاية هذا العام، 2023، تكون أسهم التكنولوجيا قد أكملت عاماً جيداً انتعشت فيه من التراجع الكارثي الذي شهدته في عام 2022؛ مرتفعةً بالمؤشر ناسداك إلى واحد من أقوى أعوامه خلال العقدين الماضيين. فبعد انخفاض بنسبة 33% العام الماضي أنهى مؤشر ناسداك المحمل بالتكنولوجيا عام 2023 بارتفاع بنسبة 43%، وهو أفضل عام له منذ 2020، حيث ارتفع عنه بفارق ضئيل، وبفارق مكاسب أكثر ضآلة مقارنة بأداء المؤشر في 2009.

وهذان هما العامان الوحيدان اللذان حققا مكاسب أكبر بالعودة إلى عام 2003، عندما كانت الأسهم خارجة لتوها من انهيار «الدوت كوم». ويقل ناسداك الآن بنسبة 6.5% فقط عن أعلى مستوى قياسي وصل إليه في نوفمبر 2021.

في جميع أنحاء الصناعة كانت العودة إلى المخاطرة هي الأمر الأكثر أهمية هذا العام؛ مدفوعة بتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة وتوقعات باستقرار أكبر للتضخم. واستفادت الشركات أيضاً من إجراءات خفض التكاليف.

الصورة
  • ظهور «الذكاء الاصطناعي»

وفي حين حصلت صناعة التكنولوجيا على دفعة كبيرة من البيئة الكلية واحتمال انخفاض تكاليف الاقتراض، فإن ظهور «الذكاء الاصطناعي التوليدي» أدى إلى تحفيز هذا القطاع ودفع الشركات إلى الاستثمار في ما يُنظر إليه على الاتجاه السائد مستقبلاً. 

وفي خضم هذا التدافع نحو الذكاء الاصطناعي كانت «إنفيديا»هي الرابح الأكبر؛ فقد ارتفع سعر سهم هذه الشركة، المصنّعة الرقائق، بنسبة 239% في عام 2023، حيث أقبل كبار مزودي السحابة والشركات الناشئة الممولة بكثافة على وحدات معالجة الرسومات (GPUs) الخاصة بإنفيديا، والتي تعد ضرورية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة. 

وتعرف المستهلكون من عامة الناس الى الذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل «تشات جي بي تي» الذي أطلقته شركة «أوبن ايه آي»، المدعومة من مايكروسوفت، في أواخر عام 2022. وسمح برنامج الدردشة الآلي هذا للمستخدمين بإنتاج ردود معقدة في لحظات معدودة، لا تتطلب من المستخدم سوى مجهود بسيط. 

وروجت الشركات مايكروسوفت وغوغل وميتا وأمازون لاستثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث قامت بتضمين هذه التكنولوجيا في مجموعات من المنتجات. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 81% في عام 2023، وهو أفضل عام لها منذ عام 2015.

  • «مايكروسوفت»

كما استمتع مستثمرو مايكروسوفت بارتفاع هذا العام على عكس ما شهدوه منذ عام 2009، حيث ارتفعت أسهم شركة البرمجيات بنسبة 58%. وفي ما يتعلق بشركة «ميتا» فقد حققت أكبر ارتفاع بالأسهم وسط شركات التكنولوجيا بعد إنفيديا، حيث قفزت أسهمها 200% تقريباً. 

أما شركة «أبل» فقد ارتفعت أسهمها 48.18% خلال عام 2023، أداءها كان أقل من جميع نظيراتها بمجال التكنولوجيا الضخمة، حيث عانت الشركة لأربعة أرباع متتالية انخفاض الإيرادات، وكانت أطول فترة تراجع للشركة، منذ أزمة فقاعة «الدوت كوم» عام 2001. 

وأضافت أسهم «ألفابت»، الشركة الأم ل «غوغل» 58.83% خلال عام 2023. 

وارتفعت أسهم شركة «تيسلا» 101.72% في 2023. واتخذت شركة تسلا بعض الخطوات لاقتحام السوق الشامل في 2023. فقد خفضت الأسعار عبر تشكيلتها، مما أدى إلى التضحية بهوامش الربح من أجل الأحجام.

  • ماذا عن الطروحات؟

تأسست شركة خدمات نقل الركاب «أوبر» في عام 2009، في ذروة الأزمة المالية، وأصبحت شركة محببة للتكنولوجيا في السنوات التالية، عندما فضل المستثمرون مجال الابتكار والنمو على الربح. وتم طرح أوبر للاكتتاب العام في عام 2019، لكنها ظلت لفترة طويلة لا تستجيب لفكرة الربحية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تمت إضافة السهم إلى «إس آند بي500». وارتفعت أسهمها إلى مستوى قياسي هذا الأسبوع وقفزت بنسبة 149% لهذا العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4vhk6nak

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"