عادي
توفر حلولاً للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي

التكنولوجيا تقود التحوّل الأخضر بالتقنيات الحديثة والابتكار

01:52 صباحا
قراءة 3 دقائق

تحقيق: يمامة بدوان

أكد مختصون وباحثون، أن التكنولوجيا قادرة على قيادة عملية التحوّل الأخضر العالمية، في ظل توفر تقنيات وابتكارات يجري تطبيقها على أرض الواقع، تسهم في تحقيق الاستدامة ومواجهة تداعيات التغير المناخي، وقالوا ل «الخليج»، إن توفر التقنيات في مختلف قطاعات الحياة، تسهم في اتخاذ إجراءات احترازية للحد من هذه التداعيات.

الصورة

تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في تحقيق الاستدامة، ومع تصاعد دورها في كافة الخدمات، أصبحت منصة للتغيير السلوكي وتوفير تطبيقات وحلول جديدة للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي، وهو الهدف الذي تسعى إليه كل الدول لحماية كوكب الأرض.

أحمد الدرعي

أكد المهندس أحمد الدرعي، أخصائي سياسات وتشريعات في وكالة الإمارات للفضاء، أن تكنولوجيا الفضاء قادرة على الحد من تداعيات التغير المناخي، ومنها صور الأقمار الاصطناعية التي توفر معلومات وبيانات ونظرة عامة عن الأرض، خلال أوقات مختلفة من اليوم والعام، كما أنها ومن خلال أجهزتها المتطورة تستطيع التنبؤ بالتغيرات المناخية المستقبلية، ما يسهم في اتخاذ التدابير للحد من آثارها على الإنسان والأرض.

وقال إن هناك العديد من النماذج التي تواكب التحوّل الأخضر في تكنولوجيا الفضاء، أبرزها منصة تحليل البيانات الفضائية، التي أطلقتها الوكالة بالشراكة مع شركة «بيانات» على هامش فعاليات مؤتمر «كوب 28»، الذي استضافته الإمارات واختتمت فعالياته ديسمبر الجاري، بهدف تطوير تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن من خلالها مواجهة تحديات الاستدامة، ودراسة آثار التغير المناخي.

وذكر أن هذه المنصة تعزز الجهود لمواجهة التحديات العالمية، مثل التغير المناخي والكوارث الطبيعية، بما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والريادة في مجال الاستكشاف الفضائي وترسيخ مكانتها كمركز للتميز العلمي والتكنولوجي على صعيد المنطقة والعالم.

ألياف النانو

فاطمة الهاشمي

أوضحت فاطمة الهاشمي، قسم التسويق في شركة محمد حارب العتيبة، أن تطبيق استخدام تقنية ألياف النانو في الزراعة جارٍ، ما يسهم في ترشيد استهلاك المياه، وتزيد من العمر الافتراضي للمزروعات، سواء كانت خضراً أو أشجاراً، ما يؤدي لإحداث تغيير جذري في نظم الإنتاج الزراعي على الصعيد العالمي والمحلي.

ولفتت إلى أن مركبات النانو المستخدمة في الزراعة تمتاز أيضًا بأنها مواد صديقة للبيئة، وتحافظ على ثبات التربة عند مستواها دون أن تتسبب في انخفاضها، كونها لا تضر البيئة المحيطة أو الإنسان، وتغطي مساحات كبيرة مقارنة مع الوسائل التقليدية، وتسمح للجذور باختراقها من دون أن تؤثر في جودة الإنتاج.

وأشارت إلى أنه جارٍ دراسة استخدام «ألياف النانو» في زراعة النخيل، وذلك بالشراكة مع جامعة الإمارات، ما يحسن من الإنتاج والمساحات الخضراء، في إطار السعي لتحقيق الاستدامة والحد من آثار تداعيات التغير المناخي.

تدابير احترازية

سلطان البلوشي

سلطان عبدالله البلوشي، الباحث البيئي، تطرق إلى التطور الكبير الذي شهدته تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية والاستشعار عن بُعد في العالم بشكل عام، ودولة الإمارات بشكل خاص، ما جعلت الدولة تتبوّأ مكانة مرموقة في تحقيق إنجازات في مواجهة التغير المناخي، إلى جانب المساهمة في دراسة سطح الأرض بنطاق أكثر اتساعاً وتخصصاً. وقال إن التغيرات المناخية تسببت بحدوث خلل في الكثير من النظم البيئية، حيث تعمل الأقمار الاصطناعية على فهم ودراسة أهم الظواهر المناخية، مثل تسارع وتيرة التصحر، وشح المياه في الكثير من المناطق، كما تسهم في زيادة ظاهرة الفيضانات في بعض البلدان، وتناقص مستوى المياه في المسطحات المائية، من أجل مساعدة العلماء وصناع القرار لاتخاذ تدابير احترازية قبل تفاقم الظواهر البيئية.

ولفت إلى أن التقنيات الفضائية قادرة على تطوير خرائط للمياه الجوفية في الكثير من الدول الإفريقية، ما يسمح بالتعرف على الدول المعرضة لحدوث نقص كبير في المياه، وبالتالي المساهمة في القيام بخطوات استباقية، والبحث عن حلول واقعية، تسهم في الحد من نقص المياه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3ausy6vy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"