عادي
عدد المشاهدات على «إكس» يتجاوز 170 مليوناً.. اتهامات لكارلسون بالعمالة والغباء

غضب غربي عارم حيال لقاء صحفي أمريكي الرئيس الروسي

18:45 مساء
قراءة 3 دقائق
بوتين يتحدث مع الصحفي الأمريكي كارلسون الذي يظهر على شاشة متابعة (أ.ب)

أثارت المقابلة المطولة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع المذيع الأمريكي، تاكر كارلسون، انتقادات واسعة في الولايات المتحدة والغرب، بين من اعتبرها «دعاية للكرملين»، وآخرين أشاروا إلى أنها لم تقدم الإجابات التي انتظرها العالم عن مواضيع مهمة وجوهرية.


170 مليون مشاهدة
أجرى تاكر كارلسون المقابلة مع بوتين في روسيا في زيارة لقيت تغطية واسعة.
وتجاوز عدد مشاهدات المقابلة الـ 170 مليون مشاهدة على موقع «إكس»، في حين وصل عدد المشاهدات على موقع «يوتيوب»  10 ملايين مشاهدة. وهو رقم يتخطى كل ما يمكن أن تحققه المؤسسات الإعلامية في لحظات الذروة.
ووضع أكثر من 860 ألف مشاهد علامة «أعجبني» تحت المنشور، في حين بلغ عدد إعادة نشر المقابلة 269 ألفاً. وفي قناة تاكر كارلسون على «يوتيوب» تجاوز عدد مشاهدات المقابلة 8.3 مليون. 


غضب غربي
وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون كارلسون بـ«الطابور الخامس لبوتين». ونعتت كارلسون بأنه «مغفل مفيد».
وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، إن  كارلسون «خائن». وقال: «لا تصدقوا هذه المقابلة السخيفة»، معتبراً أن بوتين محكوم عليه بالفشل في أوكرانيا. رئيس وزراء كندا جاستن ترودو قال إن «بوتين سيستخدم ما أمكنه في سبل الدعاية، لكن الكنديين لن ينخدعوا». 


تنديد شولتس
ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالمقابلة «السخيفة جداً» ووصفها بـ«المثيرة للضحك»، متهماً بوتين بـ«الكذب» في تغريدة على حسابه على منصة إكس..
في المقابل، تلقى منشور شولتس إدانات في تعليقات المتابعين، وحثوه على ضرورة الاستماع إلى بوتين. وألا يشوه ألمانيا «وأن يتوقف عن كونه دمية تحركها يد الولايات المتحدة بالخيوط».
وصفت شبكة «إيه بي سي» الأمريكية اللقاء بأنه «ترويج للرواية الروسية بشأن الحرب مع أوكرانيا».
ولفتت وكالة «أسوشيتدبرس» إلى أن بوتين كان خلال اللقاء «واثقاً ومرتاحاً»، كما وجه عدة «انتقادات ودية» لكارلسون .
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن اللقاء، «لم يكن مثيراً للاهتمام». واعتبرت أن قرار منح بوتين مثل هذه المنصة للحديث «أثار موجة غضب متوقعة».
أما مجلة «بوليتيكو» فرأت أن كارلسون «فشل في استخلاص أي أفكار مثيرة عن أهداف الرئيس الروسي الحقيقة من الحرب، أو تحميله مسؤولية غزوه الوحشي على أوكرانيا». وأشارت إلى أن «الرسالة الرئيسية التي سعى بوتين إلى إيصالها للأمريكيين هي أنه لا جدوى من تقديم المساعدة لأوكرانيا».وقالت شبكة «سي إن إن» إنَّ المقابلة كانت طويلة ومملة.
توقع بريت براون، المستشار السابق للبيت الأبيض خلال عهد إدارة باراك أوباما، أنه «سيكون هناك أثر سياسي سيئ لهذه المقابلة». وأضاف: «كان بوتين قادراً بشكل أساسي على إجراء مونولوج (حوار من طرف واحد) موسع لتعزيز نظرياته حول تاريخ أوكرانيا ومفاهيم المؤامرة.. توجه إلى ملايين الأشخاص الذين يتابعون تاكر كارلسون، ولم يواجه بالكثير من التحدي في أي من النقاط التي عرضها». وأضاف لقد كان ذلك «فوزاً دعائياً واضحاً لموسكو».
رغم الانتقادات، فإن مقابلة كارلسون لقيت ترحيباً من قبل الكثير من الجمهوريين المقربين من دونالد ترامب. وكان لافتاً تعليق السيناتور عن ولاية أوهايو، جي دي فانس، الذي علق قائلاً: «لقد انتهيت للتو من تلك المقابلة.. مبهرة».


هدوء روسي
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المقابلة تمثل إمكانية جيدة للرئيس كي يتم سماعه في الغرب. وأشار إلى أنه في الغرب يسيطر الأنجلوساكسونيون على كبريات وسائل الإعلام. 
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى حالة هستيرية في البيت الأبيض وبالخارجية الأمريكية بسبب المقابلة مع بوتين. أضافت:«انظروا، لقد أصابتهم حالة هستيرية.. البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية، وجميع وسائل الإعلام الرئيسية. جميعهم يصرخون بصوت واحد وبشيء واحد فقط: لا تنظروا ولا تسمحوا للصحفي الأمريكي بإجراء المقابلة».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yywtdh68

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"