عادي
مجازر جديدة.. وتوقعات بمواصلة الحرب ثمانية أسابيع أخرى

إسرائيل تصعّد قصف غزة وتفصل شمال القطاع عن جنوبه

00:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
عناصرالدفاع المدني يطفئون حريقًا في مبنى عقب قصف إسرائيلي شرق رفح (ا ف ب)
فلسطينيون يحملون أكياس طحين حصلوا عليها من شاحنة مساعدات قرب غزة (رويترز)

صعّدت إسرائيل في اليوم 136 لحربها على قطاع غزة، أمس الاثنين، قصفها الجوي والمدفعي والبحري لمناطق مختلفة من القطاع، موقعة عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، فيما بدأ الجيش الاسرائيلي بإقامة طريق من شرق القطاع إلى غربه لفصل شمال القطاع عن بقية أجزائه، وسط توقعات إسرائيلية بمواصلة الحرب بين 6 إلى 8 أسابيع في إطار الاستعدادات لمهاجمة رفح، في حين أكدت مصادر فلسطينية أن الأمراض المعدية باتت تفتك بأهالي غزة وسط مناشدات بإغاثة آلاف النازحين، بينما أكدت «الأونروا» أن حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية لغزة تراجع والمنظومة على وشك الانهيار.

قتل أكثر من 70 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي استهدف خلال الساعات الماضية عدة مناطق في وسط قطاع غزة. وقصفت طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي كل من النصيرات والزوايدة ودير البلح. كما استهدف قصف إسرائيلي أحياء الشجاعية والزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين في مدينة غزة، فيما حلقت مسيّرات وطائرات استطلاع على ارتفاعات منخفضة فوق مناطق متفرقة من رفح. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة القرارة شرق خان يونس ودير البلح وسط القطاع ومحيط مراكز الإيواء، في وقت واصلت دبابات الجيش الإسرائيلي محاصرة المستشفيات في القطاع وخاصة في محافظة خان يونس واحتجاز طواقمها وقطع الإمدادات عنها. وارتكب الجيش الإسرائيلي، خلال ال24 ساعة الماضية 9 مجازر بحق العائلات الفلسطينية راح ضحيتها 107قتلى و145 جريحاً، ما يرفع الحصيلة منذ بدء الحرب إلى 29092 قتيلاً و69028 مصاباً، بحسب آخر بيانات وزارة الصحة في غزة.

كما أعلنت الوزارة أن 25 من الكوادر الطبية و136 من المرضى في مجمع ناصر الطبي بخان يونس بلا كهرباء وماء وطعام، وأن القوات الإسرائيلية ما زالت تحول المجمع لثكنة عسكرية. وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن «القوات الإسرائيلية لاتزال تحول مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية وتعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر».

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، سقوط أحد جنوده في معارك جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى في صفوفه إلى 574 شخصا والإصابات إلى 2938، منذ 7 أكتوبر الماضي. وأعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها أوقعت 15 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح بكمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الاثنين، أن إسرائيل بدأت بفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه بطريق «749»، مشيرة إلى أن «الطريق العرضي» 749 يبدأ من منطقة مستوطنة ناحال عوزفي غلاف غزة، ويمتد غربا إلى القطاع تقريبا إلى البحر الأبيض المتوسط، ويقطّع أواصر القطاع. وقالت القناة 14 العبرية إن عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية التابعة لسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، تقوم حالياً ببناء وتحطيم مصانع الحجر لبناء هذا الطريق. نقلت وكالة «رويترز» أمس الاثنين عن مسؤولين إسرائيليين وإقليميين قولهم إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات القتالية الواسعة النطاق في قطاع غزة من 6 إلى 8 أسابيع أخرى، في إطار استعدادها لشن هجوم بري في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.

على الصعيد الانساني، ناشد الدفاع المدني بغزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بإغاثة آلاف المواطنين النازحين في منطقة رفح بعد تعرض كثير منهم لأمراض معدية في ظل ظروف إيواء سيئة جداً. وأكد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني أن المواطنين النازحين يعانون الأمرين في منطقة رفح، حيث يعيشون بين برودة الطقس وشح الغذاء والخوف من القصف الإسرائيلي. وحذر بصل من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مزيداً من الجرائم الإنسانية في منطقة رفح التي تأوي مئات آلاف النازحين.

و قال متحدث «الأونروا» عدنان أبو حسنة إن حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية لقطاع غزة تراجع بصورة كبيرة، بسبب إغلاق متظاهرين إسرائيليين معبر كرم أبو سالم احتجاجا على إدخال المساعدات. وأضاف أن المنظومة الإنسانية على وشك الانهيار إن لم يتم اتخاذ إجراءات دراماتيكية أو إجراءات حقيقية على الأرض. وتابع أن هناك تطورات خطرة في الأوضاع الصحية حيث مئات الآلاف من المرضى والانتشار الكبير للأمراض المعدية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mryk23y8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"