عادي

إيكاو وإيرباص يدعوان من دبي لتعزيز استخدام وقود الطيران المستدام

20:33 مساء
قراءة 4 دقائق
إيكاو وإيرباص يدعوان من دبي لتعزيز استخدام وقود الطيران المستدام
دبي: أنور داود

أكد مسؤولان في قطاع الطيران المدني، ضرورة تسريع الجهود نحو تخفيض الانبعاثات من الطيران، من خلال القوانين والسياسات المشجعة لزيادة إنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام المستدام، فضلاً عن إحلال الطائرات القديمة بأخرى جديدة ذات استهلاك أقل من الوقود وإيجاد طرق بديلة أخرى التي من شأنها الوصول إلى صفر انبعاثات.

وقالا إن على المنظمين وحكومات العالم إيجاد أطر تنظيمية لتعزيز استخدام وقود الطيران المستدام وجعله أكثر توافراً وأقل تكلفة، عبر نشر التكنولوجيا وتوفير التمويلات اللازمة.
جاء ذلك خلال جلسة «الطيران ومعضلة الانبعاثات.. هل من توازن في الآفق؟»، بمشاركة خوان كارلوس سالازار، الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، وجيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، وأدارها ريتشارد كويست.

وأكد خوان سالازار الأمين العام، منظمة الطيران المدني الدولي، إيكاو، التزام قطاع الطيران المدني عالمياً في المساهمة بدور فعال في الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي.
وأضاف أن أعضاء المنظمة، توصلوا إلى اتفاق دولي بشأن إطار عالمي لوقود الطيران المنخفض الكربون والوقود المستدام، وأنواع أخرى من الوقود النظيف خلال المؤتمر الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل الذي أقيم في دبي في نوفمبر الماضي.

وتابع: شكل المؤتمر خارطة طريق للحكومات والشركاء في القطاع للعمل معاً من أجل التوسع في استخدام الوقود المستدام وزيادة طاقة انتاجه، والتي تتطلب صياغة سياسات مبتكرة لتعزيز انتشار الوقود المستدام، وتوفير التكنولوجيا واتاحتها على نطاق واسع، بالإضافة إلى توفير التمويل.

وقال إن الإطار العالمي لوقود الطيران المستدام (إطار دبي العالمي)، حدد هدفاً طموحاً في خفض انبعاثات الكربون من قطاع الطيران العالمي بنسبة 5% بحلول عام 2030، من خلال تحفيز زيادة إنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام ووقود الطيران منخفض الكربون وسائر مصادر الطاقة النظيفة في مجال الطيران في مختلف أنحاء العالم، باعتبار أن ذلك هو أساس تنفيذ هذه الرؤية الطموحة، مع تطوير ممكنات تدعم التوسع في الانتاج من خلال توفير تمويل منخفض التكلفة والعمل على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات فيما بين الدول.

وأكد أنه في ظل التغير المتسارع الذي يشهد قطاع الطيران فان جميع اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطيران بدء من المصنعين والمشغلين والمشرعين وكذلك المستخدمين، يتفقون على أن الهدف ليس هو خفض مساهمة الطيران في انبعاثات الكربون فحسب بل بضرورة الوصل إلى صافي صفر انبعاثات بحلول 2050.

وأوضح سالازار أن التقدم المحرز في الإرادة للتوصل إلى صافي صفر انبعاثات يعكس رغبة القطاع في تحقيق ذلك، لكن العمل في اطار نظام متعدد الأطراف يتطلب كذلك وجود تحول مواز في السياسات لدى الحكومات لتسريع وتيرة التحول.

وقال: من خلال القمة العالمية للحكومات والتي تشكل منصة مهمة لصنع المستقبل، فإن منظمة الطيران الدولي على استعداد للتواصل مع الحكومات وتقديم الدعم اللازم للانتقال من المقاربات التقليدية إلى المقاربات المبتكرة للتحول نحو الوقود المستدام، وكذلك العمل معاً لمشاركة الحكومات وكذلك المؤسسات المالية والتمويلية لتسريع وتيرة الإنتاج الوقود المستدام.

وقال جيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، إنه على الرغم أن نسبة انبعاثات الكربون من قطاع الطيران لا تشكل سوى ما 2 إلى 2.5% من اجمالي الانبعاثات العالمية، إلا أنه يجب عدم النظر إلى هذه النسبة باعتبارها نسبة قليلة، وإنما يجب العمل على تكريس جهود الصناعة للبحث عن حلول مبتكرة لتخفيض هذه النسبة والوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050، من خلال تعاون كافة الأطراف من مصنعين ومشغلين ومشرعين ومنظمين لحماية الكوكب، لأن قطاع الطيران المدني يقدم خدمة أساسية للبشرية لا يمكن التخلي عنها.

  • تحديث الاساطيل

وأضاف فوري أن خفض الانبعاثات يأتي من التحديث المستمر لأسطول الطائرات الذي يبلغ حالياً اكثر من 25 ألف طائرة في العالم، فالطائرات الحديثة التي لا تشكل سوى 30% فقط من الأسطول العالمي الحالي، مشيراً إلى أن طلبيات الطائرات الحالية سوى تسهم في إحلال الطائرات القديمة وبالتالي تخفيض الانبعاثات.

وأوضح أن خفض الانبعاثات يكون من التحول من استخدام الوقود التقليدي إلى وقود الطيران المستدام «ساف» والذي يشكل نحو 1% حالياً من اجمالي الوقود المستخدم في الطيران، وبسعر 3 أضعاف الوقود التقليدي، وبالتالي يجب زيادة استخدامه.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، ضرورة التوسع في انتاج الوقود الطيران المستدام لتقليل تكلفته على شركات الطيران ليصل إلى تكلفة الوقود التقليدي.

وقال إن إيرباص تخطط لإطلاق أول طائرة ركاب تعمل بالهيدروجين في عام 2035، وذلك في إطار استراتيجيتها لخفض الانبعاثات الكربونية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والخضراء لتخفيف الأضرار الناتجة عن تغير المناخ.و تطوّر شركة إيرباص محرك خلية وقود يعمل بالهيدروجين لطائراتها عديمة الانبعاثات، التي من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل بحلول عام 2035.

وتجرى شركة إيرباص حالياً تعديل طائرة اختبار الطيران إيه 380 إم إس إن 1، لتحمل خزانات الهيدروجين السائل وأنظمة التوزيع المرتبطة بها، و يستخدم المحرك خلايا الوقود لتحويل الهيدروجين إلى كهرباء، وستبدأ إيرباص تسيير الرحلات التجريبية بحلول عام 2026.

وكشفت شركة الطيران -سابقًا- عن تصميمات لطائرة تستخدم وقود الهيدروجين السائل ومحركات الاحتراق، لكن نائب الرئيس لتقنية الانبعاثات الصفرية في إيرباص غلين ليولين، قال إن خلايا الوقود وحدها قد تكون كافية لتشغيل الطائرات التجارية الأصغر.

ويُروّج للهيدروجين بصفته بديلًا مستدامًا لوقود الطائرات التقليدي، إما بصفته وقودًا قابلًا للاحتراق وإما لتوليد الكهرباء عبر خلايا الوقود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3w3x2uve

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"