- سالم بن خالد: الإمارات قوة مركزية لتعزيز تبادل المعرفة
تستضيف الإمارات مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي، الثلاثاء والأربعاء والخميس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والذي يجمع أكثر من 190 وزيراً للتعليم والثقافة من أنحاء العالم، لاعتماد إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون.
يوفر المؤتمر منصة فريدة للدول الأعضاء في اليونسكو وصناع السياسات ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الحكومية وشبكات اليونسكو والشركاء في مجال الثقافة والتعليم، من أجل تعزيز التحالف العالمي لتعليم الثقافة والفنون؛ إذ يستند إلى مقررات مؤتمري لشبونة 2006 الذي أثمر عن خريطة طريق اليونسكو لتعليم الفنون، وسول 2010 الذي أسفر عنه جدول أعمال سول: أهداف تعليم الفنون.
أفكار مبتكرة
يتيح المؤتمر للمشاركين فرصة تبادل الممارسات والأفكار المبتكرة والخبرات في مجال صياغة السياسات، من أجل تزويد الدارسين بصورة أفضل بالمعارف والمهارات التي يحتاجون إليها؛ لضمان استدامتها في المستقبل، بالإضافة إلى تقديم توصيات ملموسة لترسيخ الثقافة في قطاع التعليم، من خلال السياسات المتكاملة والممارسات الإبداعية.
وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «تعتبر دولة الإمارات قوة مركزية لتعزيز تبادل المعرفة ودعم التفاهم بين الثقافات، ونحن حريصون على تسهيل الحوارات الحاسمة وتقديم الإضافة في دعم المشهد الثقافي وتعليم الفنون. ومن خلال تعاوننا القوي والمستمر مع اليونسكو، كما أننا على ثقة من أن نتائج هذا التجمع ستؤدي إلى تطوير إطار تعليم الثقافة والفنون، ما يضمن اعتماده على نطاق أوسع».
حاضنة ثقافية
قال محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة، الرئيس المشارك للمؤتمر: «نجحت أبوظبي بترسيخ مكانتها كحاضنة ثقافية داعمة لتبادل المعرفة والتقريب بين الثقافات. ونحن ملتزمون بتعزيز هذا الدور عبر البرامج والفعاليات التي تُسهم في تطوير منظومتنا الوطنية الناهضة بتعليم الثقافة والفنون. ومن خلال التعاون الوثيق مع شركائنا في اليونسكو، نحن على ثقة بأن نتائج هذا الملتقى ستقود إلى اعتماد إطار عالمي لتعليم الثقافة والفنون، حتى تتمكن الدول الأعضاء في اليونسكو من تطويره على المستويين المحلي والإقليمي».
7 مواضيع
يتمحور المؤتمر حول 7 مواضيع هي، الوصول المتكافئ إلى فرص التعليم في مجالي الثقافة والفنون، والتعلم الجيد والمستمر مدى الحياة في سياق التنوع الثقافي، والمهارات اللازمة لتشكيل مستقبل مرن وعادل ومستدام، وإضفاء الطابع المؤسسي على منظومتي الثقافة والفنون، وتعليم الثقافة والفنون من خلال التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، واستخدام الشراكات والتمويل لدعم تعليم الثقافة والفنون، والرصد والبحث والبيانات.
ومن خلال التزامها المستمر بدعم قطاع الثقافة، نجحت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بدمج التعليم الثقافي كعنصر رئيسي لحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي وتعزيز الصناعات الإبداعية الفنية والثقافية، من خلال تطوير الموارد وتنظيم برامج إقامة الفنانين ومبادرات التوعية. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الدائرة بتوفير برامج تدريبية سنوية للمعلمين في مختلف التخصصات الثقافية. وكانت الدائرة قد أنشأت العديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية، كما أطلقت العديد من البرامج والمبادرات التعليمية طويلة المدى التي تركز على الوصول العادل للمساهمة في إنشاء مساحة ثقافية تشجع المشاركة العامة.
ويتضمن المؤتمر برنامجاً من الفعاليات والعروض والمعارض التفاعلية التي تستعرض عناصر من التراث الثقافي لدولة الإمارات، والتي تتيح للمشاركين فرصة التفاعل معها واستكشاف المزيد عنها.
