العين: منى البدوي
رقمان قياسيان سجلتهما الطفلة الإمارتية المها راشد المهيري (ثلاث سنوات)، في الموسوعة العالمية «غينيس»، حيث كسرت الرقم الأول كأصغر كاتبة ألفت قصتين، ورسمت الأحداث، والثاني ببيع 2000 نسخة، من خلال منافذ بيع إلكترونية وتجارية، خلال مدة زمنية محدودة جداً، وبوجود شهود مختصين.
عبرت والدة المها عن سعادتها بالإنجاز الذي حققته طفلتها، والذي جاء نتاجاً لما توليه القيادة الرشيدة،حفظها الله، من اهتمام بالمواهب، وتسهيل سبل تعزيزها وتنميتها، من خلال البيئة التعليمية أو الأسرية، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه الأسرة في دفع الأبناء، وتشجيعهم نحو تنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.وقالت إن المها «بالرغم من صغر سنها، تسعى إلى التميز في مختلف المجالات، وحرصت على اختيار مواضيع لمؤلفاتها تتمحور حول البيئة، ما يعكس تأثرها باستضافة الدولة خلال نوفمبر الماضي، لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، والذي زارته برفقة الأسرة، وأيضاً ما تتعرض له من خلال وسائل الإعلام، وما تلقته من معلومات خلال وجودها في المدرسة، الأمر الذي حفزها لوضع البيئية، وأهمية المحافظة عليها ضمن قائمة اهتماماتها».
وعن كيفية تأهيل الطفلة وتعزيز موهبتها في تأليف القصص بأسلوب شائق وأحداث متسلسلة ومرسومة، قالت الأم: إن «وجود الموهبة عند أي طفل ليست كافية، إذ لا بد من أن تكون محاطة ببيئة اجتماعية، تعزز وتنمي الموهبة بطريقة صحيحة تتناسب مع إمكاناته وقدراته ومهاراته»، مؤكدة ضرورة مشاركة الأطفال في الحوارات الأسرية الهادفة التي تسهم في تطوير طريقة تفكيرهم، وتدفعهم إلى الإبداع والتفكير خارج الصندوق، إضافة إلى التنويع في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتربوية التي تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتكوين شخصية قادرة على تحمل المسؤولية، والمشاركة في دفع عجلة التنمية التي تشهدها الدولة.
ودعت الأسر إلى اكتشاف المواهب الكامنة لدى الأبناء، ودعمها بالتوجيه والتنمية والتعزيز والتشجيع وعدم إهمال أي بوادر أو ملامح لتلك المواهب في أي مجال، خصوصاً أن الإمارات تشرع الأبواب التي تسهم في تشجيع أبنائها على تنمية مواهبهم، وتقدم سبل الدعم اللازمة لهم، وهو ما يجب أن يواكبه اهتمام ورعاية.
