عادي

سلطان يشهد افتتاح مؤتمر اللغة العربية الدولي السـابع

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
سلطان وعبد الله بلحيف وعيسى الحمادي

الشارقة:«الخليج»
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الثلاثاء، افتتاح مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع، الذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان «تعليم اللغة العربية وتعلّمها، تطلع نحو المستقبل.. المتطلبات والفرص والتحديات»، على مدى يومين تحت شعار «بالعربية نبدع»، بمقره في المدينة الجامعية.

الصورة
1

استهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلته آيات بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز، كلمة قدم فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على إيلاء اللغة العربية جلّ اهتمامه، وخلاصة اعتزازه، وعلى دعمه الـمستمر للمركز.
وتناول الحمادي، في كلمته، ما يسعى إليه المؤتمر، الذي يعدّ أحد البرامج المعتمدة للمركز للدورة 2024/2023، من مناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية، وتعلّمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلّمها، والاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة.
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تشجيع الإبداع والمبدعين، وطـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلّمها، ورؤى جديـدة للتعامل معها، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة؛ لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها، ومعرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية، وتشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية والسعي بجدية لوضع تصور واضح يعتمد على الأداء والمشاركة، لفائدة المعلمين والمشرفين التربويين، ومصممي المناهج، والباحثين وصنّاع القرار.
واختتم الحمادي كلمته، بالإشارة إلى أن اللغة العربية تحتاج إلى عمل مؤسسي ضخم، وإلى إيمان أهلها بها وردّ القيمة لها، وتضافر الجهود المجتمعية التي تجعل منها قاسماً مشتركاً، والعمل، وبوقت واحد، في المجالات التعليمية والإعلامية والمؤسساتية، وتقديم الرعاية لتطوير تعليم اللغة العربية، وتعلّمها، وحمايتها.
وشاهد صاحب السموّ حاكم الشارقة، والحضور، عرضاً مرئياً من إعداد المركز، استعرض أهم إنجازاته في مجال التدريب والمؤتمرات، والندوات، والإصدارات العلمية، والبرامج.

الصورة
1


وألقى الدكتور وليد محمود أبو اليزيد، كلمة المشاركين، ثمّن فيها جهود الشارقة والمركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وإتاحة الفرصة لعقد الملتقيات التي تناقش كل ما يهم تعليم اللغة العربية، وتدريسهان وتعليمها. مشيراً إلى أن المؤتمر منصة حيوية مهمة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، من الباحثين والمتخصّصين في تعليم اللغة العربية، كما يسهم بفعالية في إثراء الساحة التربوية الدولية، بأبرز التجارب والمهارات المتعلقة بمناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها، ما يجعله محط اهتمام الباحثين والذين يعدّونه فرصة فريدة للمساهمة في إثراء المناقشات والمداولات المتعلقة بمناهج اللغة العربية.
وألقى الدكتور أحمد عقيلي، قصيدة في حب اللغة العربية بعنوان: «شمس الفصاحة»، يقول فيها:
لُغةَ الجَمالِ بلفظِكِ الحَرْفُ ارْتقى
في مُحْكَمِ التَّنْزيلِ في القُرآنِ
مُنْذُ القَديمِ وأنْتِ نِبْراسُ العُلا
مُذْ عَهْدِ نابغةِ العُلا الذُّبْياني
مَرَّتْ سِنونٌ والبِلادُ تَغَيَّرَتْ
وبَقيتِ وَحْدَكِ نَجْمةَ التِّبْيانِ
في نَبْضِ أبياتِ القَريضِ وسِحْرِها
وكَذا خِطابُ السَّادَةِ الشُّجْعانِ
وبِنَحْوِكِ الإبْداعُ خَطَّ حُروفَهُ
ونَصاعَةَ الإفْصاحِ والإتْقانِ
والصَّْرفُ يَعْلو بالبَلاغَةِ مُتْقَناً
وكَذا عَروضُ الشِّعْر والأوْزانِ
اليَوْمَ نَقْرَأُ شِعْرَ عَنْتَرَةَ الفَتى
وبِهَمْسِ قَيْسٍ يَرْتَقي وُجْداني
كُلُّ الحُروفِ بِوَصْفِ فَضْلِكِ تَنْحَني
أنْتِ الحَضارَةُ تُحْفَةُ الإنْسانِ 
وتفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، في ختام حفل الافتتاح، بتكريم الجهات المشاركة في التنظيم واللجنة العلمية للمؤتمر، وعدد من الخبراء المشاركين في الجلسة الافتتاحية، إلى جانب الفائزين بالبحوث المميّزة في المؤتمر.

الصورة
1


كما تفضل بتسلّم هدية تذكارية من المركز، والنسخة الأولى من إصدار مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع الذي يتكون من 4 مجلّدات، تتضمن البحوث المحكّمة والمشاركة في المؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلّمها، إقليمياً وعالمياً، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى عن تطوير تعليمها وتعلّمها، واستشراف التحديات التي تواجه العربية، وتقديم المقترحات والحلول لها، والإفادة من التجارب والخبرات بين مؤسسات التعليم بالعالم العربي، وتبادل الثقافة والمعرفة في القضايا المعاصرة، والإفادة من البرمجيات والتقنيات الحديثة في تدريس العربية، وتحديد معالم التحديات الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بتوظيف التقنية في تعليمها، واستشراف مستقبل التعليم في العالم العربي والتحديات التي تواجه تطويره.
ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي يعقد حضورياً وعن بُعد، مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات تتضمن 22 ندوة علمية، وأربع ندوات لأفضل الممارسات والتجارب، بمشاركة 110 خبراء وباحثين، بإجمالي 82 بحثاً ودراسة، و13 ممارسة متخصصة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها.
وتشمل محاور المؤتمر: تطوير مناهج اللغة العربية، وإعداد معلّم اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين، واتجاهات حديثة في تقويم تعليم العربية، واستراتيجيات تدريسها، وتوظيف التقنيات الحديثة في تعليمها وتعلمها، وبرامج تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتعليمها وتعلّمها عن بُعد.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السموّ حاكم الشارقة: عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وجمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والمهندس خالد بن بطي الهاجري، المدير العام للمدينة الجامعية، ومحمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعلي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc3bsb22

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"