عادي

«مهرجان الظفرة» يضيء على جماليات الحرف اليدوية التراثية

16:11 مساء
قراءة دقيقتين
يسلط مهرجان الظفرة الضوء على الحرف اليدوية التراثية وجمالياتها، ليقدّم لزواره من المواطنين والمقيمين والسياح صورة تجسد التراث وترسم في أذهانهم الحياة الإماراتية التقليدية؛ إذ خصصت اللجنة المنظمة مساحة مميزة لإبراز هذه الحرف ضمن فعاليات الدورة الـ 17 التي تقام في مدينة زايد بمنطقة الظفرة وتستمر حتى 8 فبراير/شباط المقبل.
يقدم ركن الحرف في سوق الظفرة التراثي المصاحب للمهرجان باقة زاخرة من الورش وعروض الأداء الحي التي تتيح للزوار الاطلاع التام على عالم الحِرف الإماراتية المتوارثة، والحِرفيين الذين ساهموا في صون هذه الحرف بأنواعها المختلفة، ويعرض عدداً من الحرف التي امتهنتها المرأة في الإمارات قديماً، والتي شكلت منتجاتها جزءاً من نمط الحياة اليومية للأسرة، ومنها «صناعة الغزل» التي توفر حاجاتها من الملابس الشتوية والفرش والأغطية وبيوت الشعر، و«سف الخوص» لصنع احتياجات المنزل اليومية من مواد متعددة الاستعمال، مثل السلال والمراوح أو ما يعرف بـ«المهفة» إضافة إلى ميزان (المكيال) والضميدة والمجبة والمشب، و«صناعة البراقع» وتعدّ من أهم مكونات الأزياء الشعبية التقليدية، وأداة من أدوات الزينة عند النساء قديماً، وصناعة «التلي» لإنتاج منسوجات مطرزة لاستخدامها في تزيين مختلف أنواع الثياب النسائية، وغيرها من الحرف النسائية المتنوعة.
كما يسلط المهرجان الضوء على التراث البحري الإماراتي والبيئة التي عاش فيها الآباء والأجداد من أهل البحر، من خلال تقديم الشروحات والعروض الحية المتعلقة بالصيد والغوص، وما يلزمها من أدوات، إلى جانب تنفيذ عملية غزل الخيوط وصناعة شباك الصيد، وصناعة الديين، وأدوات صيد السمك، إضافة إلى عرض أدوات متنوعة يستخدمها أهل البحر في طرق صيدهم التقليدية، والبحارة في رحلات مراكبهم.
ومن الحرف التي تعرض أيضاً في المهرجان صناعة الدلال، وهي من أبرز الصناعات التراثية القديمة، فهي من أساسيات المجالس وأهم الرموز التي تعبر عن حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، ويتم تصنيعها باستخدام أدوات وخامات خاصة بها، لتصبح من التحف الفنية التي تُزين المنازل الإماراتية.
ويوفر المهرجان عروضاً حية لـ «صناعة الفخار»، التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية في الدولة، وتتميز الأعمال الفخارية الإماراتية بالتنوع والثراء، ومن منتجاتها الحِب، وهو إناء فخاري لتبريد مياه الشرب، ووعاء الجِر أو الخرَس وهو مخصص لتخزين التمر أو السمك المجفف، و«قارورة» لحفظ الحليب الطازج وتخزينه وغيرها من المنتجات.
ويتيح المهرجان للزوار فرصة للاطلاع على «صناعة الجلود»؛ حيث يقدّم الحرفيون شرحاً حول مراحل دبغ الجلود، وتصنيع المنتجات الجلدية المتنوعة، مثل الحقائب والأحذية والملابس، بالإضافة لمجموعة من أدوات الصقارة والفروسية ومستلزمات الإبل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4ftcyn7t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"