عادي

«جولدمان ساكس»: الاقتصاد العالمي يتحرك نحو «دورة فائقة» جديدة

20:53 مساء
قراءة دقيقتين
شعار «جولدمان ساكس» في بورصة نيويورك (رويترز)

يتحرك الاقتصاد العالمي نحو «دورة فائقة» جديدة، حيث يعد الذكاء الاصطناعي وإزالة الكربون من العوامل الدافعة، وفقاً لبيتر أوبنهايمر، رئيس الأبحاث الكلية في أوروبا في بنك «جولدمان ساكس».

وقال، خلال مقابلة مع «سي إن بي سي» الاثنين: «إننا نتحرك بوضوح نحو دورة فائقة مختلفة».

ويتم تعريف الدورات الفائقة عادة على أنها فترات طويلة من التوسع الاقتصادي، وغالباً ما تكون مصحوبة بنمو الناتج المحلي الإجمالي، والطلب القوي على السلع ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وارتفاع مستويات التوظيف.

وقال أوبنهايمر: «إن أحدث دورة فائقة الأهمية شهدها الاقتصاد العالمي بدأت في أوائل الثمانينيات، وهو يناقش محتوى كتابه الذي صدر حديثاً بعنوان: أي عوائد سعيدة».

وأوضح أن «ذلك اتسم بأسعار الفائدة وبلوغ التضخم ذروته، قبل فترة طويلة من انخفاض تكاليف رأس المال والتضخم وأسعار الفائدة، فضلاً عن السياسات الاقتصادية مثل رفع القيود والخصخصة». وفي الوقت نفسه، أشار أوبنهايمر إلى أن «المخاطر الجيوسياسية تراجعت وازدادت قوة العولمة».

وأضاف أنه «ليس من المتوقع الآن أن تستمر كل هذه العوامل كما كانت».

وتابع: «من غير المرجح أن نرى أسعار الفائدة تتجه نحو الانخفاض بقوة خلال العقد المقبل، أو نحو ذلك، فنحن نشهد بعض التراجع عن العولمة، وبالطبع، نشهد زيادة التوترات الجيوسياسية أيضاً».

الحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين التي تتعلق إلى حد كبير بالتجارة، والصراع بين إسرائيل والفلسطينيين الذي يثير المخاوف بشأن الشرق الأوسط الأوسع، ليست سوى بعض المواضيع الجيوسياسية التي كانت الأسواق قلقة بشأنها في الأشهر والسنوات الأخيرة.

التطورات الاقتصادية الحالية

وقال أوبنهايمر: «في حين أن التطورات الاقتصادية الحالية يجب أن تؤدي نظرياً، إلى تباطؤ وتيرة العوائد المالية، إلا أن هناك أيضاً قوى يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي، وهي الذكاء الاصطناعي، وإزالة الكربون».

وأوضح أن «الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، ولكن مع استخدامه بشكل متزايد كأساس للمنتجات والخدمات الجديدة، فقد يؤدي إلى تأثير إيجابي في الأسهم».

ومن المرجح أن يؤثر الموضوع الساخن المتمثل في الذكاء الاصطناعي والإنتاجية، والذي غالباً ما يسير جنباً إلى جنب مع المناقشات والمخاوف حول استبدال الوظائف البشرية أو تغييرها، في الاقتصاد.

وتابع: «الشيء الثاني هو أننا لم نشهد بعد، وأعتقد أننا متفائلون نسبياً بما سنراه، وهو تحسن في الإنتاجية على خلفية تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يمكن أن يكون إيجابياً للنمو بالطبع بالنسبة إلى الهوامش».

وأوضح أوبنهايمر أنه «على الرغم من كون الذكاء الاصطناعي وإزالة الكربون مفهومين جديدين نسبياً، إلا أن هناك أوجه تشابه تاريخية بينهما».

وإحدى الفترات التاريخية التي تبرز هي أوائل السبعينيات وأوائل الثمانينيات، والتي قال إنها «لا تختلف كثيراً عن التطورات الحالية».

وقال: «إن التضخم المرتفع وأسعار الفائدة ربما كانت قضايا هيكلية أكثر مقارنة بالوقت الحالي، لكن العوامل بما في ذلك التوترات الجيوسياسية المتزايدة وارتفاع الضرائب وتعزيز التنظيم تبدو متشابهة».

وأوضح أوبنهايمر أنه بطرق أخرى، يمكن النظر إلى التحولات الحالية على أنها انعكاس للتغيرات التي حدثت في الماضي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/597phw9z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"