الشارقة: «الخليج»
أسدل مركز إكسبو الشارقة الستار، الخميس، على فعاليات النسخة الـ 19 من معرض الفولاذ والصلب «ستيل فاب 2024»، الذي نظمه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في أضخم حدث تجاري من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد أن شهد مشاركة أكثر من 300 عارض محلي ودولي، ونجح في استقطاب آلاف الزوار من التجار والمهتمين بقطاع الصناعات المعدنية، مقدماً دورة استثنائية، التقى خلالها كبار المصنعين والموردين من أبرز الشركات الأوروبية والأمريكية والآسيوية، معززاً مكانته وجهة دولية لأهم الشركات العالمية في هذا القطاع.
ووفّر المعرض للشركات والزوار من رجال الأعمال والمصنعين والموردين العديد من الفرص، لعقد الصفقات والعقود والتعرف الى أحدث الابتكارات العالمية وأبرز تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع الحديد والصلب، من خلال عرض منتجات أكثر من 600 علامة تجارية من أبرز العلامات العالمية في هذا المجال، مثّلت 35 دولة بينها الولايات المتحدة والصين والهند وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، إلى جانب الشركات الوطنية العاملة في الأعمال المعدنية، التي عرضت أهم التجهيزات والمكائن المخصصة، لتشكيل المعادن وقطع ولحام الحديد بأنظمة الليزر منخفضة التكلفة، إضافة إلى ماكينات تصنيع الصلب والروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وقال سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة: استطعنا عبر المعرض أن نواصل تقديم حدث رئيسي للأعمال المعدنية في المنطقة، يمثل نجاحه ترجمة عملية للتوجه نحو دعم صناعة الحديد والصلب في الإمارة والدولة، وتعزيز التطور في هذا القطاع، وفتح آفاق استثمارية واعدة للشركات الدولية المتخصصة.
وأضاف أن المعرض شهد حضوراً واسعاً من الزوار والعارضين من كبرى الشركات الدولية المتخصصة في مجال صناعة الحديد والصلب، وتميز بالتنوع والجودة في عرض أحدث التكنولوجيا والمعدات ذات الصلة بصناعة الحديد والصلب، ومواكبة الأجهزة المعروضة للتقنيات الجديدة، التي توظف الطباعة ثلاثية الأبعاد في تشكيل المعادن وغيرها من المعدات، التي تهم العاملين في قطاع الصناعات التحويلية.
وأشار إلى الدور المهم الذي لعبه المعرض في المساهمة في استدامة تعزيز كفاءة وإنتاجية الشركات الوطنية والمحلية، وترويج علامة «صنع في الإمارات»، ودعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، عبر إتاحة الفرصة للشركات الوطنية لتبادل الخبرات والتجارب مع كبرى الشركات العالمية العاملة في صناعة الحديد والصلب، إلى جانب تمكينها من تسويق آلاتها ومعداتها على مستوى الخليج ومنطقة شمال إفريقيا.
وعلى مدى أربعة أيام، نجح المعرض في تحقيق دفعة كبيرة للصناعات المتعلقة بالحديد والصلب، بتقديمها تجربة مميزة للصناعيين والمهتمين بتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصناعية والتحويلية، حيث شاركت في أجنحة المعرض مجموعة من الشركات المتخصصة في صناعة الآلات المخصصة لقص وتشكيل الحديد والصلب، إلى جانب الاستخدامات المختلفة للروبوتات الذكية في الصناعات التحويلية.
