عادي
18 ألف مشارك وتوقيع 25 مذكرة تعاون واتفاقية

«أسبوع أبوظبي المالي» يشهد حضور 22% من ممثلي الاقتصاد العالمي

12:17 مساء
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
اختتمت فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2023، الذي أقيم بحضور وتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبتنظيم من «سوق أبوظبي العالمي» بالتعاون مع «دائرة التنمية الاقتصادية» في أبوظبي، الشريك الرئيسي للحدث.
وباستضافة أكثر من 18000 شخص من القطاع المالي على مدار أربعة أيام، ما يمثل ضعف عدد المشاركين في دورة عام 2022، أكدت الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي مكانة الحدث المتنامية بصفته واحداً من أبرز الفعاليات السنوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ناقش أسبوع أبوظبي المالي في دورته الثانية هذا العام موضوعه الرئيسي «الاستثمار في عصر التحولات»، وتركزت الحوارات على التحولات الاقتصادية والتقنية وتحولات قطاع الطاقة التي من المتوقع أن تشكّل مستقبل القطاع المالي العالمي والاقتصادات العالمية خلال العقد المقبل في خضم نظام عالمي يشهد تغييرات جذرية. واستضاف الحدث خمس فعاليات رئيسية موزعة على 46 حدثاً فرعياً، كما شهد أكثر من 180 جلسة حوارية وأكثر من 300 متحدث.
واجتذب أسبوع أبوظبي المالي جمهوراً متنوعاً، 39% منهم جمهور دولي، أغلبهم من قادة مؤسسات مالية، من بينهم أكثر من 3500 من كبار قادة القطاع المالي من أكبر المؤسسات المالية العالمية وخبراء القطاع وصنّاع السياسات والجهات التنظيمية والمستثمرين والمصرفيين الذين توافدوا على أبوظبي من أكثر من 100 دولة، حيث ضمت قائمة الدول المشاركة كلاً من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، والصين، وسنغافورة، وسويسرا، وفرنسا، وكندا، ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
سلسلة مؤتمرات
وتضمّن الحدث سلسلة من خمسة مؤتمرات عالمية، شارك فيها رؤساء شركات الأسهم الخاصة وأسواق رأس المال وصناديق التحوط، ومديرو الأصول، وأصحاب رؤوس الأموال، والمستثمرون المؤسسيون، والبنوك الاستثمارية، وشركات التقنيات المالية الذين يديرون مجتمعين أصولاً تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 30 تريليون دولار أمريكي، وهو رقم ضخم يمثّل 22% من الاقتصاد العالمي.
وشهد الحدث مشاركات من نخبة من المتحدثين البارزين إلى جانب عدد من رواد القطاع من بينهم جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«جي بي مورغان تشيس، و«راي داليو» مؤسس ومرشد رئيس قسم تقنية المعلومات وعضو مجلس إدارة «بريدج ووتر» و«شركاء بريدج ووتر» وشركات محدودة، إضافة إلى رؤساء تنفيذيين وأكثر من 3300 من القيادات التنفيذية ورؤساء مجالس إدارة ورؤساء مؤسسات عالمية شهيرة من بينها «فرانكلين تمبلتون»، و«ستيت ستريت»، و«جولدمان ساكس»، و«بي إن واي ميلون»، و«لازارد»، و«بريفان هوارد»، وغيرها من المؤسسات التي حضرت الحدث وشاركت في حواراته الاستراتيجية.
منصة عالمية
قال أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «شكل أسبوع أبوظبي المالي منذ دورته الأولى في العام الماضي منصة لاستضافة قادة الفكر العالميين المؤثرين في القطاع المالي والاستثماري، للتباحث في المواضيع المهمة التي تحدد ديناميكيات هذا القطاع والمتغيرات التي يشهدها والفرص التي يختزنها، وتسليط الضوء على مكانة السوق كأحد المراكز المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وتحت عنوان «الاستثمار في عصر التحولات» ركزت المناقشات على معالجة التحديات والاستفادة من الفرص البارزة في هذه المرحلة المحورية».
