عادي

«متحف المستقبل».. نافذة محمد بن راشد على المستقبل

00:19 صباحا
قراءة 7 دقائق
1

رسخ متحف المستقبل مكانته وجهة للاستشراف والمبدعين والمتطلعين بشغف نحو مستقبل أفضل للبشرية، ليتحول في أقل من عامين على افتتاحه إلى منصة معرفية عالمية ومركز دولي لتصميم وصناعة المستقبل.

واليوم، تقدّم دبي، من خلال متحف المستقبل، نموذجاً مبتكراً ومتكاملاً لشراكة الجهات الحكومية والخاصة في تصميم مستقبل مختلف القطاعات الحيوية بما ينعكس على جودة حياة الإنسان والمجتمعات.

وكإحدى أهم الفعاليات التي تقام في المتحف، وتشكل أحد أهم أهدافه، أصبح «منتدى دبي للمستقبل» منصة عالمية سنوية، تستقطب الخبراء للعمل على مواصلة تطوير منظومة استشراف المستقبل، وتوسيع تطبيق أدواته واغتنام فرصه.

الصورة

إقرأ الملحق كاملاً: محمد بن راشد آل مكتوم.. 18 عاماً من الحكم والحكمة


  • تجمع عالمي

«منتدى دبي للمستقبل»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وقد استقطب في دورته الثانية خلال العام 2023، أكثر من 150 متحدثاً من دولة الإمارات والعالم شاركوا في 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل على مدى يومين.

وشارك في فعاليات الحدث العالمي أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية من 100 دولة، فضلاً عن وجود نحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية في مجالات تصميم المستقبل.

ولدى إعلانه عن الدورة الثانية من المنتدى، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تسابق مدن العالم في تصميم المستقبل، وسنواصل مسيرتنا لنقدم للعالم نموذجاً متكاملاً لتصميم المستقبل. وقال سموه: إن نجاح دبي في تطوير رؤيتها الاستشرافية وخططها المستقبلية، خلال السنوات الماضية، هو نتاج رهانها على تبنّي مفهوم تصميم المستقبل في مختلف قطاعاتها الحيوية، وحرصها على استباق التحولات المتسارعة ومواكبة توجهاتها.

وأضاف سموه: العالم ينظر إلى دبي على أنها مدينة المستقبل، ونحن ننظر للمستقبل برؤية إيجابية ومنهجية قائمة على التعاون والشراكات الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة المستقبلية، هذه الرؤية تجسّد فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإيمانه بضرورة وأهمية استشراف المستقبل.

وأضاف سمو ولي عهد دبي: إن دبي تسابق مدن العالم في تصميم المستقبل، وسنواصل مسيرتنا لنقدم للعالم نموذجاً متكاملاً لتصميم المستقبل وتبنّي ثقافة الاستعداد للمستقبل وتعزيز الجاهزية لتحولاتها واغتنام فرصها.

الصورة
  • سر النجاح

ويسعى متحف المستقبل إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن يكون نافذة العالم على المستقبل من قلب دبي.

وفي هذا المجال، يؤكّد محمد عبدالله القرقاوي، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، رئيس «متحف المستقبل»، أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مثال حي على أن التفكير الاستباقي هو سر النجاح والعامل الأهم في تحقيق ما قد يراه الآخرون مستحيلاً.

ولفت القرقاوي في «منتدى دبي للمستقبل 2023» الذي عقد في متحف المستقبل، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم علّمنا أن صناعة المستقبل هي حصيلة رؤى وعمل وعزيمة وثقة وإيجابية، وأن الإبداع البشري هو مفتاح تصميم المستقبل الواعد الذي تتطلع إليه الشعوب والمجتمعات، وعنوان لنماذجه الملهمة والناجحة التي تسعى إليها الحكومات والدول.

الصورة

إقرأ الملحق كاملاً: محمد بن راشد آل مكتوم.. 18 عاماً من الحكم والحكمة


  • آلاف الزوار

ويستقبل متحف المستقبل في دبي آلاف الزوار في اليوم، ونجح في عامه الأول في استقبال أكثر من مليون زائر ليشكل محطة مميزة في مسيرة دبي ودولة الإمارات لتصميم وصناعة المستقبل.

