تغطية: عصام هجو
قاد لاعب الزمالك المصري محمود عبد الرزاق شيكابالا فريقه للفوز على أهلي جدة السعودي بثلاثية نظيفة في نهائي كأس دبي للتحدي، وقدم الفريقان المصري والسعودي مباراة كبيرة شهدت تألقاً جماعياً للاعبي الزمالك وخصوصاً الثلاثي شيكابالا الذي افتتح التسجيل ومحمد عبد الشافي «شيفو» ومحمد عواد حارس المرمى، وكان لافتاً أن خط الدفاع المصري نجح في إيقاف البرازيلي فيرمينيو، ولم يسمح له بالاقتراب من مرمى عواد ليعود الزمالك إلى غرف الملابس بأريحية كبيرة بعد هدف شيكابالا الذي انتهى عليه الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، نجح يوسف أوباما بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 47، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين نجح عمار ياسر في إكمال الثلاثية النظيفة لمصلحة الزمالك.
وكان شيكابالا وفيرمينيو صاحبا الرقم 10 في المباراة هما محط الأنظار، وقد تم استبدالهما في فترة الراحة وكانت جماهير نادي الزمالك قد ظلت تهتف باسم شيكابالا من قبل انطلاقة صافرة البداية، وكان «شيكا» عند حسن ظن جماهيره بافتتاحه للتسجيل ليحصد جائزتي نجم البطولة وهداف البطولة، كما أن عند تتويج الفريق بالكأس أعاد إلى الأذهان تتويج ميسي بكأس العالم 2022، حيث فاجأ الجميع بحمل الكأس على طريقة ميسي ومشى نفس المشية وتقدم نحو زملائه وقدم لهم الكأس على طريقة أسطورة الأرجنتين ميسي.
وعقب نهاية مراسم التتويج، توجه لاعبو الزمالك صوب جماهيرهم التي احتفلت باللقب وبالاطمئنان على اللاعبين البدلاء بالفريق في ظل غياب عدد من لاعبيه الدوليين.
وبرز اللاعب الجماهيري شيكابالا كأبرز من في اللقاء، وقد شق طريقه بصعوبة للعودة إلى غرفة الملابس، وكان آخر لاعب غادر الملعب بسبب زحمة الجماهير التي التفت حوله وحاصرته لالتقاط الصور التذكارية، وبذل شيكابالا مجهوداً كبيراً لإرضاء الجميع، ويستحق شيكابالا الإشادة على ما قدمه من عطاء في الشوط الأول، فالغزال الأسمر ابن الثمانية والثلاثين عاماً أسعد جمهوره الذي جاء لدعم اللاعبين والفريق في الفيروز الأزرق ملعب النصر، وأكد أنه لاعب يتمتع بجماهيرية وشعبية كبيرة، كما يستحق كابتن الزمالك محمد عبد الشافي «مواليد يوليو 1985» كل الإشادة والتقدير كونه يقدم هذا العطاء وهو في سن 39 عاماً على الطرف الأيسر، وظل يجوب الخط الأيسر مدافعاً ومهاجماً بكل قوة، وشكل العلامة الفارقة في دفاع الزمالك وفي الفريق ككل بعد خروج شيكابالا، حيث أحسن وأجاد في قيادة الفريق الأبيض للفوز بكأس دبي للتحدي وعلى حساب فريق أهلي جدة المرصع بلاعبين كبار أمثال فيرمينيو هداف ليفربول السابق، ولكن يبدو أن المصريين يحفظون طريقة أدائه بسبب متابعتهم الشديدة لفريقه السابق ليفربول بسبب وجود المصري محمد صلاح في صفوف الفريق الإنجليزي، ما جعل دفاعات الزمالك تعرف كيفية إيقاف خطورته تماماً.
وكانت فرحة الجماهير المصرية والزمالكاوية كبيرة في ليلة الأحد، ولكن أفسدتها خسارة منتخب مصر وخروجه الحزين على يد منتخب الكونغو الديمقراطية من بطولة كأس أمم إفريقيا، وهو الخروج المتوقع بسبب الأداء المتواضع الذي قدمه الفراعنة منذ بداية البطولة.
