عادي

الولايات المتحدة تتفوق على الصين كأكبر سوق لصادرات كوريا الجنوبية

14:26 مساء
قراءة دقيقتين
الولايات المتحدة تتفوق على الصين كأكبر سوق لصادرات كوريا الجنوبية
الولايات المتحدة تتفوق على الصين كأكبر سوق لصادرات كوريا الجنوبية
تجاوزت صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة شحناتها إلى الصين الشهر الماضي للمرة الأولى منذ عقدين، في إشارة إلى تحول العلاقات وسط التوترات العالمية بشأن الأمن الاقتصادي وسلاسل توريد التكنولوجيا.
وأعلنت وزارة التجارة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين أن كوريا الجنوبية باعت بضائع بقيمة 11.3 مليار دولار إلى الولايات المتحدة في ديسمبر مقارنة بـ 10.9 مليار دولار للصين. وجاء التحول في المواقف مع ارتفاع إجمالي صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 5.1% مقارنة بالعام السابق، وهي الزيادة الشهرية الثالثة بعد تراجع استمر لمدة عام.
ويعكس هذا التغير في المواقف جزئياً التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين، والتي دفعت صناع السياسات إلى التوصل إلى سلسلة من تدابير التحفيز في العام الماضي. ومع ذلك، فإن بيانات شهر واحد لا تقدم دليلاً قاطعاً على التحول الواعي أو الدائم في أنماط التداول.
أكبر شريك تجاري
وتظل الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية بهامش كبير، بالنظر إلى حجم واردات سيؤول من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي حين زادت الصادرات إلى الولايات المتحدة عن العام السابق للشهر الخامس، قالت كوريا الجنوبية: «إن الشحنات إلى الصين استمرت أيضاً في التحسن. وفي الوقت نفسه، انخفض إجمالي واردات كوريا الجنوبية بنسبة 10.8% مقارنة بالعام السابق، مع اتساع الفائض التجاري إلى 4.5 مليار دولار».
وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى حشد الدعم لأجندتها، لتقليل الاعتماد على الصين في سلاسل التوريد العالمية والحد من وصول البلاد إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.
موقف محرج
وقد وضع ذلك دولاً مثل كوريا الجنوبية واليابان في موقف محرج بين أكبر شريكين تجاريين لهما. تعد كل من سيؤول وطوكيو حليفتين عسكريتين رئيسيتين لواشنطن، وهو بُعد مهم آخر بالنظر إلى تأكيد بكين المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتوترات المتزايدة في المنطقة.
وفي عهد الرئيس يون سوك يول، عملت كوريا الجنوبية على إقامة علاقات أقوى مع الولايات المتحدة. وسافر يون إلى واشنطن العام الماضي مع عدد كبير من المديرين التنفيذيين الكوريين، حيث عرض علاقات أعمق مع أمريكا في اجتماعات مع الرئيس جو بايدن والكونغرس.
لدى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة بدأت في عام 2012، لذا تستفيد سيؤول من القوانين الأمريكية التي تقيد بشكل متزايد استخدام البطاريات والمنتجات الأخرى المصنوعة في دول بما في ذلك الصين.
وتعمل الصين أيضاً على زيادة الإنتاج المحلي للسلع مع صعودها في سلسلة القيمة، أحد المجالات الرئيسية التي تركز عليها الصين هو تصنيع أشباه الموصلات والهواتف الذكية، وهو التطور الذي ساهم في انخفاض مبيعات السلع التي تصنعها شركة سامسونج للإلكترونيات وغيرها من الشركات.
(بلومبيرغ)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mrytb6em

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"