عادي
مطالبات بمواجهة استغلال التجار

إقبال كبير على شراء زجاج السيارات وورش التصليح بالعين

00:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
إقبال كبير لمعالجة الأضرار

العين: راشد النعيمي

اصطفت مئات السيارات بانتظار دورها أمام محال زجاج المركبات وورش التصليح، لمعالجة أضرار وتأثيرات عاصفة البرد التي داهمت مدينة العين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، وأدت إلى تلفيات غير مسبوقة ببعض المركبات، بسبب سقوط حبات البرد الكبيرة وتكون بحيرات المياه، إضافة إلى سقوط الأشجار.

اشتكى عدد من أصحاب السيارات من ارتفاع الأسعار غير المبرر والذي اعتبروه استغلالاً لتأثيرات الأنواء المناخية وحاجة الناس لمعالجة الأضرار التي حدثت لهم، خاصة الزجاج الأمامي والخلفي للمركبات والذي يحرمهم من استخدام مركباتهم، علماً بأن هناك زيادة طلب غير مسبوقة جعلت بعض المحلات في نوبات عمل متواصلة من أجل تلبية الطلب.

وأشار محمد سلطان، إلى أنه فوجئ بالأسعار التي يطلبها بعض أصحاب محال تركيب وتصليح زجاج المركبة التي تضررت أمام منزله والتي بلغت 500 درهم في وقت كانت الأسعار في الأيام العادية لا تتجاوز 200 درهم، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل الفوري لضبط الأسعار ومعاقبة كل من تسوّل له نفسه استغلال الظروف الحالية، وحاجة الناس لتصليح سياراتها، علماً أن كثيراً منهم يتحمل تكلفة التصليح لعدم وجود تأمين شامل.

فيما قال سعيد طاهر، إنه مر على أكثر من محل كانت في انشغال تام وحجوزات مسبقة للتصليح رغم ارتفاع الأسعار، حيث أشار إلى أن العديد من المتضررين لجأ للذهاب إلى الشارقة أو الإمارات الأخرى للحصول على أسعار أرخص أو شراء الزجاج من الموزعين المعتمدين بأسعار تقل كثيراً عن المعروضة في العين. وأوضح أن الأضرار لا تنحصر في الزجاج الأمامي والخلفي، وإنما في زجاج «البانوراما» الخاص بالسقف في بعض المركبات ولا يتوفر في المحلات العادية، حيث لا يمكن الحصول عليه إلا من الوكالة أو محلات قطع الغيار المستعملة وقد تصل قيمته لبعض المركبات إلى 5 آلاف درهم، فضلاً عن تصليح ضربات البرد في جسم السيارة والذي يحتاج لتكاليف مضاعفة.

ووسط تلك الأوضاع، لجأ بعض أصحاب المركبات على طرق مؤقتة وأقل تكلفة لتغطية الزجاج الخلفي الذي كان الأكثر تضرراً في المركبات عبر تركيب «النايلون» الشفاف من محال زينة السيارات كإجراء، وعرض بعض أصحاب معارض السيارات التي تضررت من العاصفة مركباتهم المتضررة للبيع بأسعار متدنية لبيعها بحالتها الراهنة بدلاً من الخوض في إجراءات التصليح لتقليل نزيف الخسائر التي تعرضوا لها، خاصة في ظل الإقبال الكبير على الورش في الوقت الحالي والذي قد يؤخر من الفترة الزمنية لاستعادة المركبات وإعادة عرضها. وشهد قطاع نقل السيارات نشاطاً غير مسبوق، حيث تم تسيير مئات الرحلات إلى ورش التصليح في مختلف الإمارات لمعالجة أضرار العاصفة البردية، خاصة للمركبات الفخمة التي يرغب أصحابها في تصليحها بدون إعادة طلائها واستخدام تقنية التصليح بالشفط عبر خبراء متخصصين وتوفير القطع المتضررة الأصلية من محلات قطع الغيار المستعملة التي تتركز في الشارقة.

كما شهدت ورش التصليح الأخرى اكتفاء من المركبات المتعطلة والتي أصيبت بأعطال في نظام الكهرباء أو التوجيه أو الفرامل أو دخول المياه على المحرك نتيجة تكون البرك المائية، إضافة لنشاط واسع في محال تنظيف السيارات من الداخل والمغاسل التي تعيش موسم ذروه قد يمتد لأيام قادمة.

وأصدرت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، تعميماً إلى المنشآت العاملة في تصليح وصيانة وبيع قطع غيار السيارات والمركبات، ثمّنت فيه جهودهم وتعاونهم من أجل ضمان سلامة أفراد المجتمع والممتلكات.

وقالت: «نظراً لتضرر بعض السيارات والمركبات من جرّاء الحالة الجوية التي شهدتها الدولة أخيراً، فإننا نهيب بجميع المنشآت الاقتصادية العاملة في تصليح وصيانة وبيع قطع غيار السيارات والمركبات إلى ضرورة الالتزام بعدم زيادة أسعار الخدمات وقطع الغيار بكافة أنواعها».

وأشارت إلى أنها ستجري زيارات ميدانية للتأكد والتحقق من أن الأسعار الحالية لم ترتفع مقارنة بمستوياتها السابقة، وستتخذ الإجراءات اللازمة في حال رفع أية منشأة أسعار الخدمات وقطع غيار السيارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bd73dmzs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"