عادي
«الأغذية العالمي» يعلق تسليم المساعدات إلى شمال القطاع

مجازر إسرائيلية ومعارك ضارية في حي الزيتون شرقي غزة

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
تصاعد الدخان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الثلاثاء، يومها ال 137، بسلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة بالقطاع، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق المأهولة ومراكز الإيواء، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين المدنيين، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي 9 مجازر ضد العائلات الفلسطينية راح ضحيتها 103 قتلى و142مصاباً خلال يوم واحد، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 29195 قتيلاً و69170 مصاباً، في وقت أوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤقتاً تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة بسبب الفوضى وانعدام الأمن، بينما أخرجت منظمة الصحة العالمية 32 مريضاً من مستشفى ناصر بخان يونس على الرغم من استمرار الوضع الكارثي هناك.

وتعرضت مناطق عدة بالقطاع لقصف المدفعية الإسرائيلية، التي استهدفت حي الزيتون شرقي غزة الذي شهد اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وطال القصف المدفعي وسط وغرب خان يونس جنوب القطاع، في وقت وسع الطيران الإسرائيلي غاراته في حي الصبرة، ومنطقة دوار الكويت في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة، ومخيم النصيرات ومدينة دير البلح.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع القوات الاسرائيلية جنوب حي الزيتون في مدينة غزة. وأضافت أنها رصدت عدداً من الطائرات الإسرائيلية التي جاءت لنقل القتلى والمصابين في الاشتباكات التي دارت في حي الزيتون. وفي وقت سابق، أعلنت «كتائب القسام» استهداف قوة إسرائيلية مكونة من 15 ضابطاً وجندياً تحصنت داخل منزل بقذيفتين مضادتين للدروع والأفراد في منطقة الحاووز غرب خان يونس. كما أعلنت عن قنص جنديين إسرائيليين في حي الأمل غرب خان يونس.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في معارك خان يونس يوم 15 شباط/فبراير الحالي، ليرتفع عدد قتلاه المعلن عنهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 575 منهم 236 في المعارك البرية. كما أعلن عن إصابة 22 ضابطاً وجندياً في معارك بقطاع غزة خلال الساعات ال24 الأخيرة.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أنها أخرجت 32 مريضاً من مستشفى ناصر الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي في خان يونس جنوب القطاع، مؤكدة قلقها على المرضى والطواقم الطبية الذين ما زالوا عالقين في الداخل.

وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن الوضع حول المستشفى في مدينة خان يونس الذي أخرج عن الخدمة «لا يوصف». ونُقل المرضى ال32 إلى مستشفيات أخرى ومستشفيات ميدانية في قطاع غزة. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان «إن تفكك وتدهور مجمع ناصر الطبي يشكل ضربة قوية للنظام الصحي في غزة». وأضافت «لا كهرباء ولا مياه في مستشفى ناصر، وبدأت النفايات الطبية والقمامة تشكّل أرضاً خصبة للأمراض». وأشارت إلى أن نحو 130 مريضاً وما لا يقلّ عن 15 طبيباً وممرضاً ما زالوا داخل المستشفى.

في غضون ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس الثلاثاء، تعليقاً جديداً لتوزيع المساعدات في شمال قطاع غزة على خلفية «الفوضى والعنف». وذكر البرنامج في بيان «قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتم اتخاذه باستخفاف، لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعاً».

وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن أوقف قبل ثلاثة أسابيع إرسال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة بعد ضربة إسرائيلية أصابت شاحنة للبرنامج التابع للأمم المتحدة. وعاود شحناته يوم الأحد الماضي، لكن منذ ذلك الحين تعرضت شاحناته «للنهب» أو استهدفها إطلاق نار في ظل «فوضى شاملة وعنف»، وفق ما جاء في بيان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4jc3jpcw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"