عادي
يتوّج «صنّاع الأمل» الفائزين في الدورة الرابعة 25 الجاري

محمد بن راشد: غرس الخير بصمت.. جوهر الحضارة الحقيقية

18:19 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد بن راشد

دبي: «الخليج»

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن تتويج الفائزين في الدورة الرابعة من مبادرة «صنّاع الأمل»، وهي الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء، يوم 25 فبراير/ شباط الجاري بدبي، حيث ينال صاحب المركز الأول مكافأة مالية بقيمة مليون درهم.

استقطبت الدورة الجديدة من المبادرة التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أكثر من 58 ألف ترشيح من أنحاء الوطن العربي، وسيذهب ريع الحفل الختامي لمصلحة الأعمال الإنسانية والمبادرات الهادفة إلى تحسين حياة المجتمعات نحو الأفضل.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس»: «صناعة الأمل هي الترجمة الأسمى لمعنى الإنسانية ونبل القيم.. غرس الخير بصمت هو جوهر الحضارة الحقيقية التي ينشدها البشر.. عشرات الآلاف من الملهمين العرب في الدورة الرابعة من صنّاع الأمل يضيئون دروباً جديدة لنهضة عالمنا العربي ويقيناً بغدٍ أفضل.. 25 فبراير يوم نكرم فيه من جعلوا التفاني في سبيل مجتمع أفضل أسلوب حياة، ومن خدمة المحتاج رسالة».

وأضاف سموه: «أكثر من 300 ألف صانع أمل عربي خلال أربع دورات.. ثقتنا كبيرة بقدرة أبناء الأمة العربية على كتابة فصول جديدة في قصة المنطقة.. متفائلون بما نراه في كل دورة من تسابق على صناعة الأمل.. وغرس الخير فعل لا تستقيم من دونه الحياة».

تشجيع الملهمين

أكد محمد القرقاوي الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن مبادرة «صنّاع الأمل» تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للعمل الخيري والإنساني، وتشجيع المبادرات الملهمة القادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات العربية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستبقى عنواناً لصناعة الأمل في المنطقة العربية.

وقال: «تواصل المبادرة مسيرتها المتميزة في رعاية وتحفيز كل مبادرة إنسانية وتطوعية تستهدف إحداث الفارق في حياة الآخرين، وتعود بالخير على حاضر ومستقبل المنطقة العربية، وهذه الغاية النبيلة تمثل أولوية في عمل مؤسسة المبادرات، بما يترجم رسالتها في صناعة الأمل، ودعم وتمكين المؤسسات والأفراد الذين يتبنون ثقافة التغيير الإيجابي، ويسعون إلى تقديم الأفضل لبلدانهم ومجتمعاتهم، وكل إنسان يحتاج إلى المساعدة».

وأضاف القرقاوي: «الدورة الرابعة من المبادرة علامة فارقة في تاريخها، وفي آفاق العمل الخيري والإنساني في العالم العربي، لقدرتها على إبراز قصص فريدة في البذل والعطاء والتفاؤل بالمستقبل، مهما قست الظروف، وتعددت التحديات في منطقتنا العربية، وسيكون الحفل الختامي لهذه الدورة محط أنظار العرب، وعلامة مضيئة أخرى في صناعة الأمل، وتعزيز حضور العمل الإنساني على امتداد الوطن العربي».

رسالة إنسانية

تستهدف مبادرة «صنّاع الأمل»، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي، أو العالم، ممن لديهم مشروع، أو برنامج، أو حملة، أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس، أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع، أو تعمل على تطوير بيئة بعينها، اجتماعياً، أو اقتصادياً، أو ثقافياً، أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية، ومن دون مقابل، أو من دون تحقيق ربح، أو منفعة مادية.

وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في العالم العربي، من النساء والرجال، الذين يكرِّسون وقتهم وجهدهم ومواردهم لخدمة الآخرين، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وإغاثة المنكوبين، والمساهمة في تحسين الحياة من حولهم، إضافة للتعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صنّاع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام، التقليدية والرقمية، ومنصات الإعلام الجديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم، وفي الوطن العربي ككل.

كما تسعى المبادرة ضمن أهدافها إلى مكافأة صنّاع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم، وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين، فضلاً عن المساهمة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي، وتشجيع العطاء أيّاً كانت الظروف، ومهما بلغ حجم التحديات.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أطلق الدورة الأولى من مبادرة صنّاع الأمل، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه وظيفة لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة، على الأقل، نظير مكافأة قيمتها مليون درهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mry2rfuu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"