لقيت كاميرونية مصرعها بشكل مأساوي، حيث لدغها ثعبان شديد السمية، من نوع «السجاد» ثم دخلت في ولادة مبكرة، بعد ساعات فقط من الحادث، لينجح الأطباء في إتمام الولادة، وإنقاذ الجنين، فيما لفظت الأم أنفاسها الأخيرة جراء اللدغة المميتة.
وكانت المريضة البالغة من العمر 25 عاماً، التي لم يُذكر اسمها، والتي كانت حاملاً في شهرها السابع في ذلك الوقت، أبلغت مستشفى منطقة بولي بمعاناتها من نزيف وألم في البطن وتقلصات متقطعة، وفقاً لموقع «نيويورك بوست».
وكشفت الأم الحامل، أن أفعى «السجاد» شديدة السمية، والتي يقال إنها تقتل عدداً أكبر من الناس أكثر من أي نوع آخر على وجه الأرض، لدغتها في قدمها اليسرى قبل ساعة من وصولها المستشفى. وأدى ذلك إلى استنتاج الأطباء، أن نزيفها المهبلي كان سببه لدغة الأفعى، خاصة أنهم لاحظوا انخفاض عدد الصفائح الدموية، ووجود اعتلال التخثر، جراء التسمم بالسم.
وعلى الرغم من قيام الأطباء بمنحها مضادات السموم عند وصولها المستشفى، إلا أن النزيف والألم زادا بشكل كبير، ليكتشف الأطباء أن المرأة تمر بولادة مبكرة ودخلت في المخاض، لتنجب طفلاً بصحة جيدة.
ولسوء الحظ، فإن هذه المعجزة الطبية لم تدم طويلاً، فنظراً لاستمرار النزيف، نقلت المريضة إلى مستشفى آخر، حيث قام الأطباء بتشخيص إصابتها بالفشل الكلوي الحاد، وسرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة هناك جراء مضاعفات الولادة واللدغة المميتة.
وأكد الأطباء، أن الولادة المبكرة لعبت دوراً مهماً في بقاء الطفل على قيد الحياة، فعلى الرغم من أن لدغات الثعابين أثناء الحمل نادرة، إلا أنها غالباً ما تكون قاتلة لكل من الأم والطفل.
وأشاروا إلى أن هذه الحالة كانت خطرة بشكل خاص، نظراً لأن الجاني كان «ثعبان السجاد» شديد السمية، والذي يصفه العلماء بأنه «أخطر ثعبان في العالم».