عادي

بوليفي يصمم أطرافاً اصطناعية للفقراء

19:53 مساء
قراءة دقيقتين
رولي ماماني

يتفحص رولي ماماني وهو محاط بأطراف اصطناعية وديناصورات ثلاثية الأبعاد، ذراعاً متحرّكة صمّمها بنفسه. فمنذ ست سنوات، يوظّف هذا المهندس البالغ 34 عاماً مؤهلاته في تصنيع الألعاب، لخدمة مبتوري الأطراف الأكثر فقراً في بوليفيا.

نشأ رولي ماماني، وهو سليل عائلة مزارعين، في الفقر بمدينة أتشوكايا التي تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن العاصمة لاباز. وبما أنّه كان يفتقر للألعاب، بدأ يصنع في سنّ السادسة سياراته الخاصة من الورق المقوى والبلاستيك.

وقبل دخول الجامعة، عمل لعامين في ورشة سيارات. ويقول مهندس الإلكترونيات في حديث إلى وكالة فرانس برس: «كانت تلك السيارات أول آلات فعلية أراها».

وعاد ماماني إلى أتشوكايا قبل نحو 10 سنوات وفي ذهنه فكرة تصنيع روبوتات لأغراض ترفيهية أو تعليمية.

إلا أنّ قصة مزارع مبتور اليدين دفعته للتفكير في إمكانية تصنيع أطراف اصطناعية له. وقال في قرارة نفسه: «أستطيع تصنيع يدين له»، في وقت كان يسمع عن حالة هذا المزارع وقصص أشخاص آخرين فقدوا أطرافهم ولا يملكون الموارد اللازمة للحصول على أطراف اصطناعية.

وبدأ في العام 2018 تصنيع أطراف اصطناعية باستخدام طابعاته ثلاثية الأبعاد. ويقول، إنّ «العلم بمثابة قوة خارقة»، مضيفاً «إذا كانت الروبوتات لا تساعد في الأمور المهمة، فلا فائدة منها».

ويضيف، إنّ «الأشخاص الأكثر فقراً عادة ما يعملون في وظائف غير مستقرة ولا تنطوي على أي سلامة؛ لذا يتعرضون لحوادث».

وفيما يصدح صوت آلات الطبع، يشير ماماني إلى أنّه تمكّن من تصنيع ما يصل إلى ستة أطراف اصطناعية شهرياً، لافتاً إلى أنّه صنع أكثر من 400 منها منذ أن بدأ يمارس هذا النشاط. ووزّع نصفها مجاناً أو بسعر الكلفة.

وفي المتوسط، يبلغ سعر كل طرف اصطناعي قرابة 1500 دولار في بلد لا يتخطى الحد الأدنى للأجور فيه 323 دولاراً.

وبعدما حظي بشهرة بفضل شبكات التواصل الاجتماعي خصوصاً، بات راهناً يتلقى طلبات كثيرة، بعضها من دول أجنبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s3kk7eu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"