منذ اللحظة التي أعلن فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن الاستدامة جزء أصيل من نهج دولة الإمارات خلال استقباله في شهر أغسطس الماضي فريق عمل «cop28»، اتضح للجميع أن لدى سموه نهجاً وثوابتَ راسخة يريد أن يغرسها في نفوس أبناء الإمارات، لتكون دستور حياة.
كلام صاحب السمو رئيس الدولة، في كل محفل أو قضية، هو كلام قاطع لأبناء الإمارات، ولا أحد ينسى جملته الشهيرة حين تداعى العالم على نفسه إبان أزمة «كورونا»، وما اعترى العالم من قلق وخوف ونقص في الغذاء والدواء، حينها أنهى سموه حالة التوتر التي يعيشها الناس في الإمارات كانعكاس لما يحصل في العالم بقوله «لا تشلون هم»، فعاد الناس إلى بيوتهم آمنين مطمئنين، لأن ثقتهم بقيادتهم لا حدود لها.
اليوم يعيد سموه تأكيد تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي، وذلك تزامناً مع يوم البيئة الوطني في دولة الإمارات.
صاحب السمو رئيس الدولة أكد أن حماية البيئة وصيانة الموارد أولوية أساسية ضمن نهج الاستدامة الراسخ في الإمارات، ومسؤولية جماعية لكل أفراد المجتمع. وتجديد للعزم على مواصلة العمل مع مختلف دول العالم لمواجهة المخاطر التي تواجه البيئة والبناء على اتفاق الإمارات التاريخي الناتج عن مؤتمر «cop28» من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
هذه المبادرة تؤكد التزام الإمارات بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع، حيث نجحت حملة مبادرة «عام الاستدامة»، خلال عام 2023، في تعزيز الوعي بقيم الاستدامة في الدولة، وشجعت على تغيير السلوكيات وإلهام العمل الجماعي للتقدم نحو تحقيق مبادئ الاستدامة.
أهمية المبادرة تكمن أيضاً في أنها ستستمر هذا العام، تحت إشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، في رسالة واضحة وصريحة من رئاسة الدولة بأن هذا الملف يحظى بأهمية كبرى لتأكيد قضية الاستدامة وضرورة غرسها في العقول بصفتها أسلوب حياة قبل تطبيقها على الأرض بمشاريع ومبادرات.
سمو الشيخ منصور بن زايد أكد أن تمديد عام الاستدامة يؤكد أن الإمارات نموذج ملهم في العمل البيئي الطموح، وطرف رئيسي في مجال دعم البيئة في العالم ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها.
الاستدامة في الإمارات متشعبة في كل مناحي الحياة، وإن كان أهمها ما يتعلق بالطاقة، والحفاظ على الطبيعة والمحميات الطبيعية والحياة البحرية، وتقنين استخدام البلاستيك، والكثير الكثير من المشاريع العملاقة والمبادرات الخلاقة التي تجعل من الإمارات فعلاً نموذجاً في الاستدامة.