وفي 21 فبراير/ شباط 2023، أعلن محمد عبدالله القرقاوي رئيس متحف المستقبل، أن المتحف استقبل أكثر من مليون زائر من 163 دولة حول العالم خلال عام كامل منذ افتتاحه رسمياً بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 22 فبراير/ شباط 2022.

وأكد القرقاوي أن متحف المستقبل ساهم في إحداث تحول واضح في النظرة التقليدية للمتاحف، وأثبت أهمية مفهوم استشراف المستقبل وتحويله إلى منهجية مؤسسية متكاملة بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن تخيل المستقبل والتركيز على توظيف تغيراته وتحولاته ركيزة محورية في نجاح الحكومات والمجتمعات.

وقال: «رؤية محمد بن راشد جعلت من متحف المستقبل مقراً عالمياً لأهم مصممي وخبراء المستقبل وأبرز مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، وأصبحت البشرية أكثر إيماناً بأن المستقبل يمكن تصميمه ولا يجب تجاهل تغيراته. وأصبح متحف المستقبل بتصميمه المعماري الفريد رمزاً عالمياً للمستقبل وعنواناً رئيسياً للحراك العلمي والمعرفي في المنطقة والعالم».

«متحف المستقبل» رسخ ريادة دبي العالمية كواحدة من أفضل مدن المستقبل، وأصبح نموذجاً عالمياً ناجحاً لقدرة مدن المستقبل على توظيف التحولات التكنولوجية لخدمة المجتمعات، وقدم رسالة إنسانية مهمة من دولة الإمارات للعالم أجمع بأن المستقبل يتطلب مزيداً من التعاون الإيجابي والعمل المشترك من أجل أجيالنا القادمة.

الصورة
  • إنجازات بارزة

يستضيف «متحف المستقبل» بما يصل إلى فعالية كل يومين في المتوسط، وتتوزع بين الحدث العالمي أو المؤتمر أو المنتديات المحلية والدولية في مختلف قطاعات التكنولوجيا وريادة الأعمال والاقتصاد والفضاء والسياحة والثقافة ومختلف قطاعات المستقبل، كما استقبل منذ افتتاحه مئات الوفود وقادة الدول والشخصيات العالمية والوزراء والمسؤولين والخبراء والإعلاميين من شتى أقطار العالم.

  • جوائز عالمية

حصد «متحف المستقبل» منذ افتتاحه 10 جوائز عالمية من مؤسسات دولية ومجلات متخصصة في مجالات جودة محتوى المتاحف وعلوم المستقبل والتصميم الهندسي حصدها المتحف في عامه الأول إضافة إلى (شهادة لييد) البلاتينية في مجال استدامة العمليات التشغيلية وتوظيف التقنيات المتقدمة.

  • حوارات المستقبل

وشهد المتحف حوارات عالمية مميزة ضمن جلسات مبادرة «حوارات المستقبل» التي استضافت نخبة من أبرز أصحاب الرؤى وقادة الفكر في العالم، وبهدف تعزيز دوره مقراً عالمياً لمؤسسات استشراف المستقبل من مختلف دول العالم، وتوسيع التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مختلف مجالات وقطاعات استشراف المستقبل، عقدت مؤسسة دبي للمستقبل اتفاقيات تعاون مع «رابطة مستشرفي المستقبل» و«مؤسسة ميلينيوم بروجكت» و«الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية» و«شبكة استشراف مستقبل القطاع العام».

  • احتضان الأفكار

ويشكل «متحف المستقبل» مركزاً لخبراء استشراف المستقبل في مختلف القطاعات على مستوى المنطقة والعالم، ومختبراً شاملاً لاختبار وتطوير التقنيات والأفكار المستقبلية. وقد رسخ المتحف حرصه وسعيه الدؤوب للاستثمار في احتضان الأفكار والمشاريع والمبادرات والأبحاث والدراسات ذات القيمة النوعية والمضافة للمنتجات المستقبلية في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.