أضاف الزعابي: «من الواضح أن الأسواق تستجيب للتحولات الكبرى على المستوى الجغرافي والاقتصادي والتكنولوجي وفي مجال الطاقة، ويفخر سوق أبوظبي العالمي بكونه جزءاً أساسياً من النقاشات الخاصة بهذه التطورات. وبينما يعمل القادة على تطوير استراتيجيات ذكية لتحقيق التقدم والنمو على مدى العقد المقبل أصبح لسوق أبوظبي العالمي دور محوري بدفع من رؤيتنا المستقبلية والجهوزية التي يتمتع بها هذا المركز المالي الدولي. ومع ظهور العديد من النتائج الاستراتيجية لأسبوع أبوظبي المالي بما في ذلك الإعلان عن اتخاذ 14 مؤسسة عالمية من سوق أبوظبي العالمي مقراً لها، فإن سمعتنا كعاصمة لرأس المال تستمر في الازدهار. لقد تسارعت طموحاتنا، ونتطلع إلى المزيد من النجاح لأسبوع أبوظبي المالي في دورته لعام 2024».
سجل حافل
كان عام 2023 عاماً مهماً بالنسبة لسوق أبوظبي العالمي، حيث أعلنت 14 مؤسسة مالية كبرى تدير مجتمعة أصولاً تبلغ قيمتها 452 مليار دولار أمريكي خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي المالي تأسيس حضورها في سوق أبوظبي العالمي، ومن بينها شركات كبرى مثل «ناينتي وان»، ومجموعة الخدمات المالية المستقلة روتشيلد وشركاه، وشركاء «جي كيو جي»، وصندوق التحوط «تي سي أي»، والمنصة الاجتماعية للتداول eToro. كما شهد الحدث توقيع 25 مذكرة تفاهم بين شركات إقليمية وعالمية كبرى، ما رفع من مستوى ومعايير نمو القطاع المالي وفق مفهوم «اقتصاد الصقر» الصاعد في أبوظبي خلال عام 2024.
وقام السوق وسلطاته وذراعه المعرفية أكاديمية سوق أبوظبي العالمي بتوقيع عدة مذكرات تفاهم مع العديد من الشركات الإقليمية والمحلية الرائدة، حيث وقعت سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي مذكرات تفاهم مع كل من بنك المارية المجتمعي، وبنك رأس الخيمة الوطني، والبنك التجاري الدولي، و«كريديبل إكس»، وصندوق خليفة.
في حين وقّعت محاكم سوق أبوظبي العالمي مذكرة تفاهم مع «واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية». كذلك أبرمت كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي و«ماستركارد»، و«سي بي إكس» و«دو»، ومصرف عجمان، و«سيجن» مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون والدعم المتبادل بين سوق أبوظبي العالمي والكيانات المعنية. ووقعت أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، الذراع المعرفية لسوق أبوظبي العالمي ثلاث مذكرات تفاهم، وأعلنت سلسلة من مشاريع التعاون مع مؤسسات رائدة من بينها غرفة أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة مانشستر.
وفي إطار التزامه بتعزيز مشهد القطاع المالي والاقتصادي المستدام في دولة الإمارات أقام أسبوع أبوظبي المالي فعالياته التي ناقشت خمسة مواضيع رئيسية. وانطلق الحدث بانعقاد «منتدى أبوظبي الاقتصادي»، تلاه مؤتمر «أسيت أبوظبي»، والقمة العالمية للجهات التنظيمية، والدورة السابعة من مؤتمر «فينتك أبوظبي» و«قمة التمويل المستدام» R.A.C.E. كما تضمن الحدث فعاليات فرعية مثل «أصول أبوظبي الخاصة»، وبرنامج «أسيت أبوظبي GP x LP»، والمؤتمر الدولي لمكاتب العائلات، و«قمة البلوك تشين أبوظبي»، و«منتدى الذكاء الاصطناعي أبوظبي»، والدورة الرابعة من «منتدى المخاطر». وكانت دورة هذا العام من أسبوع أبوظبي المالي قد انطلقت قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28»، وحظيت بإقبال كبير مع توافد قادة ورموز العالم إلى دولة الإمارات لمناقشات القضايا المتعلقة بالمناخ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/7jkkesr3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"