- محمد المر: تعزيز فرص بناء جسور التواصل بين الشعوب
أبوظبي: «الخليج»
تستضيف لجنة مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة»، الاثنين المقبل آخر فعاليات برنامجها الفني «ليالي أندلسية: الغيتار والألحان العربية» على مسرح قصر الإمارات، ويقام الحفل بقيادة عازف الغيتار العالمي أنطونيو راي وعازف العود المبدع صادق جعفر، برفقة كورال كبير من عازفي الغيتار والآلات الموسيقية الشرقية التقليدية.
ويشكل الحفل أمسيةً فنيةً متفردة تتمازج فيها الألحان الإسبانية والعربية لتُجسّد مدى التأثير العربي في الثقافة الإسبانية إبان الحقبة الأندلسية، وتحتفي بالتراث الثقافي والفني المشترك بين العالم العربي وإسبانيا.
يعد أنطونيو راي رمزاً للجيل المعاصر من عازفي غيتار الفلامنكو، حيث قدّم مقطوعات موسيقية ساحرة حظي على إثرها بشهرة عالمية، ونال العديد من الجوائز المرموقة، من ضمنها «الغرامي اللاتينية»، والجائزة الأولى في مسابقة بوردون المرموقة للغيتار، وجائزة مورسيا Minas de la Union، وهو من رواد إحياء فن العود الأصيل عربياً، وتمثل مقطوعاته على العود روائع موسيقية تجسد تفرُّد وعراقة مدرسة العود في التراث العربي.
وقال محمد المر، رئيس لجنة المبادرة: «يسرنا الإعلان عن آخر حفلات البرنامج الفني للمبادرة الذي يحتفي بالإرث الأندلسي العريق»، مشيراً إلى أن البرنامج الفني المصاحب للمبادرة يشكل خطوة مهمة في إطار الجهود المبذولة لإبراز تفرُّد وغنى الإرث الفني للأندلس، والارتقاء بمستويات التبادل والحوار بين الثقافات، وتُشكّل فعاليات البرنامج الفني فرصةً فريدةً للتفاعل والتمازج الثقافي والفني، ما يعزز فرص بناء جسور التواصل بين الشعوب.
وأشار أنطونيو راي إلى أن «هذه المشاركة تشكل حلماً وعلامةً فارقة بالنسبة لي، وتجربةً رائعة وتحدياً فريداً في آن واحد، حيث أحمل على عاتقي مسؤولية تقديم فن الفلامنكو لجمهورٍ متميز، لجمهورٍ يتميز بذائقته الفنية».
وقال صادق جعفر: «أتاحت لي هذه المشاركة التعبير عن رؤيتي للتراث الأندلسي من خلال الحفل الفني الذي جسدنا من خلاله مدى التأثير العربي في الثقافة الفنية الإسبانية».
ويتضمّن البرنامج الفني المصاحب للمبادرة مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية مثل المعارض الفنية والعروض الموسيقية وورش العمل، وتُنظّم هذه الفعاليات بهدف إبراز التراث الأندلسي الغني لتسهم في تعزيز الحوار الثقافي وتعميق الفهم المتبادل بين الثقافات.
وتهدف المبادرة إلى دعوة الجمهور للتعرف عن كثب إلى إحدى أعظم حقب التاريخ، وإبراز الإرث الثقافي والفكري والفني للحضارة العربية في الأندلس، وما زخرت به من تقدُّمٍ وتطور في العلوم والأدب والفلسفة، وتحتفي بالنموذج المتفرد للحضارة الأندلسية، باعتبارها مثالاً بارزاً على التعايش والتسامح بين الشعوب، تجسيداً لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في إعلاء قيم التسامح والتعاون والتعايش.