  • تجارب مستقبلية

ويتيح «متحف المستقبل» الفرصة للمئات من زواره كل يوم للاطّلاع على تجارب جوهرية تعرض الفرص المحتملة للإنسانية من خلال المساهمة في حل التحديات الراهنة لبناء عالم أفضل، بما في ذلك محاكاة تجربة الانطلاق إلى محطة الفضاء المدارية «أمل» والتي تم تصميمها على نحو يحاكي موطناً للإنسانية في الفضاء.

وقد أخذ المتحف عشرات الآلاف من زواره في رحلات افتراضية إلى الفضاء الخارجي، ليكتشفوا خلالها مختلف المهمات والأبحاث التي يتمّ تنفيذها على متن المحطة، وعند إنجاز المهمة بنجاح، يغادر الزوّار الفضاء عائدين إلى الأرض ليكتشفوا صورة متخيلة لما ستصبح دبي والعالم عليه في العام 2071 مع الجهود المبذولة لاستعادة صحة النظام الطبيعي واستدامة موارد الكوكب.

  • تقنيات المستقبل

ويوظف المتحف أحدث تقنيات المستقبل مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والتفاعل بين البشر والآلات، لإطلاق حوارات هادفة تحفز الزوار على رسم تصوراتهم الخاصة حول المستقبل.

وقد صُمم مبنى المتحف الذي يبلغ ارتفاعه 77 متراً ويمتد على مساحة 30 ألف متر مربع ليكون أعجوبة معمارية وهندسية تصل الماضي بالمستقبل، حيث تم تصميمه بأسلوب مغاير لمفهوم المتاحف التقليدية باستخدامه أحدث التقنيات المبتكرة.

  • منصة فضائية

من محطة الفضاء الدولية، أعلن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في 26 يونيو 2023 عن شراكة استراتيجية بين «متحف المستقبل» و«مركز محمد بن راشد للفضاء»، بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من أفضل دول العالم في مختلف مجالات تصميم المستقبل، واستكشاف الفضاء، وتوظيف العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وقال النيادي: «معاً نعمل يداً بيد لتحقيق إنجازات وطموحات جديدة في التكنولوجيا والفضاء.. ومعاً نحقق المستحيل في دولة لا تعرف المستحيل».

حضر توقيع الاتفاقية وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، عمر سلطان العلماء، ورئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري، ونائب رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، والمدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول.

وبموجب الشراكة سيحتضن «متحف المستقبل» الفعاليات والمبادرات التي سينظمها المركز، لتعريف العالم بمشاريعه وخططه ونجاحاته.

واستضاف «متحف المستقبل» اتصالاً مباشراً مع النيادي من محطة الفضاء الدولية، بحضور أكثر من 130 ممثلاً لجهات إعلامية محلية ودولية للحديث عن أبرز المهام والتجارب التي يقوم بها ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.

كما شهد المتحف إعلان «مركز محمد بن راشد للفضاء» تفاصيل وأهداف المهمة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء في فبراير 2023.

  • أكبر مسابقة للذكاء الاصطناعي

وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بتنظيم «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» المسابقة الأكبر من نوعها عالمياً بجوائز تصل قيمتها إلى مليون درهم، لمطوري الحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن مبادرة تنظم بالشراكة بين مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، ومؤسسة دبي للمستقبل.

يشمل التحدي الذي يستضيفه «متحف المستقبل» في مايو / أيار 2024 ثلاث فئات رئيسية هي الأدب والفن والبرمجة، ويهدف إلى تعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات، وجهة للعقول والرياديين، وبيئة حاضنة للموهوبين في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومركزاً لتطوير جيل جديد من الابتكارات المتخصصة في تطوير هندسة الأوامر البرمجية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تعمل ضمن منهجيتها الاستباقية، المستلهمة من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تسريع مسيرة التطوير والتحول الرقمي، وتعزيز القطاعات الواعدة في العالم الرقمي، من خلال توفير بنية تحتية رقمية متكاملة، تشكل بيئة محفزة وممكّنة لمجتمع المبرمجين ورواد الأعمال المتخصصين والشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي ستشكل ملامح المستقبل العالمي وستسهم في ابتكار الحلول الاستباقية لتحدياته.


إقرأ الملحق كاملاً: محمد بن راشد آل مكتوم.. 18 عاماً من الحكم والحكمة


التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/66en8cwc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"